على السكون في محل نصب على التمييز. «خَلَفْتُمُونِي» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة، والميم لجمع الذكور وقد أشبعت حركة الميم الضمة إلى الواو، والنون للوقاية، والياء مفعول به، والجملة في محل نصب صفة ما. «مِنْ بَعْدِي» اسم مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «أَعَجِلْتُمْ» الهمزة للاستفهام وفعل ماض وفاعله. «أَمْرَ» مفعوله. «رَبِّكُمْ» مضاف إليه، والجملة مستأنفة. «وَأَلْقَى الْأَلْواحَ» ماض ومفعوله وفاعله هو والجملة معطوفة على قال. «وَأَخَذَ بِرَأْسِ» ماض فاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «أَخِيهِ» مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة معطوفة. «يَجُرُّهُ إِلَيْهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والهاء مفعوله والجملة في محل نصب حال. «قالَ» ماض فاعله مستتر «ابْنَ أُمَّ» جزءان مبنيان على الفتح في محل نصب على النداء، أو ابن منادى وأمّ: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف المحذوفة المنقلبة عن ياء. وقد دل على الألف المحذوفة الفتحة كما في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم. «إِنَّ الْقَوْمَ» إن واسمها. «اسْتَضْعَفُونِي» فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل رفع خبر إن وجملة إن القوم مفعول به. «كادُوا» كاد واسمها. «يَقْتُلُونَنِي» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل نصب خبر كادوا وجملة كادوا معطوفة. «فَلا» الفاء هي الفصيحة، ولا ناهية جازمة. «تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ» مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور والأعداء مفعوله والفاعل ضمير مستتر، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «وَلا» الواو عاطفة ولا ناهية. «تَجْعَلْنِي» مضارع مجزوم والنون للوقاية والياء مفعول به والفاعل أنت. «مَعَ الْقَوْمِ» ظرف مكان والقوم مضاف إليه. «الظَّالِمِينَ» صفة مجرورة وعلامة جرها الياء لأنها جمع مذكر سالم والجملة معطوفة.
[سورة الأعراف (7) : آية 151]
قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)
«قالَ» ماض فاعله مستتر «رَبِّ» منادى بيا النداء المحذوفة. «اغْفِرْ لِي» فعل دعاء تعلق به الجار والمجرور وفاعله أنت. «وَلِأَخِي» اسم مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتك
إعراب القرآن للنحاس
قال الكسائي والفراء «1» وأبو عبيد: يا ابن أمّ تقديره يا ابن أمّاه، وقال البصريون: هذا القول خطأ لأن الألف خفيفة لا تحذف ولكن جعل الاسمان اسما واحدا فصار كقولك: خمسة عشر أقبلوا. وقال الأخفش وأبو حاتم: يا ابن أمّ كما يقول: يا غلام غلام أقبل. قال أبو جعفر: يا غلام غلام لغة شاذة لأن الثاني ليس بمنادى فلا ينبغي أن تحذف منه الياء فالقراءة بكسر الميم على هذا القول بعيدة ولكن لها وجه حسن جيّد يكون بمنزلة قولك: يا خمسة عشر أقبلوا، لمّا جعل الاسمين اسما واحدا أضاف. إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي بنونين لأنه فعل مستقبل ويجوز الإدغام في غير القرآن. قرأ مجاهد ومالك بن دينار فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ بالتاء على تأنيث الجماعة ويجوز كسرها ويجوز التذكير على الجميع. وفيه شيء لطيف يقال: كيف نهى الأعداء عن الشماتة؟ فالجواب أن هذا مثل قوله جلّ وعزّ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [البقرة: 132] أي اثبتوا على الإسلام حتى يأتيكم الموت وكما قالت العرب: لا أرينك هاهنا. والمعنى لا تفعل بي ما تشمت من أجله الأعداء. قال أبو عبيد: وحكيت عن حميد فَلا تُشْمِتْ «2» بكسر الميم. قال أبو جعفر: ولا وجه لهذه القراءة لأنه إن كان من شمت وجب أن يقول: تشمت وإن كان من أشمت وجب أن يقول: تشمت.
[سورة الأعراف (7) : آية 151]
قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)
قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي فأعاد حرف الجرّ لأنّ المضمر المخفوض لا يعطف عليه إلّا هكذا إلّا في شذوذ كما قرأ حمزة تساءلون به والأرحام «3» [النساء: 1] فيجيء على هذا اغفر لي وأخي.
[سورة الأعراف (7) : آية 152]
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152)
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ اسم «إنّ» والخبر سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ والغضب من الله جلّ وعزّ العقوبة. وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا لأنهم أمروا أن يقتل بعضهم بعضا ورأوا أنهم قد ضلّوا. والأشبه بسياق الكلام أن يكون إنّ الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا. من كلام موسى صلّى الله عليه وسلّم أخبر الله جلّ وعزّ به عنه وتمّ الكلام ثم قال الله عزّ وجلّ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُف