109 - {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ}
«جَهْد» نائب مفعول مطلق أي: أقسموا إقسام جهد. جملة «لئن جاءتهم آية» تفسيرية للإقسام. وقوله «ليؤمنن» : اللام واقعة في جواب القسم، والفعل المضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد، وقوله «وما -[289]- يشعركم» : الواو عاطفة «ما» اسم استفهام مبتدأ، وفاعل «يشعركم» ضمير مستتر تقديره هو، والكاف مفعول به، والجملة معطوفة على مقول القول، وجملة «يشعركم» خبر، والمصدر المؤول «أنها إذا جاءت» مفعول ثانٍ لـ «يشعركم» ، و «إذا» ظرف محض متعلق بـ «يؤمنون» ، وجملة «لا يؤمنون» خبر إنَّ.
إعراب القرآن للدعاس
دُونِ»
متعلقان بمحذوف حال: معبودين من دون الله. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، «فَيَسُبُّوا اللَّهَ» الفاء عاطفة، يسبوا مضارع معطوف على تسبوا مجزوم بحذف النون، والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة، ويمكن أن تكون الفاء فاء السببية الناصبة. «عَدْواً» حال منصوبة «بِغَيْرِ» متعلقان بعدوا «عِلْمٍ» مضاف إليه. «كَذلِكَ» الكاف حرف جر. ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمصدر محذوف التقدير: زيّنا للكافرين أعمالهم تزيينا كتزييننا لكل أمة عملهم. «زَيَّنَّا ...
«عَمَلَهُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به «لِكُلِّ» متعلقان بالفعل قبلهما «أُمَّةٍ» مضاف إليه، والجملة مستأنفة لا محل لها. «ثُمَّ» عاطفة «إِلى رَبِّهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر «مَرْجِعُهُمْ» مبتدأ مرفوع والجملة الاسمية معطوفة على جملة «كَذلِكَ زَيَّنَّا» قبلها. «فَيُنَبِّئُهُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة معطوفة «بِما كانُوا يَعْمَلُونَ» ما: مصدرية والمصدر المؤول في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما فينبئهم بعملهم. وجملة «يَعْمَلُونَ» خبر كانوا.
[سورة الأنعام (6) : آية 109]
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109)
«وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة مستأنفة لا محل لها «جَهْدَ» مفعول مطلق منصوب «أَيْمانِهِمْ» مضاف إليه «لَئِنْ» اللام موطئة للقسم وإن حرف شرط جازم «جاءَتْهُمْ آيَةٌ» فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة الابتدائية لا محل لها لأنها جواب القسم. «لَيُؤْمِنُنَّ بِها» بها متعلقان بالفعل قبلهما. «قُلْ» فعل أمر «إِنَّمَا الْآياتُ» الآيات مبتدأ مرفوع وإنما كافة ومكفوفة «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر والجملة مقول القول والجملة الفعلية قل مستأنفة لا محل لها «وَما» اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والواو استئنافية. وجملة «يُشْعِرُكُمْ» في محل رفع خبر ما «أَنَّها» أن واسمها، وجملة إذا وما دخلت عليه في محل رفع خبرها. «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «جاءَتْ» الجملة في محل جر بالإضافة وجملة «لا يُؤْمِنُونَ» لا محل لها جواب شرط غير جازم، وج
إعراب القرآن للنحاس
[الشعراء: 77] وروي عنهم عدوا «1» بضم العين والدال وتشديد الواو وهذه قراءة الحسن وأبي رجاء وقتادة.
[سورة الأنعام (6) : آية 109]
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109)
وقرأ طلحة بن مصرّف وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بالنون الخفيفة. قال سيبويه: قال الخليل: وَما يُشْعِرُكُمْ ثم أوجب فقال: (إنّا) . قال أبو جعفر: هذه قراءة مجاهد وأبي عمرو وابن كثير، وقرأ أهل المدينة والأعمش وحمزة أَنَّها «2» بفتح الهمزة قال الخليل: «أنها» بمعنى «لعلها» «3» . قال أبو جعفر:
التمام على هذه القراءة أيضا وَما يُشْعِرُكُمْ ثم ابتدأ فقال (أنّها) وفيه معنى الإيجاب وهذا موجود في كلام العرب أن تأتي لعل وعسى بمعنى ما سيكون فأما قول الكسائي:
أنّ «لا» زائدة فخطأ عند البصريين لأنها إنما تزاد فيما لا يشكل وقرأ حمزة وحده لا تؤمنوا «4» بالتاء.
[سورة الأنعام (6) : آية 110]
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ «أول مرة» هذه آية مشكلة ولا سيما وفيها وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ فالمعنى ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم يوم القيامة على لهب النار كما لم يؤمنوا في الدنيا ونذرهم في الدنيا أي نمهلهم ولا نعاقبهم فبعض الآية في الآخرة وبعضها في الدنيا ونظيرها وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ [الغاشية: 2] فهذا في الآخرة عامِلَةٌ ناصِبَةٌ [الغاشية: 3] فهذا في الدنيا.
[سورة الأنعام (6) : آية 111]
وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)
أَنَّنا في موضع رفع. وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا «5» قال هارون القارئ:
أي عيانا وقال محمد بن يزيد يكون قبلا بمعنى ناحية كما تقول: لي قبل فلان مال و (قبلا) بضم القاف والباء وفيه ثلاثة أقوال: فمذهب الفراء أنه بمعنى ضمناء كما قال أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْ