تعليلية «عِلْماً» تمييز «أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله، ولا نافية والهمزة للاستفهام والفاء استئنافية وجملة «تَتَذَكَّرُونَ» مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (6) : آية 81]
وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81)
«وَكَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال، والواو استئنافية «أَخافُ» فعل مضارع واسم الموصول «ما» مفعوله والجملة مستأنفة «أَشْرَكْتُمْ» فعل ماض وفاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَلا تَخافُونَ» فعل مضارع والواو فاعله ولا نافية والجملة معطوفة أو حالية إن كانت الواو قبلها حالية. «أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ» أن والكاف اسمها وجملة أشركتم خبرها «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل قبلهما.
«ما» اسم موصول مفعول به «لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ» مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «سُلْطاناً» مفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها. «فَأَيُّ» الفاء الفصيحة أي اسم استفهام مبتدأ «الْفَرِيقَيْنِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى «أَحَقُّ» خبر «بِالْأَمْنِ» متعلقان باسم التفضيل أحق «إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» كان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها وجملة تعلمون خبرها، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله: إن كنتم تعلمون فأخبروني: أي الفريقين أحق بالأمن؟ وجملة أي الفريقين مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (6) : آية 82]
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)
«الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة آمنوا صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، والجملة الاسمية الذين آمنوا مستأنفة لا محل لها «وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ» فعل مضارع مجزوم، وفاعله، ومفعوله، والجار والمجرور متعلقان به والجملة معطوفة. «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «لَهُمُ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «الْأَمْنُ» مبتدأ مؤخر وجملة «لَهُمُ الْأَمْنُ» في محل رفع خبر أولئك، وجملة أولئك لهم الأمن في محل رفع خبر اسم الموصول الذين «وَهُمْ مُهْتَدُونَ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال. هذا إذا
إعراب القرآن للنحاس
134-
تراه كالثّغام يعلّ مسكا ... يسوء الفاليات إذا فليني «1»
قال أبو عبيدة: وإنما كره التثقيل من كره للجمع بين ساكنين وهما الواو والنون فحذفوها. قال أبو جعفر: والقول في هذا قول سيبويه ولا ينكر الجمع بين ساكنين إذا كان الأول حرف مدّ ولين والثاني مدّغما. وَقَدْ هَدانِ بحذف الياء لأن الكسرة تدلّ عليها والنون عوض منها إذا حذفتها وإثباتها حسن. وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ أي لأنه لا ينفع ولا يضرّ وما في موضع نصب. إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً في موضع نصب استثناء ليس من الأول. وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً بيان.
[سورة الأنعام (6) : آية 81]
وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81)
وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ مفعول وكذا وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً أي حجة. فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ابتداء وخبر. إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أي إن كنتم تعلمون فإنّ من خاف من ينفع ويضر أولى بالأمن منكم.
[سورة الأنعام (6) : آية 82]
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ مبتدأ. أُولئِكَ ابتداء ثان. لَهُمُ الْأَمْنُ خبره والجملة خبر الأول. وَهُمْ مُهْتَدُونَ ابتداء وخبر.
[سورة الأنعام (6) : آية 83]
وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)
وكذا وَتِلْكَ حُجَّتُنا قراءة أهل الحرمين وأبي عمرو نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ «2» بالإضافة وقرأ أهل الكوفة نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ بتقدير ونرفع من نشاء إلى درجات ثم حذفت «إلى» .
[سورة الأنعام (6) : آية 84]
وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84)
وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ اسمان أعجميان لا ينصرفان في المعرفة وينصرفان في النكرة فإن أخذت إس