ومتعلقان بالفعل قبلهما، وجواب الطلب وفعله مقول القول. «قالَ» الجملة مستأنفة «لَنْ» حرف ناصب. «تَرانِي» مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والنون للوقاية، والياء مفعول به، والجملة مقول القول، «وَلكِنِ» حرف استدراك والواو عاطفة. «انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور فاعله أنت والجملة معطوفة. «فَإِنِ» إن شرطية جازمة والفاء عاطفة. «اسْتَقَرَّ» ماض في محل جزم فعل الشرط. «مَكانَهُ» ظرف مكان متعلق باستقر.
«فَسَوْفَ» حرف استقبال والفاء رابطة لجواب الشرط. «تَرانِي» مضارع مرفوع والجملة في محل جزم جواب الشرط. «فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ» الفاء عاطفة، لما شرطية، تجلى فعل ماض وفاعله، والجملة في محل جر بالإضافة. «جَعَلَهُ دَكًّا» فعل ماض ومفعولاه والفاعل هو والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «وَخَرَّ مُوسى» فعل ماض وفاعل. «صَعِقاً» حال والجملة معطوفة. «فَلَمَّا أَفاقَ» الفاء استئنافية لما شرطية جازمة وماض وفاعله مستتر «قالَ» الجملة لا محل لها جواب لما. «سُبْحانَكَ» مفعول مطلق لفعل محذوف، والكاف في محل جر بالإضافة. «تُبْتُ» فعل ماض وفاعله. «إِلَيْكَ» متعلقان بتبت. والجملة مقول القول. «وَأَنَا أَوَّلُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة. «الْمُؤْمِنِينَ» مضاف إليه.
[سورة الأعراف (7) : آية 144]
قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144)
«قالَ» الجملة مستأنفة «يا مُوسى» منادى مفرد علم. «إِنِّي» إن واسمها. «اصْطَفَيْتُكَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل رفع خبر إن. وجملة إن واسمها وخبرها مقول القول. «عَلَى النَّاسِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «بِرِسالاتِي» اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان باصطفيتك. «وَبِكَلامِي» عطف. «فَخُذْ» الفاء هي الفصيحة. «خذ» أمر. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به. والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم مقدر إذا كان ذلك حاصلا فخذ ما آتيتك.. «آتَيْتُكَ» ماض وفاعله والكاف مفعوله والجملة صلة ما. «وَكُنْ» فعل أمر ناقص واسمه محذوف تقديره أنت. «مِنَ الشَّاكِرِينَ» متعلقان بمحذوف خبره والجملة معطوفة.
[سورة الأعراف (7) : آية 145]
وَكَتَبْنا لَهُ فِي ال
إعراب القرآن للنحاس
ووعدنا في سورة البقرة وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ حذفت الهاء لأنه عدد لمؤنث. فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً الفائدة في هذا وقد علم أنّ ثلاثين وعشرا أربعون، أنه قد كان يجوز أن تكون العشر غير ليال فلما قال: أربعين ليلة علم أنها ليال، وقيل: هو توكيد، وجواب ثالث هو أحسنها قد كان يجوز أن تكون العشر تتمة لثلاثين فأفاد قوله: فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً أنّ العشر سوى الثلاثين. وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي على البدل، ويجوز «هارون» على النداء، وهو من خلف يخلف أي كن خليفة لي. ويقال: خلف الله عليه بخير إذا مات له من لا يعتاض منه الوالدان، وأخلف الله عليه إذا مات له من يعتاض منه الوالدان، وأخلف الله عليه إذا مات له من يعتاض منه الأخوة ومن أشبهم. وَأَصْلِحْ ألف قطع وكذا أَرِنِي.
فأما أَنْظُرْ فهي ألف النفس فلذلك قطعت وجزم أنظر لأنه جواب. فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ شرط والجواب فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا هذه قراءة أهل المدينة وأهل البصرة ويدلّ على صحتها دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا [الفجر: 21] وأنّ الجبل مذكّر، وقرأ أهل الكوفة جعله دكّاء «1» وتقديره في العربية فجعله مثل أرض دكّاء والمذكّر أدك وجمع دكّاء دكّاوات ودكّ. وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً على الحال فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ ويجوز الإدغام. سُبْحانَكَ مصدر. تُبْتُ إِلَيْكَ يقال: تاب إذا رجع، والتوبة أن يندم على ما كان منه وينوي أن لا يعاود ويقلع في الحال عن الفعل، فهذه ثلاث شرائط في التوبة. وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ابتداء وخبر، وقرأ نافع وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ «2» بإثبات الألف في الإدراج والأولى حذفها في الإدراج، وإثباتها لغة شاذة خارجة عن القياس لأن الألف إنما جيء بها لبيان الفتحة وأنت إذا أدرجت لم تثبت فلا معنى للألف.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 144 الى 145]
قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ (145)
فَخُذْ ما آتَيْتُكَ لا يقال: أوخذ وهو القياس كما يقال: أومر