سورة الانشراح
[سورة الشرح (94) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)
«أَلَمْ نَشْرَحْ» الهمزة حرف استفهام وتقرير ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر «لَكَ» متعلقان بالفعل «صَدْرَكَ» مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها.
[سورة الشرح (94) : آية 2]
وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (2)
«وَوَضَعْنا» ماض وفاعله «عَنْكَ» متعلقان بالفعل «وِزْرَكَ» مفعول به. والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الشرح (94) : آية 3]
الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3)
«الَّذِي» اسم موصول صفة وزرك «أَنْقَضَ» ماض فاعله مستتر «ظَهْرَكَ» مفعول به والجملة صلة.
[سورة الشرح (94) : آية 4]
وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (4)
«وَرَفَعْنا» ماض وفاعله «لَكَ» متعلقان بالفعل «ذِكْرَكَ» مفعول به. والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الشرح (94) : آية 5]
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5)
«فَإِنَّ» الفاء حرف استئناف و «إن» حرف مشبه بالفعل «مَعَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر إن المقدم «الْعُسْرِ» مضاف إليه «يُسْراً» اسم إن المؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الشرح (94) : آية 6]
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6)
توكيد للآية السابقة.
[سورة الشرح (94) : آية 7]
فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7)
«فَإِذا» الفاء حرف استئناف «إذا» ظرفية شرطية غير جازمة «فَرَغْتَ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «فَانْصَبْ» الفاء رابطة وأمر فاعله مستتر والجملة جواب الشرط لا محل لها وجملة إذا.. مستأنفة.
[سورة الشرح (94) : آية 8]
وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
«وَإِلى رَبِّكَ» جار ومجرور متعلقان بما بعدهما «فَارْغَبْ» الفاء زائدة وأمر فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها.
إعراب القرآن للنحاس
94 شرح إعراب سورة ألم نشرح (الشرح)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الشرح (94) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)
نَشْرَحْ جزم بلم، وعلامة الجزم حذف الضمة. من النحويين من يقول: «ألم» من حروف الجزم، وذلك خطأ لأن الألف للاستفهام. والمعنى على الإيجاب لأن ألف الاستفهام هاهنا يؤدي عن معنى التقرير والتوقيف فيصير النفي إيجابا والإيجاب نفيا.
قال الفرّاء: أي ألم نلن لك قلبك، وقال الحسين بن واقد: ألم نوسّع لك صدرك. قال أبو جعفر: وهذا قول بيّن، ومنه يقال: فلان ضيّق الصدر، وصدره واسع وقد شرح الله صدور الأنبياء صلوات الله عليهم والمؤمنين ثوابا على أعمالهم الحسنة فصاروا يقبلون الحق ولا تضيق له صدورهم. ومن هذا الحديث المستقيم الإسناد، رواه يونس عن الزهري عن أنس عن أبي ذرّ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال «فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبرائيل صلّى الله عليه وسلّم ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم أتى بطست مملوءة حكمة وإيمانا فأقرّه في صدري ثم عرج بي إلى السّماء» «1» لَكَ الكاف في موضع جر باللام، وفتحت اللام على أصلها. ومن النحويين من يقول: أصلها الكسر ولكن فتحت في قولهم له لئلا يجمع بين كسرة وضمّة ثم أتبع «لك» له، وإن لم يكن فيه تلك العلّة صَدْرَكَ منصوب بنشرح. وقال العلماء: الصدر محل القرآن والعلم، واستدلّوا في ذلك بقول الله عزّ وجلّ بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ [العنكبوت: 49] .
[سورة الشرح (94) : آية 2]
وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (2)
قال الحسن: وزره ذنبه في الجاهلية. يقال: وزر يزر وزرا والمفعول موزور، وفي الحديث «ارجعن موزورات غير مأجورات» «2» ومن أهل الحديث
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 97، ومسلم في الإيمان 263، وأحمد في مسنده 5/ 122، والهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 65، والمتّقي في كنز العمال 31839، وابن كثير في تفسيره 5/ 15.
(2) أخرجه ابن ماجة في سننه 1578، والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 77، والبغوي في شرح السنة 5/ 465، والمتقي في كنز العمال 42581، والمنذري في الترهيب والترغيب 4/ 359.