اعراب القرآن

اعراب سورة الحشر اية رقم 9

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

9 - {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي -[1305]- صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الواو مستأنفة، «الذين» مبتدأ خبره «يحبون» ، والجملة مستأنفة. قوله «والإيمان» : اسم معطوف على «الدار» ، وضُمِّن الفعل معنى لزموا فيصحُّ عطف الإيمان عليه؛ إذ الإيمان لا يتبوأ، الجار «من قبلهم» متعلق بالفعل، وجملة «يحبون» خبر الذين، الجار «في صدورهم» متعلق بالمفعول الثاني لـ «وجد» ، الجار «مما» متعلق بنعت لحاجة، والواو في «ولو» حالية، وجملة «لو كان» حالية، وهذه الواو عطفت على حال مقدرة للاستقصاء أي: يؤثرون في كل حال ولو في هذه الحال. وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، جملة «ومَنْ يوق» معترضة، «مَنْ» شرطية مبتدأ، وجملة «يوق» خبر.

التبيان في إعراب القرآن

(وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا) : قِيلَ: هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى «الْمُهَاجِرِينَ» فَـ «يُحِبُّونَ» عَلَى هَذَا: حَالٌ. وَقِيلَ: هُوَ مُبْتَدَأٌ وَ «يُحِبُّونَ» الْخَبَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالْإِيمَانَ) : قِيلَ: الْمَعْنَى: وَأَخْلَصُوا الْإِيمَانَ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: وَدَارَ الْإِيمَانِ وَقِيلَ: الْمَعْنَى تَبَوَّءُوا الْإِيمَانَ؛ أَيْ جَعَلُوهُ مَلْجَأً لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: (حَاجَةً) : أَيْ مَسَّ حَاجَةٍ. قَالَ تَعَالَى: (لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَا يَنْصُرُونَهُمْ) : لَمَّا كَانَ الشَّرْطُ مَاضِيًا جَازَ تَرْكُ جَزْمِ الْجَوَابِ. قَالَ تَعَالَى: (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)) . وَالْجِدَارُ: وَاحِدٌ فِي مَعْنَى الْجَمْعِ. وَقَدْ قُرِئَ «مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ» وَجُدُرٌ عَلَى الْجَمْعِ. قَالَ تَعَالَى: (كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَمَثَلِ) : أَيْ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ. وَ (قَرِيبًا) أَيِ اسْتَقَرُّوا مِنْ قَبْلِهِمْ زَمَنًا قَرِيبًا، أَوْ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ قَرِيبًا؛ أَيْ عَنْ قَرِيبٍ. قَالَ تَعَالَى: (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا) : يُقْرَأُ بِالنَّصْبِ عَلَى الْخَبَرِ. وَ (أَنَّهُمَا فِي النَّارِ) الِاسْمُ. وَيُقْرَأُ بِالْعَكْسِ. وَ (خَالِدَيْنِ فِيهَا) : حَالٌ، وَحَسُنَ لَمَّا كَرَّرَ اللَّفْظَ. وَيُقْرَأُ «خَالِدَانِ» عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ «أَنَّ» . قَالَ تَعَالَى: (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (الْمُصَوِّرُ) : بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَرَفْعِ الرَّاءِ، عَلَى أَنَّهُ

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"