تقول بنتي إذا قرّبت مرتحلا ... يا ربّ جنّب أبى الأوصاب والوجعا «1» عليك مثل الذي صلّيت فاغتمضى ... نوما فإن لجنب المرء مضطجعا فمن رفع «مثل» جعله: عليك مثل ذلك الذي قلت لى ودعوت لى به، ومن نصبه جعله أمرا يقول: عليك بالترحم والدعاء لى. «شَعائِرِ اللَّهِ» (158) : واحدتها شعيرة، وهى فى هذا الموضع: ما أشعر لموقف أو مشعر أو منحر أي أعلم لذاك. وفى موضع آخر: الهدى، إذا أشعرها، وهو أن يقلّدها، أو يحلّلها فأعلم أنها هدى، والأصل: أن يشعرها بحديدة فى سنامها من جانبها الأيمن: يطعنها حتى يخرج الدم. «وَالْفُلْكِ» (164) : تقع على الواحد، وعلى الجميع، وهى السفينة والسّفن، والعرب تفعل ذلك قالوا: هى الطّرفاء، وهذه الطّرفاء. «2» «وَبَثَّ فِيها» (164) أي فرّق وبسط، «وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ» (88/ 16) أي متفرقة مبسوطة. «وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا» (165) أي يعلم، وليس برؤية عين. __________ (1) ديوانه ص 73، والأول هو التاسع والثاني هو الثاني عشر من رقم 13، وهما معا فى جمهرة الأشعار، والاقتضاب 6، والخزانة 1/ 359. [.....] (2) الطرفاء جماعة الطرفة: شجر، وقال سيبويه: الطرفاء: واحد وجميع، والطرفاء اسم للجمع (ا