1 - {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}
قوله «والزيتون» : معطوف على «التين» ، وليست الواو للقسم وإلا احتاج كلٌ من الاسمين إلى جواب.
إعراب القرآن للدعاس
سورة التين
[سورة التين (95) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)
«وَالتِّينِ» جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف «وَالزَّيْتُونِ» معطوف على التين.
[سورة التين (95) : آية 2]
وَطُورِ سِينِينَ (2)
«وَطُورِ» معطوف على ما قبله «سِينِينَ» مضاف إليه.
[سورة التين (95) : آية 3]
وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)
«وَهذَا» اسم إشارة معطوف على ما قبله «الْبَلَدِ» بدل من اسم الإشارة «الْأَمِينِ» صفة البلد.
[سورة التين (95) : آية 4]
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)
«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم «قد» حرف تحقيق «خَلَقْنَا» ماض وفاعله «الْإِنْسانَ» مفعول به «فِي أَحْسَنِ» متعلقان بمحذوف حال «تَقْوِيمٍ» مضاف إليه والجملة جواب القسم.
[سورة التين (95) : آية 5]
ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (5)
«ثُمَّ» حرف عطف «رَدَدْناهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها. «أَسْفَلَ سافِلِينَ» حال مضاف إلى سافلين.
[سورة التين (95) : آية 6]
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)
«إِلَّا» حرف استثناء «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَعَمِلُوا» معطوف على آمنوا «الصَّالِحاتِ» مفعول به «فَلَهُمْ» الفاء حرف استئناف «لهم» خبر مقدم «أَجْرٌ» مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها «غَيْرُ» صفة مضافة إلى «مَمْنُونٍ» .
[سورة التين (95) : آية 7]
فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7)
«فَما» الفاء الفصيحة «ما» اسم استفهام مبتدأ «يُكَذِّبُكَ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية جواب الشرط المقدر لا محل لها «بَعْدُ» ظرف زمان مبني على الضم «بِالدِّينِ» متعلقان بالفعل.
[سورة التين (95) : آية 8]
أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (8)
أَلَيْسَ اللَّهُ» الهمزة حرف استفهام وتقرير وماض ناقص ولفظ الجلالة اسمه «بِأَحْكَمِ» الباء حرف جر زائد وأحكم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس «الْحاكِمِينَ» مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها.
إعراب القرآن للنحاس
95 شرح إعراب سورة التين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة التين (95) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)
أدغمت اللام في التاء والزاي لقربها منهما، ولا يجوز الإظهار مع لام التعريف لكثرتها في الكلام، ويجوز في غيرها وإن كانت هذه اللام قد قيل: إنها مع ما هي هاهنا اسم علم. قال محمد بن كعب: «التين» مسجد أصحاب الكهف، والزيتون «مسجد إيليا» فإن أصلها التعريف ثم وقعت التسمية وكذا قول من قال: التين دمشق، والزيتون بيت المقدس، وقول من قال: هما مسجدان أحدهما الذي كلّم الله عزّ وجلّ عليه موسى صلّى الله عليه وسلّم. فأما داود بن أبي هند فروى عن عكرمة وعن ابن عباس قال: التين تينكم هذا، والزيتون زيتونكم، قال أبو جعفر: وهذه الأقوال إذا حصّلت آلت إلى معنى واحد لأن القسم إنما هو بربّ العالمين جلّ وعزّ فالتقدير: وربّ التين والزيتون.
[سورة التين (95) : آية 2]
وَطُورِ سِينِينَ (2)
قيل: هو طور سينا بلغات، وقيل: غير هذا مما ذكرناه «1» .
[سورة التين (95) : آية 3]
وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)
وهذه اللغة الفصيحة. والاسم منه ذا عند البصريين، وها للتنبيه، وعند الكوفيين الاسم الذال. ولم يعرب لأنه اسم غير متمكّن ينتقل فأشبه الحروف لأنه غير ثابت على مسمّى فوجب أن لا يعرب، وقال بعض النحويين: لأن في آخره ألفا والألف لا يتحرك. قال الفرّاء: ولو حرّكت صارت همزة، وقال الخليل رحمه الله: الألف حرف هوائي فمحال أن يحرك لأنه بمنزلة الحركة ولا تحرك الحركة. قال أبو جعفر: و «ذا» اسم ظاهر يدلّ على ذلك كسر اللام معه. وقد قال بعض النحويين- جوابا لمن سأل لم
__________
(1) انظر إعراب الآية 130- الصافات. [.....]