مجاز القرآن

لتدبر القرآن بشكل أوسع وأكثر احترافا لا بد من الخوض في هذا العلم الذي يبين لك المعاني اللغوية المجازية للخطاب القرآني واللغة العربية بشكل عام وبالتالي كان لا بد لنا من إدراج قسم يختص بالمجاز القرآني في برنامجنا المتدبر.

مجاز القران للمؤلف أبو عبيدة معمر بن المثنى لسورة الإسراء اية رقم 47

«وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» (46) أي أعقابهم، نفور: جمع نافر بمنزلة قاعد وقعود وجالس وجلوس. «وَإِذْ هُمْ نَجْوى» (47) وهى مصدر من ناجيت أو اسم منها فوصف القوم بها والعرب تفعل ذلك، كقولهم: إنما هم عذاب وأنتم غمّ، فجاءت فى موضع متناجين. «1» «إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً» (47) أي ما تتبعون كقولك ما تتبعون إلّا رجلا مسحورا، أي له سحر «2» وهو أيضا مسحر وكذلك كل دابّة أو طائر أو بشر يأكل فهو مسحور لأن له سحرا، والسحر الرّئة، قال لبيد: فإن تسألينا فيم نحن فإننا ... عصافير من هذا الأنام المسحّر «3» وقال: __________ (1) «نجوى ... متناجين» : رواه ابن حجر (8/ 296) عن أبى عبيدة. (2) «ما ... سحر» : قال الطبري (15/ 63) : وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يذهب بقوله إن تتبعون ... إلى معنى ما تتبعون ... رئة. وروى القرطبي (10/ 272) رواية نسخة ببعض نقص وزيادة. (3) ديوانه 1/ 80 والطبري 15/ 63 والقرطبي 10/ 373 واللسان (سحر) . [.....]

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"