87 - {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}
جاز أن يكون اسم كان نكرة؛ لأنه موصوف، وقوله «وطائفة» : اسم معطوف على «طائفة» . وجملة «لم يؤمنوا» معطوفة على «آمنوا» الذي هو خبر كان، ومتعلَّقه محذوف أي: لم يؤمنوا بالذي أرسلتُ به، عطفت اسمًا على اسم وخبرًا على خبر، وجملة «وهو خير الحاكمين» مستأنفة.
إعراب القرآن للدعاس
نصب مفعول به والجملة الفعلية «آمَنَ بِهِ» صلة الموصول لا محل لها «وَتَبْغُونَها» فعل مضارع وفاعله ومفعوله، «عِوَجاً» حال والجملة معطوفة فهي في محل نصب حال كذلك. «وَاذْكُرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة على جملة لا تقعدوا. «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب. «كُنْتُمْ قَلِيلًا» ، كان واسمها وخبرها والجملة في محل جر بالإضافة. «فَكَثَّرَكُمْ» فعل ماض والكاف مفعول به والجملة معطوفة «وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ» تقدم إعرابها في الآية 84.
[سورة الأعراف (7) : آية 87]
وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (87)
«وَإِنْ» الواو استئنافية، إن حرف شرط جازم يجزم فعلين مضارعين. «كانَ» فعل ماض ناقص، مبني على الفتحة الظاهرة وهو في محل جزم فعل الشرط. «طائِفَةٌ» اسمها. «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة طائفة، «آمَنُوا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور «بِالَّذِي» ، والجملة في محل نصب خبر كان.
«أُرْسِلْتُ» فعل ماض مبني للمجهول، مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، والجملة صلة الموصول، «بِهِ» متعلقان بأرسلت. «وَطائِفَةٌ» اسم معطوف على طائفة الأولى.
«لَمْ يُؤْمِنُوا» مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والجملة في محل رفع صفة طائفة. «فَاصْبِرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والفاء رابطة لجواب الشرط، والجملة في محل جزم جواب الشرط. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «يَحْكُمَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بالفعل اصبروا. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «بَيْنَنا» ظرف متعلق بالفعل قبله. «وَهُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ، والواو حالية. «خَيْرُ» خبر. «الْحاكِمِينَ» مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم. والجملة الاسمية في محل نصب حال. والله أعلم.
إعراب القرآن للنحاس
البصرة واحد. تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ أي عن الطريق التي تؤدّي إلى طاعة الله جلّ وعزّ. وَتَبْغُونَها عِوَجاً مفعولان والتقدير يبغون لها عوجا. يقال: في الدين وفي الأمر عوج وفي العود عوج.
[سورة الأعراف (7) : آية 87]
وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (87)
وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مذكّر على المعنى وعلى اللفظ كانت.
[سورة الأعراف (7) : آية 89]
قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ (89)
وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ «فيها» اسم يكون إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ في موضع نصب وفيه تقديران: قال أبو إسحاق: أي إلا بمشيئة الله جلّ وعزّ. قال: وهذا قول أهل السّنّة، والتقدير الآخر أنه استثناء ليس من الأول وفي معناه قولان: أحدهما: إلّا أن يشاء الله أن يتعبّدنا بشيء مما أنتم عليه، والقول الآخر: أن يكون مثل حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ [الأعراف: 40] .
[سورة الأعراف (7) : آية 93]
فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ (93)
وقرأ يحيى بن وثّاب والأعمش وطلحة بن مصرف فكيف إيس على قوم كافرين «1» وهذه لغة تميم يقولون: أنا اضرب.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 97 الى 98]
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى مثل أو عجبتم وكذا أَوَأَمِنَ على هذه القراءة وروي عن نافع وجهان: روى قالون وأكثر الناس عنه أنه قرأ أَوَأَمِنَ «2» بإسكان الواو، وروى عنه ورش أومن بتحريك الواو وإذهاب الهمزة والوجهان يرجعان إلى معنى واحد لأنه ألقى حركة الهمزة على الواو لمّا أراد تخفيفها وحذفها ومعنى أَوَهاهنا الخروج من شيء إلى شيء ونظيره قوله جلّ وعزّ إِنْ يَشَأ