معطوف، «لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ» مضارع وفاعله وجار ومجرور متعلقان بالفعل. «وَهُمْ» مبتدأ. «بِرَبِّهِمْ» متعلقان بالفعل بعدهما «يَعْدِلُونَ» الجملة خبر والجملة الاسمية معطوفة.
[سورة الأنعام (6) : آية 151]
قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «تَعالَوْا» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله والجملة مقول القول. «أَتْلُ» مضارع مجزوم جواب الطلب بحذف حرف العلة واسم الموصول «ما» مفعوله. «حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وربكم فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها «أَلَّا تُشْرِكُوا» أن ناصبة فعل مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعله «بِهِ» والجار والمجرور متعلقان بالفعل. «شَيْئاً» مفعول به. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب بدل من ما حرم ولا نافية لا عمل لها. «وَبِالْوالِدَيْنِ» اسم مجرور بالياء لأنه مثنى، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره تحسنوا. «إِحْساناً» مفعول مطلق والجملة معطوفة. «وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله وأولادكم مفعوله. «مِنْ إِمْلاقٍ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة. «نَحْنُ» ضمير رفع منفصل مبتدأ وجملة «نَرْزُقُكُمْ» خبره والجملة الاسمية نحن نرزقكم تعليلية أو مستأنفة. «وَإِيَّاهُمْ» عطف على الكاف في نرزقكم. و «لا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ» لا ناهية وفعل مضارع مجزوم وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «ما ظَهَرَ مِنْها» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده، واسم الموصول ما في محل نصب بدل من الفواحش، والجملة بعده صلته، «وَما بَطَنَ» عطف. «وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ» الجملة معطوفة. «الَّتِي» اسم موصول في محل نصب صفة وجملة «حَرَّمَ اللَّهُ» صلة الموصول لا محل لها. «أَلَّا» أداة حصر. «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال من الواو في تقتلوا أي حال ملابستكم بالحق. «ذلِكُمْ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. «وَصَّاكُمْ بِهِ» فعل
إعراب القرآن للنحاس
ضمها ولا كسرها. قال أبو جعفر: وقد ذكرنا معناها إلّا أنّ في كتاب العين للخليل رحمه الله أنّ أصلها: «هل أؤمّ» . أي هل أقصدك ثم كثر استعمالهم إياها حتى صار المقصود يقولها، كما أن «تعالى» أصلها أن يقولها المتعالي للمتسافل فكثر استعمالها إياها حتى صار المتسافل يقول للمتعالي: تعالى.
[سورة الأنعام (6) : آية 151]
قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ جواب الأمر. ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ (ما) في موضع نصب بالفعل. أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً الفراء يختار أن يكون (لا) للنهي لأن بعده وَلا تَقْتُلُوا.
قال أبو جعفر: ويجوز أن تكون «أن» في موضع نصب بدلا من «ما» أي أتل عليكم تحريم الإشراك ويجوز أن يكون في موضع نصب بمعنى كراهة أن تشركوا ويكون المتلو عليهم قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً [الأنعام: 145] الآية، ويجوز أن يكون في موضع رفع بمعنى هو أن لا تشركوا به شيئا. وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً مصدر. وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ أي من خوف الفقر. وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ نصب بالفعل. ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ بدل منها. ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ أي الأمر ذلكم ويجوز أن يكون بمعنى بيّن لكم وصاكم به. لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ لتكونوا على رجاء من ذلك.
[سورة الأنعام (6) : آية 152]
وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ
نهي كلّه فلذلك حذفت منه النون. وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا
أي إذا عاهدتم الله جلّ وعزّ على شيء أو حلفتم لإنسان فأوفوا. ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
مثل الأول وأدغمت التاء في الذا