اعراب القرآن

اعراب سورة الأعراف اية رقم 137

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

137 - {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} «مشارق» مفعول ثان لـ «أورثنا» ، و «الحسنى» نعت «كلمة» ، وهي أفعل تفضيل جاءت مؤنثة؛ لأنها معرفة بأل، والمعرف بأل يطابق ما قبله. و «ما» في قوله «بما صبروا» مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ «تمت» . -[341]- وقوله «ما كان يصنع فرعون» : اسم كان ضمير تقديره هو يعود على الموصول، والهاء في «يصنع» مقدرة أي يصنعه، وقوله «وما كانوا» : اسم موصول معطوف على «ما» .

التبيان في إعراب القرآن

وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّ الَّتِي بَارَكْنَا صِفَةٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ، وَالْمَفْعُولُ الثَّانِي مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: الْأَرْضَ، أَوِ الْمُلْكَ. (مَا كَانَ يَصْنَعُ) : " مَا " بِمَعْنَى الَّذِي، وَفِي اسْمِ كَانَ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ ضَمِيرُ " مَا " وَخَبَرُهَا يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ: يَصْنَعُهُ. وَالثَّانِي: أَنَّ اسْمَ كَانَ " فِرْعَوْنُ "؛ وَفِي يَصْنَعُ ضَمِيرُ فَاعِلٍ، وَهَذَا ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ يَصْنَعُ يَصْلُحُ أَنْ يَعْمَلَ فِي فِرْعَوْنَ فَلَا يُقَدَّرُ تَأْخِيرُهُ، كَمَا لَا يُقَدَّرُ تَأْخِيرُ الْفِعْلِ فِي قَوْلِكَ قَامَ زَيْدٌ. وَقِيلَ: " مَا " مَصْدَرِيَّةٌ، وَ " كَانَ " زَائِدَةٌ. وَقِيلَ: لَيْسَتْ زَائِدَةً، وَلَكِنَّ " كَانَ " النَّاقِصَةَ لَا تَفْصِلُ بَيْنَ " مَا " وَبَيْنَ صِلَتِهَا، وَقَدْ ذَكَرْنَا ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: (بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) [الْبَقَرَةِ: 10] . وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ تَحْتَاجُ " كَانَ " إِلَى اسْمٍ، وَيَضْعُفُ أَنْ يَكُونَ اسْمُهَا ضَمِيرَ الشَّأْنِ؛ لِأَنَّ الْجُمْلَةَ الَّتِي بَعْدَهَا صِلَةُ " مَا " فَلَا تَصْلُحُ لِلتَّفْسِيرِ، فَلَا يَحْصُلُ بِهَا الْإِيضَاحُ وَتَمَامُ الِاسْمِ؛ لِأَنَّ الْمُفَسَّرَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَقْبَلًا، فَتَدْعُو الْحَاجَةُ إِلَى أَنْ نَجْعَلَ فِرْعَوْنَ اسْمَ كَانَ، وَفِي " يَصْنَعُ " ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَيْهِ. وَ (يَعْرِشُونَ) : بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا لُغَتَانِ، وَكَذَلِكَ (يَعْكُفُونَ) وَقَدْ قُرِئَ بِهِمَا فِيهِمَا. قَالَ تَعَالَى: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) (138) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ) : الْبَاءُ هُنَا مُعَدِّيَّةٌ كَالْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدِ؛ أَيْ: أَجَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ وَجَوَّزْنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ) : فِي " مَا " ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: هِيَ مَصْدَرِيَّةٌ، وَالْجُمْلَةُ بَعْدَهَا صِلَةٌ لَهَا، وَحَسَّنَ ذَلِكَ أَنَّ الظَّرْفَ مُقَدَّرٌ بِالْفِعْلِ.

إعراب القرآن للنحاس

ضفدع. وَالدَّمَ عطف. قال أبو إسحاق آياتٍ مُفَصَّلاتٍ نصب على الحال. قال: وتروى أنه كان بين الآية والآية ثمانية أيام. [سورة الأعراف (7) : آية 137] وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ (137) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا مفعولان. الَّتِي بارَكْنا فِيها في موضع نصب لمشارق ومغارب ويجوز أن يكون خفضا نعتا للأرض وزعم الكسائي والفراء «1» أنّ الأصل في مشارق الأرض وفي مغاربها ثم حذف «في» فنصب. قال الفراء: وتوقع «أورثنا» على «التي» ، وأجاز الفراء «2» أن يكونا مفعولين كما تقدم. وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ رفع بفعلها. الْحُسْنى نعتها وروي عن عاصم كلمات ربّك الحسنى «3» . وَما كانُوا يَعْرِشُونَ لغة فصيحة. قال الكسائي: وبنو تميم يقولون: «يعرشون» وبها قرأ عاصم ويقال أيضا: عكف يعكف ويعكف والمصدر منها جميعا على فعول. [سورة الأعراف (7) : آية 140] قالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (140) قالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ مفعولان أحدهما بحرف والأصل أبغي لكم. إِلهاً نصب على البيان. وَهُوَ ابتداء والخبر فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ. [سورة الأعراف (7) : آية 141] وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141) وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ أي واذكروا. [سورة الأعراف (7) : الآيات 142 الى 143] وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"