«قُلْ» أمر وفاعله مستتر والجملة الاسمية «هُوَ الْقادِرُ» المؤلفة من المبتدأ والخبر مقول القول، «عَلى» حرف جر والمصدر المؤول من «أَنْ» والفعل «يَبْعَثَ» في محل جر بعلى «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «عَذاباً» مفعول به «مِنْ فَوْقِكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة «عَذاباً» . «أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ» عطف «أَوْ يَلْبِسَكُمْ» فعل مضارع والكاف مفعوله «شِيَعاً» حال والجملة معطوفة على جملة «يَبْعَثَ» . «وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ» مضارع ومفعول به أول وفاعله مستتر «بَأْسَ» مفعوله الثاني، والجملة معطوفة «بَعْضٍ» مضاف إليه «انْظُرْ» أمر فاعله مستتر «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال «نُصَرِّفُ الْآياتِ» مضارع ومفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله أنت والجملة الفعلية سدت مسد مفعولي انظر، وجملة «انْظُرْ» مستأنفة لا محل لها، «لَعَلَّهُمْ» لعل والهاء في محل نصب اسمها وجملة «يَفْقَهُونَ» في محل رفع خبرها، والجملة الاسمية لعلهم يفقهون تعليلية.
[سورة الأنعام (6) : آية 66]
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)
«وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وقومك فاعله، والكاف في محل جر بالإضافة.
والجملة مستأنفة «وَهُوَ الْحَقُّ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال والجملة الفعلية: «قُلْ» مستأنفة.
«لَسْتُ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها «عَلَيْكُمْ» متعلقان بوكيل. «بِوَكِيلٍ» الباء حرف جر زائد في خبر لست. وكيل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر لست والجملة مقول القول.
[سورة الأنعام (6) : آية 67]
لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)
«لِكُلِّ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «نَبَإٍ» مضاف إليه «مُسْتَقَرٌّ» مبتدأ مؤخر، «وَسَوْفَ» الواو استئنافية، وسوف حرف استقبال «تَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعله. والجملتان مستأنفتان.
[سورة الأنعام (6) : آية 68]
وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)
«وَإِذا» ظرف يتضمن معنى الشرط «رَأَيْتَ الَّذِينَ» فعل ماض والتاء فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة بعد الظرف إذا «يَخ
إعراب القرآن للنحاس
وهذا اللبس بأن يكون يطلق لبعضهم أن يحارب بعضا أو يريهم آية يتفرقون عندها فيروا شيعا، وشِيَعاً نصب على الحال أو المصدر، وقيل: معنى يلبسكم شيعا يقوّي عدوكم حتى يخالطكم فإذا خالطكم فقد لبسكم فرقا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ بالحرب.
[سورة الأنعام (6) : الآيات 66 الى 67]
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)
قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ لم أومر أن أحفظكم من التكذيب والكفر.
روي عن ابن عباس لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ أي لكل خبر حقيقة.
[سورة الأنعام (6) : آية 68]
وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)
وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا التقدير وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا بالتكذيب والردّ والاستهزاء. فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ منكرا عليهم. حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فأدّب الله جلّ وعزّ نبيه فهذا صلّى الله عليه وسلّم لأنه كان يقعد إلى قوم من المشركين يعظهم ويدعوهم فيستهزءون بالقرآن فأمره الله عزّ وجلّ أن يعرض عنه إعراض منكر ولا يقبل عليه وكان في هذا ردّ في كتاب الله عزّ وجلّ على من زعم أن الأئمة الذين هم حجج واتباعهم لهم أن يخالطوا الفاسقين ويصوبوا آراءهم تقية، وقرأ عبد الله بن عامر وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ «1» على التكثير.
[سورة الأنعام (6) : آية 69]
وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69)
وَلكِنْ ذِكْرى في موضع نصب على المصدر ويجوز أن تكون في موضع رفع بمعنى «ولكن الذي يفعلونه ذكرى» أي ولكن عليهم ذكرى، وقال الكسائي:
المعنى ولكن هذه ذكرى.
[سورة الأنعام (6) : آية 70]
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِين