اعراب القرآن

اعراب سورة التوبة اية رقم 70

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

70 - {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} «قوم» : بدل من الموصول، وجملة «أتتهم رسلهم» مفسرة للنبأ المتقدم، -[404]- والمصدر المجرور «ليظلمهم» متعلق بخبر كان المقدر: مريدا، واللام للجحود، وجملة «ولكن كانوا» معطوفة على جملة «ما كان» ، وقوله «أنفسهم» : مفعول مقدم.

التبيان في إعراب القرآن

وَالثَّانِي: أَنَّ «الَّذِي» هُنَا مَصْدَرِيَّةٌ؛ أَيْ: كَخَوْضِهِمْ، وَهُوَ نَادِرٌ. قَالَ تَعَالَى: (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (70) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَوْمِ نُوحٍ) : هُوَ بَدَلٌ مِنَ الَّذِينَ. قَالَ تَعَالَى: (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (72) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ) : مُبْتَدَأٌ، وَ (أَكْبَرُ) : خَبَرُهُ. قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (73) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ) : إِنْ قِيلَ: كَيْفَ حَسُنَتِ الْوَاوُ هُنَا، وَالْفَاءُ أَشْبَهُ بِهَذَا الْمَوْضِعِ؟ فَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا وَاوُ الْحَالِ، وَالتَّقْدِيرُ: افْعَلْ ذَلِكَ فِي حَالِ اسْتِحْقَاقِهِمْ جَهَنَّمَ، وَتِلْكَ الْحَالُ حَالُ كَفْرِهِمْ وَنِفَاقِهِمْ. وَالثَّانِي: أَنَّ الْوَاوَ جِيءَ بِهَا تَنْبِيهًا عَلَى إِرَادَةِ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: وَاعْلَمْ أَنَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ. وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْكَلَامَ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى. وَالْمَعْنَى أَنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ لَهُمْ عَذَابُ الدُّنْيَا بِالْجِهَادِ وَالْغِلْظَةِ وَعَذَابُ الْآخِرَةِ بِجَعْلِ جَهَنَّمَ مَأْوًى لَهُمْ. قَالَ تَعَالَى: (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) (

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"