156 - {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}
الجار «في هذه» متعلق بحال من «حسنة» ، «حسنة» مفعول به لـ «اكتب» ، والجار «في الآخرة» معطوف على الجار «في هذه» متعلق بـ «اكتب» ، جملة «وسعت» خبر المبتدأ «رحمتي» ، وجملة «فسأكتبها» معطوفة على جملة «وسعت» في محل رفع خبر.
إعراب القرآن للدعاس
ماض وفاعل والجملة لا محل لها جملة فعل الشرط. «أَهْلَكْتَهُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به. «مِنْ قَبْلُ» ظرف زمان مبني على الضم في محل جر لانقطاعه عن الإضافة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «وَإِيَّايَ» ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب معطوف على الهاء في أهلكتهم، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «أَتُهْلِكُنا» فعل مضارع ومفعوله والفاعل أنت والهمزة للاستفهام. «بِما» ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل. «فَعَلَ السُّفَهاءُ» فعل ماض وفاعل. «مِنَّا» متعلقان بمحذوف حال من السفهاء والجملة صلة الموصول. «إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ» مبتدأ وخبر وإن نافية بمعنى ما وإلا أداة حصر، والجملة مستأنفة مع القول. «تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول مفعوله والجملة في محل نصب حال، وجملة تشاء صلة الموصول. «وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ» عطف. «أَنْتَ وَلِيُّنا» مبتدأ وخبر. «فَاغْفِرْ لَنا» فعل دعاء تعلق به الجار والمجرور وفاعله أنت، والفاء هي الفصيحة. والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر. «وَارْحَمْنا» عطف «وَأَنْتَ خَيْرُ» مبتدأ وخبر. «الْغافِرِينَ» مضاف إليه والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال أو مستأنفة.
[سورة الأعراف (7) : آية 156]
وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (156)
«وَاكْتُبْ لَنا» فعل دعاء تعلق به الجار والمجرور وفاعله أنت. «فِي هذِهِ» اسم الإشارة في محل جر متعلقان بمحذوف حال. «الدُّنْيا» بدل. «حَسَنَةً» مفعول به. «وَفِي الْآخِرَةِ» عطف. «إِنَّا» إن ونا اسمها. «هُدْنا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور «إِلَيْكَ» . ونا فاعله، والجملة في محل رفع خبر إنا، وجملة إنا هدنا إليك تعليلية لا محل لها. وجملة قال مستأنفة. «عَذابِي» مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل جر بالإضافة. «أُصِيبُ بِهِ» مضارع تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول: «مَنْ» مفعوله وفاعله مستتر والجملة في محل رفع خبر، وجملة «أَشاءُ» صلة. «وَرَحْمَتِي» مبتدأ، «وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ» وسع
إعراب القرآن للنحاس
إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ أي ما هذا إلا اختبارك وتعبّدك بما يشتدّ. تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ أي تضلّ بها الذين تشاء، والذين تشاء هم الذين لا يصبرون عند البلاء ولا يرضون وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ من صبر ورضي. أَنْتَ وَلِيُّنا ابتداء وخبر وكذا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ.
[سورة الأعراف (7) : آية 156]
وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (156)
وقرأ أبو وجزة السعدي «1» إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ «2» يقال: هاد يهود، هذا المعروف، إذا تاب ويقال: ثوب مهوّد أي مرقّق مليّن. قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ أي الذين أشاء أي المستحقّين له. وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أي من دخل فيها لم تعجز عنه، وقيل: وسعت كلّ شيء من الخلق حتّى إنّ البهيمة لها رحمة وعطف على ولدها.
[سورة الأعراف (7) : آية 157]
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ خفض على البدل من «الذين» الأول وإن شئت كان نعتا وكذا الَّذِي يَجِدُونَهُ «والذين هم» عطف، وقرأ أبو جعفر وأيّوب وابن عامر والضحّاك وضع عنهم آصارهم وهو جمع إصر، وأصله في اللغة الثقل وهو ما تعبّدوا به مما يثقل، وقيل: هو ما ألزموه من قطع ما أصابه البول، وقيل: هو ما كان يؤخذ عليهم من العهود إنّهم كانوا يطيعون الله جلّ وعزّ ويؤمنون بأنبيائه صلوات الله عليهم ويوالون أهل الطاعة ويعادون أهل المعصية قربوا أو بعدوا. قال الأخفش: وقرأ الجحدري وعيسى وَعَزَّرُوهُ «3» بالتخفيف، وكذا وَعَزَّرْتُمُوهُمْ [المائدة: 12] قال أبو إسحاق: يقال: عزره يعزره ويعزره.
[سورة الأعراف (7) : آية 159]
وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُون