93 - {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}
جملة «وهم أغنياء» حال من الواو في «يستأذنونك» ، وجملة «رضوا» مستأنفة، وجملة «فهم لا يعلمون» معطوفة على جملة «طبع» .
إعراب القرآن للدعاس
[الجزء الثاني]
[تتمة سورة التوبة]
[سورة التوبة (9) : آية 93]
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93)
«إِنَّمَا» كافة ومكفوفة. «السَّبِيلُ» مبتدأ. «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف خبر، والجملة الاسمية مستأنفة.
«يَسْتَأْذِنُونَكَ» مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والكاف مفعول به والجملة صلة الموصول.
«وَهُمْ أَغْنِياءُ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال. «رَضُوا» فعل ماض وفاعل والجملة في محل نصب حال على تقدير قد قبلها. «بِأَنْ» أن ناصبة «يَكُونُوا» مضارع ناقص منصوب، والواو اسمها والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان برضوا. «مَعَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر يكونوا. «الْخَوالِفِ» مضاف إليه. «وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ» الجملة الفعلية معطوفة. «فَهُمْ» مبتدأ والفاء عاطفة. وجملة «لا يَعْلَمُونَ» خبره وجملة «فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ» معطوفة.
[سورة التوبة (9) : آية 94]
يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94)
«يَعْتَذِرُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة مستأنفة «إِلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «رَجَعْتُمْ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «إِلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «قُلْ» أمر فاعله مستتر «لا» ناهية جازمة «تَعْتَذِرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله «لَنْ» حرف ناصب «نُؤْمِنَ» مضارع منصوب والفاعل مستتر «لَكُمْ» متعلقان بنؤمن والجملة مقول القول «قَدْ» حرف تحقيق «نَبَّأَنَا» ماض ومفعوله الأول «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل مؤخر «مِنْ أَخْبارِكُمْ» متعلقان بصفة للمفعول الثاني المحذوف «وَسَيَرَى اللَّهُ» حرف عطف والسين للاستقبال والفعل مضارع ولفظ الجلالة فاعله «عَمَلَكُمْ» مفعول به أول «وَرَسُولُهُ» عطف على لفظ الجلالة «ثُمَّ» حرف عطف «تُرَدُّونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل «إِلى عالِمِ» متعلقان بالفعل «الْغ
إعراب القرآن للنحاس
[سورة التوبة (9) : آية 93]
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93)
رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ أي النساء اللواتي يخلفن أزواجهن.
[سورة التوبة (9) : آية 97]
الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97)
الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً نصب على البيان. وَنِفاقاً عطف عليه. وَأَجْدَرُ عطف على أشدّ أَلَّا في موضع نصب بأن كما يقال: أنت خليق أن تفعل ولا يجوز أنت خليق الفعل. قال أبو إسحاق: لأن «ما» بعد أن يدلّ على أنّ الفعل مستقبل يجعل الحذف عوضا، وقال غيره: الحذف لطول الكلام.
[سورة التوبة (9) : آية 98]
وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)
وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ في موضع رفع بالابتداء. ما يُنْفِقُ مَغْرَماً مفعولان، والتقدير: ينفقه حذفت الهاء لطول الاسم. عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ هذه قراءة أهل الحرمين وأهل الكوفة إلّا أن مجاهدا وأبا عمرو وابن محيصن قرءوا دائِرَةُ السَّوْءِ «1» بضم السين وأجمعوا على فتح السين في قوله جلّ وعزّ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ [مريم: 28] والفرق بينهما- وهو قول الأخفش والفراء: أن السّوء بالضم المكروه.
قال الأخفش: أي عليهم دائرة الهزيمة والشرّ. قال الفراء: أي عليهم دائرة العذاب والبلاء قالا: ولا يجوز امرأ سوء بالضم كما لا يقال: هو امر عذاب ولا شرّ، وحكي عن محمد بن يزيد قال: السوء بالفتح الرداءة قال: وقال سيبويه: مررت برجل صدق.
معناه برجل صلاح، وليس من صدق اللسان ولو كان من صدق اللسان لما قلت:
مررت بثوب صدق ومررت برجل سوء ليس هو من مصدر سؤته سوءا ومساءة وسوائية ومسائية «2» سؤته، وإنما معناه مررت برجل فساد، وقال الفراء: السّوء بالفتح مصدر سؤته سوءا ومساءة وسوائية ومسائية.
[سورة التوبة (9) : الآيات 99 الى 100]
وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّه