سورة المطففين
[سورة المطففين (83) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)
«وَيْلٌ» مبتدأ مرفوع و «لِلْمُطَفِّفِينَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ والجملة ابتدائية لا محل لها.
[سورة المطففين (83) : آية 2]
الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)
«الَّذِينَ» بدل من المطففين و «إِذَا» ظرفية شرطية غير جازمة «اكْتالُوا» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة و «عَلَى النَّاسِ» متعلقان بما قبلهما «يَسْتَوْفُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها.
[سورة المطففين (83) : آية 3]
وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)
«وَإِذا» معطوفة على إذا الأولى «كالُوهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «أَوْ» حرف عطف «وَزَنُوهُمْ» معطوف على كالوهم. «يُخْسِرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها.
[سورة المطففين (83) : آية 4]
أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4)
«أَلا» الهمزة حرف استفهام و «لا» نافية و «يَظُنُّ» مضارع مرفوع و «أُولئِكَ» فاعل «أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ» أن واسمها وخبرها. والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يظن.
[سورة المطففين (83) : آية 5]
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5)
«لِيَوْمٍ» متعلقان بمبعوثون و «عَظِيمٍ» صفة.
[سورة المطففين (83) : آية 6]
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (6)
«يَوْمَ» ظرف زمان «يَقُومُ النَّاسُ» مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة و «لِرَبِّ» متعلقان بالفعل و «الْعالَمِينَ» مضاف إليه.
[سورة المطففين (83) : آية 7]
كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)
«كَلَّا» حرف ردع وزجر «إِنَّ كِتابَ» إن واسمها المضاف إلى «الفُجَّارِ» مضاف إليه «لَفِي» اللام المزحلقة و «في سِجِّينٍ» خبر إن والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة المطففين (83) : آية 8]
وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ (8)
«وَما» الواو حرف استئناف و «ما» اسم استفهام مبتدأ «أَدْراكَ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة و «ما سِجِّينٌ» مبتدأ وخبره والجملة سدت مسد المفعول الثاني لأدراك.
[سورة المطففين (83) : آية 9]
كِتابٌ مَرْقُومٌ (9)
«كِتابٌ» بدل من سجين و «مَرْقُومٌ» صفة كتاب.
إعراب القرآن للنحاس
83 شرح إعراب سورة المطففين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة المطففين (83) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)
رفعت ويلا بالابتداء «للمطففين» خبره أي تأنيب، ويجوز النصب في غير القرآن لأن ويلا بمعنى المصدر، وكان الاختيار الرفع لأنه لا ينطق منه بفعل إلا شيئا شاذا أنشده محمد بن الوليد وهو: [الهزج] 547-
فما وال ولا واح ... ولا واس أبو هند «1»
فإن كان مشتقا من فعل فالاختيار النصب عند النحويين نحو: بؤسا له، وإن لم يأت بالخبر في الأول نصبت فقلت: ويله وويحه.
[سورة المطففين (83) : آية 2]
الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)
الَّذِينَ في موضع خفض نعت للمطففين أو نصب على الذمّ وهو أولى بالآية وربما توهّم الضعيف في العربية أن معنى اكتلت عليه واكتلت منه واحد وتقديرهما مختلف فمعنى اكتلت عليه أخذت ما عليه، ومعنى اكتلت منه استوفيت منه.
[سورة المطففين (83) : آية 3]
وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)
اختلف النحويون في موضع الهاء والميم فقال جلتهم أبو عمرو بن العلاء والكسائي والأخفش وغيرهم: موضع الهاء والميم موضع نصب، وهو مذهب سيبويه قياسا على قوله: كلتك وصدتك ولا يجيز وهبتك لأنه يشكل فإن قلت: وهبتك دينارا جاز. وقال عيسى بن عمر: الهاء والميم في موضع رفع، وعبرّ عنه أبو حاتم بأن المعنى عنده: هم إذا كالوا أو وزنوا يخسرون لأن عيسى قال: الوقف «وإذا كالوا» ثم تبتدئ «هم أو وزنوا» ، وعبرّ غيره: أن «هم» توكيد كما تقول: قاموا هم. قال أبو
__________
(1) الشاهد بلا نسبة في شرح التصريح 1/ 330، والممتع في التصريف 2/ 567، والمنصف 2/ 198 وشرح مشكلات الحماسة 312.