39 - {وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ}
الفاء في «فما كان» واقعة في جواب شرط مقدر أي: إن كنتم ضالين بسببنا فما كان، و «فضل» اسم كان، و «مِن» زائدة، والجار «علينا» متعلق -[318]- بحال من «فضل» ، وجملة «فذوقوا» معطوفة على مقول القول، والموصول «بما كانوا» مجرور متعلق بـ «ذوقوا» .
إعراب القرآن للدعاس
مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والتاء للتأنيث والجملة في محل جر صفة لأمم. «مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ» متعلقان بمحذوف صفة لأمم. «فِي النَّارِ» متعلقان بالفعل ادخلوا «كُلَّما» ظرفية زمانية تفيد معنى الشرط، وجملة «دَخَلَتْ أُمَّةٌ» في محل جر بالإضافة وجملة «لَعَنَتْ أُخْتَها» لا محل لها جواب شرط غير جازم، «حَتَّى» حرف غاية وجر. «إِذَا» ظرفية شرطية غير جازمة.
«ادَّارَكُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعله. «فِيها» متعلقان باداركوا. «جَمِيعاً» حال والجملة في محل جر بالإضافة. «قالَتْ» فعل ماض. «أُخْراهُمْ» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. هم ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «لِأُولاهُمْ» اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قالت. والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم.
«رَبَّنا» منادى مضاف منصوب، ونا في محل جر بالإضافة. «هؤُلاءِ» اسم اشارة في محل رفع مبتدأ مبني على الكسرة. «أَضَلُّونا» فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. «فَآتِهِمْ» فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة، لأنه معتل الآخر، والهاء مفعوله الأول والميم للجمع. والفاء قبله هي الفصيحة. «عَذاباً» مفعوله الثاني «ضِعْفاً» صفة لعذاب. «مِنَ النَّارِ» متعلقان بمحذوف صفة ثانية لعذاب، وجملة «آتهم» لا محل لها جواب شرط مقدر. «قالَ» الجملة مستأنفة «لِكُلٍّ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ «ضِعْفٌ» والجملة مفعول به لقال «وَلكِنْ» حرف استدراك والواو حالية.
وجملة «لا تَعْلَمُونَ» في محل نصب حال.
[سورة الأعراف (7) : آية 39]
وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)
«وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ» تقدم إعرابها في الآية السابقة. «فَما» الفاء زائدة، ما نافية. «كانَ» ماض ناقص «لَكُمْ عَلَيْنا» متعلقان بمحذوف خبر كان. «مِنْ فَضْلٍ» من حرف جر زائد، فضل اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه اسم كان والجملة مقول القول مفعول به. «فَذُوقُوا» الفاء هي الفصيحة، والجملة الفعلية «ذوقوا الْعَذابَ» جواب شرط مقدر لا محل لها إذا كان القول حاصلا فذوقوا العذاب ... «بِما» ما موصولة أو مصدرية «كُنْتُمْ» الجملة صلة، وجملة «تَكْسِبُونَ» في محل رفع خبر كنتم.
[سورة الأعراف (7) :
إعراب القرآن للنحاس
[سورة الأعراف (7) : آية 39]
وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)
أي قد كفرتم وفعلتم كما فعلنا فليس تستحقون تخفيفا من العذاب.
[سورة الأعراف (7) : آية 40]
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40)
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها اسم «إن» والخبر في لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ هذه قراءة نافع وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي لا يفتح «1» بالباء على تذكير الجميع والتأنيث على تأنيث الجماعة والتخفيف يكون للقليل والكثير والتثقيل للكثير لا غير والتثقيل هنا أولى لأنه على الكثير أدلّ.
[سورة الأعراف (7) : آية 41]
لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41)
لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ التنوين عند سيبويه «2» عوض من الياء وعند أصحابه عوض من الحركة. وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ الكاف في موضع نصب لأنها نعت لمصدر محذوف.
[سورة الأعراف (7) : آية 42]
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (42)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ابتداء والجملة الخبر ومعنى لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها أي إلا ما تقدر عليه وتتسع له.
[سورة الأعراف (7) : آية 43]
وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)
وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إن احتجت إلى جمع غلّ قلت: غلال. تَجْرِي في موضع نصب على الحال وقد يكون مستأنفا وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا فيه قولان:
أحدهما هدانا إلى ما أدّى إلى هذا، والقول الآخر أن المعنى الذي هدانا إلى الجنة بالتمكين لنا والتعريف. وَما كُنَّا لِنَهْت