يقول: إن لم يكن هذا فلا ذا. ومثل هذا قولهم: إن لم تتركه هذا اليوم فلا تتركه أبدا، وإن لم يكن ذاك الآن لم يكن أبدا. [ «حَسْرَةً» ] (156) الحسرة: الندامة. «فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ» (159) : أعملت الباء فيها فجررتها بها كما نصبت هذه الآية: «إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً» (2/ 26) . «لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» (159) أي تفرّقوا على كل وجه. «فَإِذا عَزَمْتَ» (159) أي إذا أجمعت. «وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ» (161) : أن يخان. «هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ» (197) أي هم منازل، معناها: لهم درجات عند الله، كقولك: هم طبقات، قال ابن هرمة: أرجما للمنون يكون قومى ... لريب الدّهر أم درج السيول «1» __________ (1) ابن هرمة: هو إبراهيم بن على بن سلمة بن هرمة، وهو من مخضرمى الدولتين، يكنى أبا إسحاق. راجع الأغانى 4/ 101 والخزانة 1/ 204. - والبيت فى الكتاب 1/ 175- والطبري 4/ 101 والشنتمرى 1/ 206 واللسان (درج) وشواهد الكشاف 219 والخزانة 1/ 203.