مفعوله الأول. «خَيْراً» مفعوله الثاني. «مِمَّا» متعلقان بخيرا. «أُخِذَ» فعل ماض مبني للمجهول. ونائب الفاعل هو. «مِنْكُمْ» متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول. «وَيَغْفِرْ» عطف على يؤتكم مجزوم مثله.
«لَكُمْ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة. «وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغفور رحيم خبران والجملة الاسمية استئنافية. وإن يعلم وما بعدها مقول القول، وجملة يؤتكم لا محل لها جواب الشرط جازم لم تقترن بالفاء أو إذا.
[سورة الأنفال (8) : آية 71]
وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)
«وَإِنْ» إن شرطية «يُرِيدُوا» مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. «خِيانَتَكَ» مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة معطوفة. «فَقَدْ» الفاء رابطة لجواب الشرط، «قد» حرف تحقيق. «خانُوا اللَّهَ» فعل وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط. «مِنْ» حرف جر. «قَبْلُ» ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن، والجار والمجرور متعلقان بالفعل. «فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ» الفاء عاطفة وفعل ماض تعلق به الجار والمجرور منهم والجملة معطوفة. «وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وما بعده خبراه. والجملة معطوفة.
[سورة الأنفال (8) : آية 72]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب اسم إن. «آمَنُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا» عطف. «بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ» متعلقة بجاهدوا. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا..» جملة الذين آووا معطوفة، وجملة آمنوا صلة وجملة ونصروا معطوفة. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسرة في محل رفع مبتدأ أول. «بَعْضُهُمْ» مبت
إعراب القرآن للنحاس
فيه ثلاثة أجوبة: يكون المعنى يا أيّها النبي قل لهم قولوا لمن في أيديكم من الأسرى، ويكون على أنّ المخاطبة له صلّى الله عليه وسلّم، مخاطبة لأمته كما قال جلّ وعزّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ [الطلاق: 1] ويكون على تحويل المخاطبة في إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ، فأمّا أن يكون على التعظيم فبعيد. إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً شرط وكسرت الميم لالتقاء الساكنين والجواب يُؤْتِكُمْ فلذلك حذفت منه الياء.
[سورة الأنفال (8) : آية 71]
وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)
وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ أي في نقض العهد لأنهم عاهدوه ألّا يحاربوه صلّى الله عليه وسلّم أي إن فعلوا هذا فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ أي خانوا أولياءه المؤمنين بديئا. وجمع خيانة خيائن وكان يجب أن يقال: خوائن لأنه من ذوات الواو إلّا أنهم فرّقوا بينه وبين جمع خائنة، ويقال: خائن وخون وخونة وخانة.
[سورة الأنفال (8) : آية 72]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اسم إنّ. وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا معطوف عليه. أُولئِكَ رفع بالابتداء بَعْضُهُمْ ابتداء ثان. أَوْلِياءُ بَعْضٍ «1» خبره والجميع خبر إنّ، وَالَّذِينَ آمَنُوا ابتداء، والخبر ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ، وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة من ولايتهم «2» . يقال: وليّ بيّن الولاية ووال بيّن الولاية. قال أبو جعفر: والفتح في هذا أبين وأحسن لأنه بمعنى النصر، وقال أبو إسحاق: ويجوز الكسر لأنه مشتمل فصار كالصناعة وكالخياطة. قال: ويجوز فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ بالنصب على الإغراء.
[سورة الأنفال (8) : آية 73]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ (73)
وقال الكسائي: يجوز النصب في