سورة البلد
[سورة البلد (90) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ (1)
«لا أُقْسِمُ» لا زائدة ومضارع فاعله مستتر «بِهذَا» متعلقان بالفعل «الْبَلَدِ» بدل والجملة ابتدائية لا محل لها.
[سورة البلد (90) : آية 2]
وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ (2)
«وَأَنْتَ حِلٌّ» الواو اعتراضية ومبتدأ وخبره والجملة معترضة لا محل لها «بِهذَا» متعلقان بما قبلهما «الْبَلَدِ» بدل من اسم الإشارة.
[سورة البلد (90) : آية 3]
وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (3)
«وَوالِدٍ» معطوف على البلد «وَما» معطوف على البلد أيضا «وَلَدَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة.
[سورة البلد (90) : آية 4]
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ (4)
«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق «خَلَقْنَا» ماض وفاعله «الْإِنْسانَ» مفعول به «فِي كَبَدٍ» متعلقان بمحذوف حال والجملة جواب القسم لا محل لها.
[سورة البلد (90) : آية 5]
أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)
«أَيَحْسَبُ» الهمزة حرف استفهام توبيخي ومضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها «أَنْ» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف «لَنْ يَقْدِرَ» مضارع منصوب بلن «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل «أَحَدٌ» فاعل والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يحسب.
[سورة البلد (90) : آية 6]
يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً (6)
«يَقُولُ» مضارع فاعله مستتر والجملة حال. «أَهْلَكْتُ» ماض وفاعله «مالًا» مفعول به «لُبَداً» صفة والجملة مقول القول.
[سورة البلد (90) : آية 7]
أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)
«أَيَحْسَبُ» الهمزة حرف استفهام توبيخي ومضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها «أَنْ» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف «لَمْ يَرَهُ» مضارع مجزوم بلم والهاء مفعول به «أَحَدٌ» فاعل والجملة الفعلية خبر أن. والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يحسب.
[سورة البلد (90) : آية 8]
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8)
«أَلَمْ نَجْعَلْ» الهمزة حرف استفهام تقريري ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر «لَهُ» متعلقان بالفعل «عَيْنَيْنِ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة البلد (90) : آية 9]
وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ (9)
«وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ» معطوف على ما قبله.
[سورة البلد (90) : آية 10]
وَهَدَي
إعراب القرآن للنحاس
90 شرح إعراب سورة البلد
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة البلد (90) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ (1)
في لا ثلاثة أقوال: قال الأخفش: تكون صلة فهذا قول، وقيل: هي بمعنى ألا ذكره أيضا الأخفش، والقول الثالث قول أهل التأويل، روى الحسن «1» عن مجاهد قال: «لا» ردّ لكلامهم ثم ابتدأ أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ. قال أبو جعفر: في قوله جلّ وعزّ الْبَلَدِ ثلاثة أقوال: يكون نعتا لهذا، ويكون بدلا، وأولاها الثالث أن يكون عطف البيان والنحويون يذكرون عطف البيان على جملته وما علمت أن أحدا بيّنه والفرق بينه وبين البدل إلا ابن كيسان، قال: الفرق بينهما أن معنى البدل أن تقدّر الثاني في موضع الأول وكأنك لم تذكر الأول، ومعنى عطف البيان أن يكون تقدر أنك إن ذكرت الاسم الأول لم يعرف إلا بالثاني وإن ذكرت الثاني لم يعرف إلا بالأول فجئت مبينا للأول قائما له مقام النعت والتوكيد. قال: وبيان هذا في النداء يا أخانا زيد أقبل على البدل كأنك رفعت الأول وقلت: يا زيد: فإن أردت عطف البيان قلت: يا أخانا زيدا أقبل.
[سورة البلد (90) : آية 2]
وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ (2)
قال الأخفش: حلّ وحلال وحرم وحرام.
[سورة البلد (90) : آية 3]
وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (3)
وَوالِدٍ واو عطف لا واو قسم، وكذا وَما وَلَدَ وقال أبو عمران الجوني:
وَوالِدٍ إبراهيم صلّى الله عليه وسلّم وولده، وروي عن ابن عباس الوالد الذي ولد، وَما وَلَدَ ولده.
قال أبو جعفر: وهذا على أنه عام وكأنه أبين ما يقال: ويكون التقدير ووالد وولادته حتى يكون «ما» للمصدر.
__________
(1) انظر الطبري 30/ 195.