«قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ» (23) منصوب لأنه مختصر كأنه: قالوا قال ربنا الحق، وقد رفعه لبيد ولا أظنه إلا احتياجا إلى القافية قال: ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أنحب فيقضى أم ضلال وباطل «1» [737] . «وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى «2» هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» (24) مجازه: إنا لعلى هدى وإياكم إنكم فى ضلال مبين لأن العرب تضع «أَوْ» فى موضع واو الموالاة قال: أثعلبة الفوارس أو رياحا ... عدلت بهم طهيّة والخشابا «3» [738] يعنى أثعلبة ورياحا. وقال قوم قد يتكلم بهذا من لا يشكّ فى دينه وقد علموا أنهم على هدى وأولئك فى ضلال مبين فيقال هذا وإن كان كلاما واحدا على وجه الاستهزاء يقال هذا لهم، قال أبو الأسود: يقول الأرذلون بنو قشير ... طوال الدهر ما تنسى عليا» [739] بنو عمّ النبىّ وأقربوه ... أحبّ الناس كلّهم إليّا فإن يك حبّهم رشدا أصبه ... ولست بمخطىء إن كان غيّا __________ (1) . - 737: ديوانه 2/ 27 والكتاب 1/ 358 والشنتمرى 1/ 405 وابن يعيش 1/ 465 والعيني 1/ 440 والخزانة 2/ 556. (2) . - 5- 13 «لعلى ... غيا» : روى الطبري (22/ 57) هذا الكلام برمته. (3) . - 738: البيت فى ديوان ج