جماعة فى كلمة، ثم أشركوا بينهما وبين واحد جعلوا لفظ الكلمة التي وقع معناها على الجميع كالكلمة الواحدة، كما قال الراعي: طرقا فتلك هما همى أقريهما ... قلصا لواقح كالقسىّ وحولا «1» وقد فرغنا منه فى موضع قبل هذا. «2» «الْمُقَدَّسَةَ» (22) «3» المطهّرة، يقال: لاقدّسه الله. «الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ» (22) أي جعل الله لكم وقضاها. «فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا» (26) مجازها: اذهب أنت وربك فقاتل، وليقاتل ربك أي ليعنك ولا يذهب الله. «فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ» (25) أي باعد وافصل وميّز، وأصله: فعلت خفيفة من فعّلت ثقيلة، كقوله: يا ربّ فافرق بينه وبينى ... أشدّ ما فرّقت بين اثنين «4» الفاسقين هاهنا: الكافرين. «يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ» (26) أي يحورن ويحارون ويضلون. «5» __________ (1) قد مر تخريج هذا البيت، وهو فى الطبري 6/ 94 والقرطبي 6/ 119. (2) «وقد فرغنا ... هذا» : أي من البيت وتفسيره أثناء تفسير آية 12 من سورة النساء. (3) «التي كتب ... إلخ» . نقل ابن حجر تفسير أبى عبيدة لهذه الآية فى فتح الباري 8/ 202. (4) : فى الطبري 6/ 104 والقرطبي 6/ 128 والسجاوندى 1/ 141