طمّها ملأها لم يبق فيها شىء وطمّ إناءه ملأه. والريحان الحبّ منه الذي يؤكل، يقال: سبحانك وريحانك أي رزقك «1» قال النّمر بن تولب: سماء الإله وريحانه ... وجنّته وسماء درر «2» [887] . «فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ» (13) أي فبأى نعمه، واحدها ألى، تقديرها قفى وقال بعضهم: تقديرها معى «وتكذّبان» مجازها مخاطبة الجن والإنس وهما الثّقلان.. «مِنْ صَلْصالٍ» (14) أي طين يابس لم يطبخ له صوت إذا نقر، فهو من يبسه:. «كَالْفَخَّارِ» (14) الفخار ما طبخ بالنار.. «مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ» (15) من خلط من النار «3» .. «رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ» (17) أي مشرق الشتاء ومشرق الصيف، فإذا قال المشارق والمغارب فمشرق كل يوم ومغرب كل يوم.. «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ» (19) مجازها مجاز قولك مرجت دابتك، خليت عنها وتركتها.. «بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ» (20) ما بين كل شيئين برزخ وما بين الدنيا والآخرة برزخ. __________ (1) . - 1 «سبحانك ... رزقك» : وفى اللسان (روح) : العرب تقول: سبحان الله وريحانه وقال أهل اللغة معناه واسترزاقه ... ومعنى قوله وريحانه ورزقه قال الأزهرى قال أبو عبيدة