100 - {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ} -[286]-
مفعولا «جعل» : «شركاء الجن» ، وجملة «وخلقهم» حالية من الواو في «جعلوا» ، وجملة «نسبح» سبحانه المقدرة مستأنفة، وجملة «وتعالى» معطوفة على «نسبح» المقدرة، و «سبحانه» مفعول مطلق، والهاء مضاف إليه. و «ما» في «عمَّا» مصدرية. والمصدر المؤول المجرور متعلق بـ «نسبّح» المقدرة.
إعراب القرآن للدعاس
نَباتَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله ونبات مفعوله والجملة معطوفة، «كُلِّ» مضاف إليه «شَيْءٍ» مضاف إليه مجرور «فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً» الجملة الفعلية معطوفة «نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وفاعله نحن وحبا مفعوله ومتراكبا صفة، والجملة في محل نصب صفة خضرا. «وَمِنَ النَّخْلِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر، الواو اعتراضية «مِنْ طَلْعِها» بدل من النخل بدل بعض من كل «قِنْوانٌ» مبتدأ مؤخر «دانِيَةٌ» صفة والجملة الاسمية لا محل لها اعتراضية. «وَجَنَّاتٍ» عطف على نبات «مِنْ أَعْنابٍ» متعلقان بمحذوف صفة جنات «وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ» عطف على جنات «مُشْتَبِهاً» حال منصوبة «وَغَيْرَ» عطف على ما قبلها «مُتَشابِهٍ» مضاف إليه مجرور بالكسرة «انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة مستأنفة لا محل لها «إِذا» ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل نصب، متعلق بالفعل قبله، ويجوز أن تكون إذا شرطية وجوابها محذوف دل عليه ما قبله وعلى الوجهين فجملة «أَثْمَرَ» في محل جر بالإضافة. «وَيَنْعِهِ» عطف على ثمره. «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر إن «لَآياتٍ» اسم إن منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة جمع مؤنث سالم، واللام ابتدائية للتوكيد «لِقَوْمٍ» متعلقان بمحذوف صفة لآيات «يُؤْمِنُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة في محل جر صفة لقوم، وجملة إن في ذلكم مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (6) : آية 100]
وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ (100)
«وَجَعَلُوا لِلَّهِ» فعل ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بمفعول جعل الثاني وهو «شُرَكاءَ» و «الْجِنَّ» مفعوله الأول أي: وجعلوا الجنّ شركاء لله، والجملة مستأنفة لا محل لها «وَخَلَقَهُمْ» فعل ماض ومفعوله، والجملة في محل نصب حال «وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع بالمذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بخرقوا «وَبَناتٍ» عطف على بنين منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة معطوفة «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف حال من فاعل خرقوا.
«عِلْمٍ» مضاف إليه. «سُبْحانَهُ» مفعول مطلق منصوب بالفتحة والهاء
إعراب القرآن للنحاس
الأعمش إِلى ثَمَرِهِ بضمّ الثاء وإسكان الميم، حذفت الضمة لثقلها. ويجوز أن يكون جمع ثمر مثل بدنة وبدن، وقرأ محمد بن السميفع اليماني ويانعه «1» أي ومدركه، وقرأ ابن محيصن وابن أبي إسحاق وينعه «2» بضمّ الياء. قال الفراء: الضم لغة بعض أهل نجد.
[سورة الأنعام (6) : آية 100]
وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ (100)
وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ «الجنّ» مفعول أول وشُرَكاءَ مفعول ثان والتقدير وجعلوا لله الجن شركاء ويجوز أن يكون الجن بدلا من شركاء والمفعول الثاني لله، وأجاز الكسائي رفع الجنّ بمعنى هم الجن. وقرأ ابن مسعود وهو خلقهم وقرأ يحيى بن يعمر وَخَلَقَهُمْ «3» بإسكان اللام. قال: أي وجعلوا خلقهم لأنهم كانوا يخلقون الشيء ثم يعبدونه.
[سورة الأنعام (6) : آية 101]
بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)
بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بمعنى هو بديع وأجاز الكسائي خفضه على النعت لله عزّ وجلّ ونصبه بمعنى بديعا السموات والأرض. قال أبو جعفر: وذا خطأ عند البصريين لأنه لما مضى. أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ اسم «تكن» أي من أين يكون له ولد؟
وولد كلّ شيء شبيهه ولا شبيه له.
[سورة الأنعام (6) : آية 102]
ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102)
ذلِكُمُ في موضع رفع بالابتداء. اللَّهُ رَبُّكُمْ على البدل. خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ خبر الابتداء ويجوز أن يكون ربكم الخبر و «خالق» خبرا ثانيا أو على إضمار مبتدأ وأجاز الكسائي والفراء النصب فيه.
[سورة الأنعام (6) : آية 104]
قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)
قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ أي آيات وبراهين يبصّر بها ويستدلّ وبصائر مهموز لئلا
__________
(1) وهي قراءة ابن أبي عبلة أيضا، انظر البحر المحيط 4/ 195، وتيسير الداني 87.
(2) وهي قراءة الضحاك أيضا، انظر البحر المحيط 4/ 195.
(3) انظر مختصر ابن خالويه 39.