سورة الجن
[سورة الجن (72) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً (1)
«قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها «أُوحِيَ» ماض مبني للمجهول «إِلَيَّ» متعلقان بالفعل «أَنَّهُ اسْتَمَعَ» أن واسمها وماض «نَفَرٌ» فاعله «مِنَ الْجِنِّ» صفة نفر والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها نائب فاعل أوحي وجملة أوحي.. مقول القول «فَقالُوا» الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على جملة استمع «إِنَّا» إن واسمها «سَمِعْنا قُرْآناً» ماض وفاعله ومفعوله «عَجَباً» صفة والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية مقول القول.
[سورة الجن (72) : آية 2]
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً (2)
«يَهْدِي» مضارع فاعله مستتر «إِلَى الرُّشْدِ» متعلقان بالفعل والجملة صفة ثانية لقرآنا «فَآمَنَّا» ماض وفاعله «بِهِ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها «وَلَنْ نُشْرِكَ» مضارع منصوب بلن فاعله مستتر «بِرَبِّنا» متعلقان بالفعل «أَحَداً» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها أيضا.
[سورة الجن (72) : آية 3]
وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً (3)
«وَأَنَّهُ» الواو حرف عطف وأن واسمها «تَعالى جَدُّ» ماض وفاعله، أي تنزه عما نسب إليه. «رَبِّنا» مضاف إليه والجملة الفعلية خبر أن والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها «مَا اتَّخَذَ» ما نافية وماض فاعله مستتر «صاحِبَةً» مفعول به «وَلا وَلَداً» معطوف على صاحبة والجملة حال.
[سورة الجن (72) : آية 4]
وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4)
«وَأَنَّهُ كانَ» أن واسمها وماض ناقص اسمه مستتر «يَقُولُ سَفِيهُنا» مضارع وفاعله والجملة خبر كان وجملة كان خبر أن وجملة أنه معطوفة على ما قبلها «عَلَى اللَّهِ» متعلقان بيقول «شَطَطاً» صفة مفعول مطلق محذوف.
[سورة الجن (72) : آية 5]
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5)
«وَأَنَّا ظَنَنَّا» أن واسمها وماض وفاعله والجملة خبر أن والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها «أَنْ لَنْ تَقُولَ» أن مخففة واسمها ضمير الشأن محذوف ومضارع منصوب بلن «الْإِنْسُ» فاعل «وَالْجِنُّ» معطوف على
إعراب القرآن للنحاس
72 شرح إعراب سورة الجنّ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الجن (72) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً (1)
قرأ جويّة بن عائذ الأسدي «قل أحي إليّ» «1»
قال أبو جعفر: هذا على لغة من قال: وحى يحي. قال العجاج: [الرجز] 498- وحى لها القرار فاستقرّت «2»
والأصل: وحي إليّ فأبدل من الواو همزة مثل أُقِّتَتْ «أنه» في موضع رفع اسم ما لم يسمّ فاعله. والنفر ثلاثة وأكثر. فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً كسرت «إن» لأنها بعد القول فهي مبتدأة. ومعنى عجب عجيب في اللغة على ما ذكره محمد بن يزيد أنه الشيء يقلّ ولا يكاد يوجد مثله.
[سورة الجن (72) : آية 2]
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً (2)
«لن» تدلّ على المستقبل، والأصل فيهما عند الخليل «3»
: لا أن، وزعم أبو عبيدة أنه قد يجزم بها.
[سورة الجن (72) : آية 3]
وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً (3)
وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا هذه قراءة المدنيين «4»
في السورة كلّها إلّا في قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ وفي وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ [الآية: 18] وفي وأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ [الآية: 16] . وقد زعم بعض أهل اللغة قراءة المدنيين لا يجوز غيرها، وطعن على من قرأ بالفتح لأنه توهم أنه معطوف على أَنَّهُ اسْتَمَعَ. قال أبو جعفر: وذلك غلط لأنه
__________
(1) انظر البحر المحيط 8: 339، معاني الفراء 3/ 190.
(2) مرّ الشاهر رقم (398) .
(3) انظر الكتاب 3/ 3.
(4) انظر تيسير الداني 175، والبحر المحيط 8/ 341.