سورة التحريم
[سورة التحريم (66) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)
«يا أَيُّهَا» يا حرف نداء ومنادى نكرة مقصودة وها للتنبيه «النَّبِيُّ» بدل من أيّها «لِمَ» اللام حرف جر وما: اسم استفهام في محل جر باللام وهما متعلقان بالفعل بعدهما «تُحَرِّمُ» مضارع فاعله مستتر «ما» مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها «أَحَلَّ اللَّهُ» ماض وفاعله «لَكَ» متعلقان بالفعل والجملة صلة.
«تَبْتَغِي مَرْضاتَ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة حالية. «أَزْواجِكَ» مضاف إليه. «وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» مبتدأ وخبراه والجملة استئنافية لا محل لها.
[سورة التحريم (66) : آية 2]
قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2)
«قَدْ فَرَضَ اللَّهُ» قد حرف تحقيق وماض وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ» مفعول به مضاف وأيمانكم مضاف إليه «وَ» الواو حالية «اللَّهُ مَوْلاكُمْ» مبتدأ وخبره والجملة حال. «وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ» معطوف على ما قبله.
[سورة التحريم (66) : آية 3]
وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)
«وَ» الواو حرف استئناف «إِذْ» ظرف زمان «أَسَرَّ النَّبِيُّ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «إِلى بَعْضِ» متعلقان بالفعل «أَزْواجِهِ» مضاف إليه «حَدِيثاً» مفعول به «فَلَمَّا» الفاء حرف استئناف «لما» ظرفية شرطية غير جازمة «نَبَّأَتْ» ماض فاعله مستتر «بِهِ» متعلقان بالفعل والجملة في محل جر بالإضافة «وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ» ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها. «عَرَّفَ» ماض فاعله مستتر والجملة جواب الشرط لا محل لها «بَعْضَهُ» مفعول به «وَأَعْرَضَ» معطوف على عرف «عَنْ بَعْضٍ» متعلقان بالفعل «فَلَمَّا» الفاء حرف استئناف «لما» سبق إعرابها «نَبَّأَها» ماض ومفعوله والفاعل مستتر «بِهِ» متعلقان بالفعل والجملة ف
إعراب القرآن للنحاس
66 شرح إعراب سورة التحريم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة التحريم (66) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ هذه «ما» دخلت عليها اللام فحذفت الألف فرقا بين الاستفهام والخبر وأنها قد اتصلت باللام. والوقوف عليها في غير القرآن: لمه ويؤتى بالهاء لبيان الحركة وفي القرآن لا يوقف عليها. واختلفوا في الذي حرّمه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فروى مالك بن أنس عن زيد بن أسلم قال: حرّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أم إبراهيم، وقال: والله لا أمسّك. قال أبو جعفر: فعلى هذا القول إنما وقعت الكفّارة لليمين لا لقوله: أنت عليّ حرام، وكذا قال مسروق والشّعبي، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: من قال في شيء حلال: هو عليّ حرام فعليه كفّارة يمين، وكذا قال قتادة وقال مسروق: إذا قال لامرأته: أنت عليّ حرام فلا شيء عليه من الكفارة ولا الطلاق لأنه كاذب في هذا، وقيل: عليه كفّارة يمين، وتأول صاحب هذا القول الآية وقيل:
هي طالق ثلاثا، إذا كانت مدخولا بها وواحدة إذا لم يدخل بها، وقيل: هي واحدة بائنة وقيل: واحدة غير بائنة. وقد روي عن عائشة رضي الله عنها في هذه الآية أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إنما كان حرّم على نفسه عسلا. وروى داود بن أبي هند عن الشّعبي عن مسروق عن عائشة قالت: حرم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والى فعوتب في التحريم وعاتب في الإيلاء. قال أبو جعفر: ولا يعرف في لغة من اللغات أن يقال فيمن جعل الحلال حراما: حالف تَبْتَغِي في موضع نصب على الحال. مَرْضاتَ أَزْواجِكَ هذه تاء التأنيث ولو كانت تاء جمع لكسرت وَاللَّهُ غَفُورٌ أي لخلقه وقد غفر لك رَحِيمٌ لا يعذب من تاب.
[سورة التحريم (66) : آية 2]
قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2)
قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ أي بيّنها. وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ مبتدأ وخبره أي يتولاكم بنصره وَهُوَ الْعَلِيمُ بمصالح عباده الْحَكِيمُ في تدبيره.