[سورة المعارج (70) : الآيات 12 الى 14]
وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)
«وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ» معطوفان على ما قبلهما «وَفَصِيلَتِهِ» معطوف على ما قبله «الَّتِي» اسم موصول صفة فصيلته «تُؤْوِيهِ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة الموصول «وَمَنْ» معطوف على بنيه «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «جَمِيعاً» حال «ثُمَّ يُنْجِيهِ» ثم حرف عطف ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة المعارج (70) : الآيات 15 الى 18]
كَلاَّ إِنَّها لَظى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعى (18)
«كَلَّا» حرف ردع وزجر «إِنَّها» إن واسمها «لَظى» خبرها والجملة ابتدائية لا محل لها «نَزَّاعَةً» حال «لِلشَّوى» متعلقان بنزاعة والشوى جمع شواة جلدة الرأس «تَدْعُوا» مضارع فاعله مستتر «مَنْ» مفعول به والجملة حال «أَدْبَرَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة «وَتَوَلَّى» معطوف على أدبر وما بعده معطوف عليه.
[سورة المعارج (70) : الآيات 19 الى 21]
إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21)
«إِنَّ الْإِنْسانَ» إن واسمها «خُلِقَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر «هَلُوعاً» حال والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها «إِذا مَسَّهُ» ظرفية شرطية غير جازمة وماض ومفعوله «الشَّرُّ» فاعله «جَزُوعاً» خبر لكان المحذوفة مع اسمها والجملة المحذوفة جواب الشرط لا محل لها وجملة مسه في محل جر بالإضافة «وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً» الآية معطوفة.
[سورة المعارج (70) : الآيات 22 الى 23]
إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ (23)
«إِلَّا» أداة استثناء «الْمُصَلِّينَ» مستثنى منصوب بالياء «الَّذِينَ» بدل من المصلين «هُمْ» مبتدأ «عَلى صَلاتِهِمْ» متعلقان بالخبر «دائِمُونَ» خبر والجملة الاسمية صلة الذين.
[سورة المعارج (70) : الآيات 24 الى 25]
وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)
«وَالَّذِينَ» معطوف على الذين السابقة «فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ» خبر مقدم ومبتدأ مؤخر «مَعْلُومٌ» صفة والجملة صلة الذين «لِ
إعراب القرآن للنحاس
المؤمنون الكافرين وعن ابن زيد يبصّر في النار التابعون للمتبوعين. قال أبو جعفر:
وأولى هذه الأقوال بالصواب القول الأول لأنه قد تقدّم ذكر الحميم فيكون الضمير راجعا عليه أولى من أن يعود على ما لم يجر له ذكر يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ
بنيت «يومئذ» »
لمّا أضيفت إلى غير معرب، وإن شئت خفضتها بالإضافة فقرأت مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ.
[سورة المعارج (70) : الآيات 12 الى 13]
وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13)
وَفَصِيلَتِهِ والجمع فصائل وفصل وفصلان.
[سورة المعارج (70) : آية 14]
وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)
أي ثم ينجيه الافتداء لأن يَفْتَدِي يدلّ على الافتداء.
[سورة المعارج (70) : الآيات 15 الى 16]
كَلاَّ إِنَّها لَظى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوى (16)
كَلَّا تمام حسن إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى بين النحويين في هذا اختلاف تكون لظى في موضع نصب على البدل من قولك «ها» ونزّاعة خبر «إنّ» ، وقيل: لَظى في موضع رفع على خبر «إن» ونَزَّاعَةً خبر ثان أو بدل على إضمار مبتدأ، وقيل: إنّ «ها» كناية عن القصة ولَظى نَزَّاعَةً مبتدأ وخبره وهما خبر عن «إنّ» وأجاز أبو عبيد نَزَّاعَةً «2»
بالنصب، وحكى أنه لم يقرأ به. قال أبو جعفر: وأبو العباس محمد بن يزيد لا يجيز النصب في هذا لأنه لا يجوز أن يكون إلا نزاعة للشوى، وليس كذا سبيل الحال.
[سورة المعارج (70) : آية 17]
تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17)
مجاز لأنه يروى أن خزنتها ينادون: ائتونا بمن أدبر وتولّى عن طاعة الله، وروى سعيد عن قتادة: تدعو من أدبر عن طاعة الله وتولّى عن كتابه وحقّه.
[سورة المعارج (70) : آية 18]
وَجَمَعَ فَأَوْعى (18)
أي جعل المال في وعاء ولم يؤدّ منه الحقوق. ويقال: وعيت العلم وأوعيت المتاع.
[سورة المعارج (70) : الآيات 19 الى 21]
إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21)
__________
(1) انظر تيسير الداني 174 (قرأ نافع والكسائي بفتح الميم والباقون بخفضها) .
(2) انظر تيسير الداني 174، والبحر المحيط 8/ 328.