اعراب القرآن

اعراب سورة الأنعام اية رقم 33

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

33 - {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} كسرت همزة «إن» لوجود اللام في الخبر، وجملة «إنه ليحزنك» سدت مسد مفعولي «نعلم» . والموصول «الذي» فاعل «يحزن» ، وجملة «فإنهم لا يكذبونك» مستأنفة لا محل لها، وجملة «ولكن الظالمين يجحدون» معطوفة على جملة «فإنهم لا يكذبونك» . والجار «بآيات» متعلق بـ «يجحدون» .

التبيان في إعراب القرآن

وَيُقْرَأُ «وَلَدَارُ الْآخِرَةِ» عَلَى الْإِضَافَةِ؛ أَيْ: دَارُ السَّاعَةِ الْآخِرَةِ، وَلَيْسَتِ الدَّارُ مُضَافَةً إِلَى صِفَتِهَا؛ لِأَنَّ الصِّفَةَ هِيَ الْمَوْصُوفُ فِي الْمَعْنَى، وَالشَّيْءُ لَا يُضَافُ إِلَى نَفْسِهِ، وَقَدْ أَجَازَهُ الْكُوفِيُّونَ. قَالَ تَعَالَى: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) (33) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَدْ نَعْلَمُ) : أَيْ قَدْ عَلِمْنَا، فَالْمُسْتَقْبَلُ بِمَعْنَى الْمَاضِي. (لَا يُكَذِّبُونَكَ) : يُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ عَلَى مَعْنَى لَا يَنْسِبُونَكَ إِلَى الْكَذِبِ؛ أَيْ: قَبْلَ دَعْوَاكَ النُّبُوَّةَ، بَلْ كَانُوا يَعْرِفُونَهُ بِالْأَمَانَةِ وَالصِّدْقِ، وَيُقْرَأُ بِالتَّخْفِيفِ، وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ فِي مَعْنَى الْمُشَدَّدِ، يُقَالُ أَكْذَبْتُهُ وَكَذَّبْتُهُ، إِذَا نَسَبْتُهُ إِلَى الْكَذِبِ. وَالثَّانِي: لَا يَجِدُونَكَ كَذَّابًا؛ يُقَالُ: أَكْذَبْتُهُ؛ إِذَا أَصَبْتُهُ كَذَلِكَ؛ كَقَوْلِكَ: أَحْمَدْتُهُ إِذَا أَصَبْتُهُ مَحْمُودًا. (بِآيَاتِ اللَّهِ) : الْبَاءُ تَتَعَلَّقُ بِـ (يَجْحَدُونَ) . وَقِيلَ: تَتَعَلَّقُ بِالظَّالِمِينَ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا) [الْإِسْرَاءِ: 59] . قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ) (34) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ قَبْلِكَ) : لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِرُسُلٍ؛ لِأَنَّهُ زَمَانٌ؛ وَالْجَنَّةُ لَا تُوصَفُ بِالزَّمَانِ، وَإِنَّمَا هِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِكُذِّبَتْ. (وَأُوذُوا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى كُذِّبُوا، فَتَكُونُ «حَتَّى» مُتَعَلِّقَةً بِصَبَرُوا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْوَقْفُ تَمَّ عَلَى كُذِّبُوا، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ، فَقَالَ: وَأُوذُوا، فَتَتَعَلَّقُ حَتَّى بِهِ، وَالْأَوَّلُ أَقْوَى. (

إعراب القرآن للدعاس

«وَمَا» الواو استئنافية ما نافية لا عمل لها «الْحَياةُ» مبتدأ و «الدُّنْيا» صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «إِلَّا» أداة حصر. «لَعِبٌ» خبر «وَلَهْوٌ» معطوف «وَلَلدَّارُ» الواو حالية، واللام للابتداء، الدار مبتدأ «الْآخِرَةُ» صفة «خَيْرٌ» خبر «لِلَّذِينَ» متعلقان بخبر والجملة حالية وجملة «يَتَّقُونَ» صلة الموصول لا محل لها. «أَفَلا تَعْقِلُونَ» الهمزة للاستفهام، الفاء استئنافية، لا نافية وجملة تعقلون مستأنفة لا محل لها. [سورة الأنعام (6) : آية 33] قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) «قَدْ» تفيد التقليل مع المضارع، أما بالنسبة لله فيراد بها التكثير «نَعْلَمُ» مضارع يتعدى لمفعولين ولكنه علق بسبب لام الابتداء في خبر إن ولهذا كسرت همزتها بعد نعلم «إِنَّهُ» إن واسمها «لَيَحْزُنُكَ» فعل مضارع والكاف مفعوله، واللام المزحلقة والجملة في محل رفع خبر إن، والهاء اسمها «الَّذِي» اسم موصول فاعل والجملة الفعلية «يَقُولُونَ» صلة الموصول لا محل لها، وجملة قد نعلم استئنافية لا محل لها. «فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ» يكذبونك فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع خبر إن والهاء اسمها، الفاء تعليلية وعلى ذلك فالجملة لا محل لها «لكِنَّ» حرف مشبه بالفعل «الظَّالِمِينَ» اسمها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم «بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور قبله «بِآياتِ» ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل رفع خبر لكن وجملة ولكن الظالمين معطوفة على ما قبلها بالواو العاطفة. [سورة الأنعام (6) : آية 34] وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) «وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم المقدر أي، والله لقد كذبت، قد حرف تحقيق «كُذِّبَتْ رُسُلٌ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والتاء الساكنة للتأنيث «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بمحذوف صفة لرسل، وجملة كذبت لا محل لها لأنها واقعة في جواب القسم المقدر. «فَصَبَرُوا» فعل ماض والواو فاعله، والجملة معطوفة. «عَلى ما كُذِّبُوا» ما مصدرية وهي مؤولة مع الفعل بعدها ب

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"