مجاز القرآن

لتدبر القرآن بشكل أوسع وأكثر احترافا لا بد من الخوض في هذا العلم الذي يبين لك المعاني اللغوية المجازية للخطاب القرآني واللغة العربية بشكل عام وبالتالي كان لا بد لنا من إدراج قسم يختص بالمجاز القرآني في برنامجنا المتدبر.

مجاز القران للمؤلف أبو عبيدة معمر بن المثنى لسورة الأنعام اية رقم 96

كأنّ رماحهم أشطان بئر ... بعيد بين جاليها جرور «1» «وجاعل «2» اللّيل سكنا والشّمس والقمر» (96) منصوبتين، لأنه فرق بينهما وبين الليل المضاف إلى جاعل قوله: «سكنا» ، فأعملوا فيهما الفعل الذي عمل فى قوله: «سكنا» ، فنصبوهما كما أخرجوهما من الإضافة، كما قال [الفرزدق] : قعودا لدى الأبواب طالب حاجة ... عوان من الحاجات أو حاجة بكرا «3» «وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً» (96) ، وهو جميع حساب، فخرج مخرج شهاب، والجميع شهبان. «فَمُسْتَقَرٌّ «4» وَمُسْتَوْدَعٌ» (98) مستقرّ فى صلب الأب، ومستودع فى رحم الأم. «5» __________ (1) : فى الكامل 212، 354 والطبري 7/ 170، واللسان (بين) . (2) «وجاعل» : قرأ الكوفيون على وزن «فعل» و «الليل سكنا» بنصب اللام والباقون على وزن «فاعل» وجر اللام من الليل وانظر الداني 105. (3) : ديوانه 227 والطبري 7/ 173. (4) «فمستقر» : بالكسر قراءة ابن كثير وأبى عمر. وانظر الداني 105. (5) «فمستقر ... الأم» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 217.

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"