اعراب القرآن

اعراب سورة القيامة اية رقم 1

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

1 - {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} «لا» النافية لتوكيد القسم، ولا يقسم بالشيء إلا إعظامًا له.

التبيان في إعراب القرآن

سُورَةُ الْقِيَامَةِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قَالَ تَعَالَى: (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)) . فِي (لَا) وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هِيَ زَائِدَةٌ، كَمَا زِيدَتْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (لِئَلَّا يَعْلَمَ) [سُورَةُ الْحَدِيدِ: 29] . وَالثَّانِي: لَيْسَتْ زَائِدَةً، وَفِي الْمَعْنَى وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هِيَ نَفْيٌ لِلْقَسَمِ بِهَا كَمَا نُفِيَ الْقَسَمُ بِالنَّفْسِ. وَالثَّانِي: أَنَّ «لَا» رَدٌّ لِكَلَامٍ مُقَدَّرٍ؛ لِأَنَّهُمْ قَالُوا: أَنْتَ مُفْتَرٍ عَلَى اللَّهِ فِي قَوْلِكَ: نَبْعَثُ؛ فَقَالَ لَا، ثُمَّ ابْتَدَأَ؛ فَقَالَ: أُقْسِمُ، وَهَذَا كَثِيرٌ فِي الشِّعْرِ، فَإِنَّ وَاوَ الْعَطْفِ تَأْتِي فِي مَبَادِئِ الْقَصَائِدِ كَثِيرًا، يُقَدَّرُ هُنَاكَ كَلَامٌ يُعْطَفُ عَلَيْهِ. وَقُرِئَ: «لَأُقْسِمُ» . وَفِي الْكَلَامِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هِيَ لَامُ التَّوْكِيدِ دَخَلَتْ عَلَى الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ) [سُورَةُ النَّحْلِ: 124] ، وَلَيْسَتْ لَامَ الْقَسَمِ. وَالثَّانِي: هِيَ لَامُ الْقَسَمِ، وَلَمْ تَصْحَبْهَا النُّونُ اعْتِمَادًا عَلَى الْمَعْنَى؛ وَلِأَنَّ خَبَرَ اللَّهِ صِدْقٌ؛ فَجَازَ أَنْ يَأْتِيَ مِنْ غَيْرِ تَوْكِيدٍ. وَقِيلَ: شُبِّهَتِ الْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ بِالْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ. . .) [سُورَةُ الْحِجْرِ: 72] .

إعراب القرآن للدعاس

سورة القيامة [سورة القيامة (75) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (1) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) «لا أُقْسِمُ» زائدة ومضارع فاعله مستتر و «بِيَوْمِ» متعلقان بالفعل و «الْقِيامَةِ» مضاف إليه والجملة ابتدائية لا محل لها «وَلا أُقْسِمُ» معطوف على ما قبله و «بِالنَّفْسِ» متعلقان بالفعل و «اللَّوَّامَةِ» صفة. [سورة القيامة (75) : الآيات 3 الى 4] أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (3) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (4) «أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ» الهمزة حرف استفهام ومضارع وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها و «أن» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف و «لن نَجْمَعَ» مضارع منصوب بلن والفاعل مستتر و «عِظامَهُ» مفعول به والجملة خبر أن المخففة والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يحسب و «بَلى» حرف جواب و «قادِرِينَ» حال و «عَلى» حرف جر و «أَنْ نُسَوِّيَ» مضارع منصوب بأن فاعله مستتر و «بَنانَهُ» مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلقان بقادرين. [سورة القيامة (75) : الآيات 5 الى 6] بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ (5) يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ (6) «بَلْ» حرف إضراب انتقالي و «يُرِيدُ الْإِنْسانُ» مضارع وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها و «لِيَفْجُرَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل و «أَمامَهُ» ظرف مكان والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل. و «يَسْئَلُ» مضارع فاعله مستتر و «أَيَّانَ» اسم استفهام في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف خبر مقدم و «يَوْمُ» مبتدأ مؤخر مضاف إلى «الْقِيامَةِ» والجملة الاسمية سدت مسد مفعولي يسأل وجملة يسأل.. مستأنفة لا محل لها. [سورة القيامة (75) : الآيات 7 الى 10] فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) «فَإِذا» الفاء حرف استئناف و «إذا» ظرفية شرطية غير جازمة و «بَرِقَ الْبَصَرُ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «وَخَسَفَ الْقَمَرُ» معطوف على ما قبله و «جُمِعَ» ماض مبني للمجهول و «الشَّمْسُ» نائب فاعل و «الْقَمَرُ» معطوف على ا

إعراب القرآن للنحاس

75 شرح إعراب سورة القيامة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة القيامة (75) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (1) كذا يقرأ أكثر القراء، وعن الحسن والأعرج «لأقسم بيوم القيامة» «1» على أنها لام قسم لا ألف فيها قال أبو جعفر: وهذا لحن عند الخليل وسيبويه وإنما يقال بالنون: لأقومن والقراءة الأولى فيها أقوال منها أنّ «لا» زائدة للتوكيد مثل ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ [الأعراف: 12] وهذا القول عند الفراء «2» خطأ من جهتين: إحداهما أن «لا» إذا كانت زائدة لم يبتدأ بها، والأخرى أنه أن «لا» إنما تزاد في النفي، كما قال: [البسيط] 511- ما كان يرضى رسول الله فعلهما ... والطيّبان أبو بكر ولا عمر «3» أي أبو بكر وعمر و «لا» زائدة. قال أبو جعفر: أما قوله إنّ «لا» لا تزاد في أول الكلام فكما قال، لا اختلاف فيه لأن ذلك يشكل ولكنه قد عورض فيما قال، كما سمعت علي بن سليمان يقول، إن هذا القول صحيح. يعني قول من قال إن «لا» زائدة قال: وليس قوله بأنها في أول الكلام مما يردّ هذا القول لأن القرآن كلّه بمنزلة سورة واحدة، وعلى هذا نظمه ورصفه وتأليفه. وقد صحّ عن ابن عباس: أن الله جلّ وعزّ أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في شهر رمضان ثم نزل متفرّقا من السماء، وإنما يردّ هذا الحديث أهل البدع. قال أبو جعفر: وأما قول الفراء إنّ «لا» لا تزاد إلا في النفي فمخالف فيه. حكى ذلك من يوثق بعلمه من البصريين منهم أبو عبيدة «4» . وأنشد: [الرجز] 512- في بئر لا حور سرى وما شعر «5» __________ (1) انظر تيسير الداني 176، والمحتسب 2/ 341. (2) انظر معاني الفراء 3/ 207. (3) الشاهد لجرير في ديوانه 263، والكامل 125، وبلا نسبة في رصف المباني 273 ولسان العرب (لا) . (4) انظر مجاز القرآن 1/ 25. (5) الرجز للعجاج في ديوانه 20، والأزهيّة 154، والأشباه والنظائر 2/ 164، وخزانة الأدب 4/ 51، وشرح المفصل 8/ 136 وتاج العروس (حور) و (لا) ، وتهذيب اللغة 5/ 228، وبلا نسبة في لسان العرب (حور) و (غير) ، وخزانة الأدب 11/ 224، والخصائص 2/ 477، وجمهرة اللغة 525، ومجمل اللغة 2/ 120.

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"