«وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ» (12) أي يتندمون ويكتئبون وييأسون. قال العجّاج: يا صاح هل تعرف رسما مكرسا ... قال نعم أعرفه وأبلسا (217) . «فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ» (15) مجازه: يفرحون ويسرّون وليس شىء أحسن عند العرب من الرياض المعشبة ولا أطيب ريحا قال الأعشى: ما روضة من رياض الحزن معشبة ... خضراء جاد عليها مسبل هطل «1» [692] يوما بأطيب منها نشر رائحة ... ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل وقال العجّاج: والحمد لله الذي أعطى الحبر ... موالى الحقّ إنّ المولى شكر «2» [693] ويقال فى المثل «3» : مليت بيوتهم حبرة فهم ينتظرون العبرة.. «مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ» (23) وهى من مصادر النوم بمنزلة قام يقوم مقاما، وقال يقول مقالا. __________ (1) . - 692) الأول هو 14 والثاني هو 16 من القصيدة السادسة فى ديوانه وهما مع بيت آخر فى الطبري 21/ 17 والقرطبي 14/ 11. (2) . - 693: ديوانه ص 15 والطبري 21/ 18 والاقتضاب ص 407. (3) . - 11 «المثل» : لم أجده فيما رجعت إليه إلا فى الجمهرة (1/ 218) مثلا مضروبا فى كلمة «حبرة» هكذا: كل حبرة تعقبها عبرة.