35 - {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} -[393]-
«يوم» ظرف زمان متعلق بـ «يُعَذَّبون» مقدرا، وجملة الفعل المقدر مستأنفة، ونائب فاعل «يحمى» ضمير تقديره هو، يعود على الوقود، والجارَّان متعلقان بـ «يحمى» ، وجملة «هذا ما كنزتم» مقول القول لقول محذوف في محل نصب، وجملة القول المحذوف معطوفة على جملة «تُكوى» والتقدير: ويقال هذا ما كنزتم، وجملة «فذوقوا» معطوفة على جملة «هذا ما كنزتم» في محل نصب، وهي من تمام القول.
[سورة التوبة (9) : آية 35]
يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)
«يَوْمَ» ظرف مكان متعلق ب «عذاب أليم» أو بفعل اذكر المحذوف. «يُحْمى» مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. «عَلَيْها» متعلقان بنائب الفاعل أي يوم تحمى النار عليهم، والجملة في محل جر بالإضافة. «فِي نارِ» متعلقان بالفعل. «جَهَنَّمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «فَتُكْوى» مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور، والفاء عاطفة. «جِباهُهُمْ» نائب فاعل. «وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ» أسماء معطوفة. «هذا ما» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ واسم الموصول في محل رفع خبره والجملة الاسمية مقول القول المقدر. «كَنَزْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعل والميم لجمع الذكور والجملة صلة الموصول لا محل لها. «لِأَنْفُسِكُمْ» متعلقان بالفعل. «فَذُوقُوا» فعل أمر مبني على حذف النون وفاعله، والفاء هي الفصيحة. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها والجملة صلة الموصول وجملة «تَكْنِزُونَ» خبرها.
[سورة التوبة (9) : آية 36]
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «عِدَّةَ» اسم إن. «الشُّهُورِ» مضاف إليه. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال من عدة. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «اثْنا» خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
«عَشَرَ» جزء مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. «شَهْراً» تمييز. «فِي كِتابِ» متعلقان بمحذوف صفة اثنا عشر. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بمحذوف صفة اثنا عشر أو بكتاب على أنه مصدر. «خَلَقَ» فعل ماض. «السَّماواتِ» مفعوله المنصوب بالكسرة جمع مؤنث سالم. «وَالْأَرْضَ» عطف. «مِنْها» متعلقان بمحذوف خبر. «أَرْبَعَةٌ» مبتدأ. «حُرُمٌ» صفة. والجملة الاسمية في محل رفع
إعراب القرآن للنحاس
والتقدير الرابع أن يكون ينفقونها للذهب والثاني معطوفا عليه. فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ في موضع خبر الابتداء أي اجعل لهم موضع البشارة عذابا أليما.
[سورة التوبة (9) : آية 35]
يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)
يَوْمَ ظرف والتقدير يعذّبون. يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ. فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ اسم ما لم يسمّ فاعله. وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ عطف. هذا ما كَنَزْتُمْ أي يقال لهم.
[سورة التوبة (9) : آية 36]
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً اسم «إنّ» وخبرها، وأعربت اثْنا عَشَرَ دون نظائرها لأن فيها حرف الإعراب أو دليله، ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ابتداء وخبر وروي عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ذلِكَ الدِّينُ أي ذلك القضاء. فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ الأكثر أن يكون هذا للأربعة لأن أكثر ما تستعمل العرب فيما جاوز العشرة «فيها ومنها» . وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً مصدر في موضع الحال، قال أبو إسحاق: مثل هذا من المصادر عافاه الله عافية، وعاقبه عاقبة لا يثنّى ولا يجمع وكذا عامّة وخاصّة.
قال: ومعنى كافة معنى محيطين بهم مشتقّ من كفّة الشيء وهي حرفه لأنك إذا بلغت إليه كففت عن الزيادة.
[سورة التوبة (9) : آية 37]
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (37)
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ هكذا يقرأ أكثر الأئمة ولم يرو أحد عن نافع علمناه. إِنَّمَا النَّسِيءُ «1» بلا همز إلا ورش وحده، وهو مشتقّ من نسأه وأنسأه إذا أخره. حكى اللغتين الكسائي، فنسىء ب