53 - {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ}
قوله «وكذلك فتنا» : الواو مستأنفة، والكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق، و «ذا» اسم إشارة مضاف إليه، والتقدير: فتنَّا بعضهم فتونا مثل ذلك الفتون، والجار «ببعض» متعلق بحال من «بعض» ، والمصدر المجرور «ليقولوا» متعلق بـ «فتنا» . والجار «من بيننا» متعلق بحال -[271]- من الضمير في «عليهم» ، وجملة «منَّ الله» في محل رفع خبر، وقوله «بأعلم» : الباء زائدة، و «أعلم» خبر ليس، والجار «بالشاكرين» متعلق بـ «أعلم» .
إعراب القرآن للدعاس
«وَالْعَشِيِّ» عطف «يُرِيدُونَ وَجْهَهُ» الجملة الفعلية في محل نصب حال. «ما عَلَيْكَ» ما نافية «عَلَيْكَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ شيء ومثل ذلك «مِنْ حِسابِهِمْ» متعلقان بمحذوف هذا الخبر.
«مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد، شيء اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ وأعرب بعضهم ما الحجازية العاملة عمل ليس وشيء اسمها وعليك خبرها المتقدم «وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ» إعرابها كسابقها «فَتَطْرُدَهُمْ» مضارع منصوب بأن المضرة بعد فاء السببية والهاء مفعوله، ومثله المضارع الناقص «فَتَكُونَ» واسمها ضمير مستتر تقديره أنت وخبره «مِنَ الظَّالِمِينَ» . وجملة ما عليك من حسابهم.. مستأنفة لا محل لها وجملة ما من حسابك معطوفة، والمصدر المؤول من فاء السببية والفعل تطردهم معطوف والتقدير لا يكن منك طرد وكون من الظالمين.
[سورة الأنعام (6) : آية 53]
وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)
«وَكَذلِكَ» الواو استئنافية والكاف حرف جر وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق أي وفتنا بعضهم فتونا كائنا كذلك الفتون واللام للبعد والكاف حرف خطاب «فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله وبعضهم مفعوله، والجملة مستأنفة لا محل لها. «لِيَقُولُوا» اللام لام التعليل. يقولوا مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون. والواو فاعل، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بفتنا «أَهؤُلاءِ» الهمزة للاستفهام «هؤُلاءِ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله والجملة خبر «مِنْ بَيْنِنا» متعلقان بمحذوف حال «أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ» ليس فعل ماض ناقص الله لفظ الجلالة اسمها وبأعلم الباء حرف جر زائد. أعلم اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس، مجرور بالفتحة يدلا من الكسرة ممنوع من الصرف للوصفية ووزن أفعل «بِالشَّاكِرِينَ» متعلقان باسم التفضيل أعلم. وجملة «أَلَيْسَ اللَّهُ» مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (6) : آية 54]
وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ