سورة الضحى
[سورة الضحى (93) : الآيات 1 الى 2]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحى (1) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2)
«وَالضُّحى» جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف «وَاللَّيْلِ» معطوف على الضحى «إِذا» ظرف زمان «سَجى» ماض فاعله مستتر والجملة في محل جر بالإضافة.
[سورة الضحى (93) : آية 3]
ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (3)
«ما» نافية «وَدَّعَكَ» ماض ومفعوله «رَبُّكَ» فاعل والجملة جواب القسم لا محل لها «وَما قَلى» معطوفة على ما قبلها.
[سورة الضحى (93) : آية 4]
وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (4)
«وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ» الواو حرف عطف واللام لام الابتداء والآخرة خير مبتدأ وخبره والجملة معطوفة على ما قبلها «لَكَ» متعلقان بخير «مِنَ الْأُولى» متعلقان بخير.
[سورة الضحى (93) : آية 5]
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (5)
«وَلَسَوْفَ» اللام لام الابتداء وسوف حرف استقبال «يُعْطِيكَ» مضارع ومفعوله «رَبُّكَ» فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها «فَتَرْضى» الفاء حرف عطف ومضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الضحى (93) : آية 6]
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (6)
«أَلَمْ يَجِدْكَ» الهمزة حرف استفهام وتقرير ومضارع مجزوم بلم والكاف مفعول به أول والفاعل مستتر «يَتِيماً» مفعول به ثان والجملة مستأنفة «فَآوى» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الضحى (93) : آية 7]
وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (7)
«وَوَجَدَكَ» ماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر «ضَالًّا» مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها «فَهَدى» معطوفة على ما قبلها.
[سورة الضحى (93) : آية 8]
وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (8)
معطوفة على ما قبلها.
[سورة الضحى (93) : آية 9]
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9)
«فَأَمَّا» الفاء الفصيحة «أما» حرف شرط وتفصيل «الْيَتِيمَ» مفعول به مقدم «فَلا تَقْهَرْ» الفاء رابطة ومضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر والجملة الفعلية جواب الشرط لا محل لها.
[سورة الضحى (93) : آية 10]
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10)
معطوفة على ما قبلها والإعراب واضح.
[سورة الضحى (93) : آية 11]
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
«وَأَمَّا» الواو حرف عطف «أَمَّا» حرف شرط وتفصيل «بِنِعْمَةِ» متعلقان بحدث «رَبِّكَ» مضاف إليه «فَحَدِّثْ» الفاء زائدة وأمر فاعله مستتر.
إعراب القرآن للنحاس
93 شرح إعراب سورة الضحى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الضحى (93) : الآيات 1 الى 2]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحى (1) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2)
قال الفرّاء «1» وَالضُّحى (1) النهار كلّه. قال أبو جعفر: والمعروف عند العرب ما رواه أبو روق عن الضحّاك قال: الضّحى ضحى النهار. قال أبو جعفر: قال محمد بن يزيد: والضّحى يكتب بالألف لا غير، لأنه من ضحا يضحو. قال أبو جعفر: وقول الكوفيين إنه بالياء لضمّ أوله، وهذا قول لا يصحّ في معقول ولا قياس لأنه إن كتب على اللفظ فلفظه الألف، وإن كتب على المعنى فهو راجع إلى الواو وعلى أنه قد حدثنا علي بن سليمان قال: سمعت محمد بن يزيد يقول لا يجوز أن يكتب شيء من ذوات الياء مثل رمى وقضى إلّا بالألف، والعلة في ذلك بيّنة من جهة المعقول والقياس واللغة لأنا قد عقلنا أن الكتابة إنما هي نقل ما في اللفظ كما أن اللفظ نقل ما في القلب فإذا قلنا رمى فليس في اللفظ إلّا الألف. فإن قيل: أصلها الياء فكتبها بالياء قيل: هذا خطأ من غير جهة فمنها أنه لو وجب أن تكتب على أصلها لوجب أن تكتب غزا بالواو لأن أصلها الواو، وأيضا فقد أجمعوا على أن كتبوا رماه بالألف والألف منقلبة من ياء. وهذه مناقضة، وأيضا فإن في هذا بابا من الإشكال لأنه يجوز أن يقال: رمي ثم نقضوا هذا كلّه فكتبوا ذوات الواو بالياء نحو ضحىّ وكسىّ جمع كسوة. قال أبو إسحاق: وهذا معنى كلامه، وما أعظم هذا الخطأ يعني قولهم:
يكتب ذوات الياء بالياء وذوات الواو بالألف، فلا هم اتّبعوا اللفظ كما يجب في الخط، ولا هم اتبعوا المصحف فقد كتب في المصحف ما زكي بالياء. قال أبو إسحاق:
وأعظم من خطأهم في الخطّ خطؤهم في التثنية لأنهم يثنّون ربا ربيان، وهذا مخالف على كتاب الله جلّ وعزّ قال: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ [الروم: 39] أي فجاء القرآن بالواو وجاءوهم بالياء. قال أبو جعفر: وسمعت
__________
(1) انظر معاني الفراء 3/ 273.