لسان العرب هو أحد معاجم اللغة العربية ويعدّ من أشملها وأكبرها، ألّفه ابن منظور وجمع مادته من خمسة مصادر هي: [1]
1. تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري
2. المحكم والمحيط الأعظم في اللغة لابن سيده
3. تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري
4. حواشي ابن بري على صحاح الجوهري
5. النهاية في غريب الحديث والأثر لعز الدين ابن الأثير.
يحوي هذا المعجم 80 ألف مادة، أي بزيادة 20 ألف مادة على القاموس المحيط. وهو من أغنى المعاجم بالشواهد، وهو جيد الضبط ويعرض الروايات المتعارضة ويرجح الأقوال فيها. ويذكر المعجم ما اشتق من اللفظ من أسماء القبائل والأشخاص والأماكن وغيرها. ويعدّ هذا المعجم موسوعة لغوية وأدبية لغزارة مادته العلمية واستقصائه واستيعابه لجُلّ مفردات اللغة العربية. وقد رتبه ابن منظور على الأبواب والفصول فجعل حروف الهجاء أبواباً أولها باب الهمزة وآخرها باب الألف اللينة. وجعل لكل حرف من هذه الأبواب فصولاً بعدد حروف الهجاء، وفي الباب الواحد والفصل يراعي الترتيب الهجائي في الحرف الثاني من الكلمات الواردة في كل باب وفصوله، وقد رتب الكلمات على أواخرها، فما كان آخره اللام تجده في باب اللام.
أراد ابن منظور بكتابه أن يجمع بين صفتين: الاستقصاء والترتيب؛ إذ كانت المعاجم السابقة –كما يقول هو– تعنى بأحد هذين الأمرين دون الآخر، وأخذ على نفسه أن يأخذ ما في مصادره الخمسة بنصه دون خروج عليه، واعتبر هذا جهده الوحيد في الكتاب، وتبرأ من تبعة أية أخطاء محتملة بأن ما قد يقع في الكتاب من خطأ هو من الأصول، وإن تصرف قليلا في النهاية فغير شيئاً من ترتيبها. [1]
الطبعات
طبع الكتاب مرات عديدة أولاها بدار المعارف في تونس ومن ثم صدر في 20 مجلداً في بولاق سنة 1299 هجرية، ثم بمصر سنة 1330 هجرية. والعديد من الطبعات الحديثة التي جاءت في 15 مجلداً كطبعة دار صادر في بيروت سنة 1968 ودار لسان العرب عام 1970 م.
قام يوسف خياط ونديم مرعشلي بإعادة بناء المعجم على الحرف الأول من الكلمة وأضافا إليه جميع المصطلحات العلمية التي أقرتها المجامع العلمية في سوريا ومصر والعراق والجامعات العربية. ومن أحدث الطبعات للمعجم طبعة دار إحياء التراث العربي في بيروت وقد صدرت في 18 مجلداً ثلاثة منها للفهارس، وقد اعتمدت على تنظيم المواد على الترتيب الأبجدي.
عدد جذور المعجم
الثلاثي 6538
الرباعي 2548
الخماسي 187
المجموع 9273
صَلَمَ الشيءَ صَلْماً: قطعه من أصله، وقيل: الصَّلْمُ قطع الأُذن
والأنف من أَصلهما. صَلَمهما يَصْلِمُهما صَلْماً وصَلَّمَهُما إذا
اسْتَأْصَلَهما، وأُذُنٌ صَلْماء لِرِقَّةِ شَحْمتها. وعبد مُصَلَّم
وأَصْلَمُ: مقطوعُ الأُذن. ورجل أَصْلَمُ إذا كان مُسْتَأْصَل الأُذنين. ورجل
مُصَلَّم الأُذنين إذا اقْتُطِعَتا من أُصولهما. ويقال للظَّليم مُصَلَّمُ
الأُذنين كأَنه مْسْتَأْصَلُ الأُذنين خِلْقةً. والظَّلِيمُ مُصَلَّم،
وُصِفَ بذلك لصغر أُذنيه وقِصَرِهِما؛ قال زهير:
أَسَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ أجْنَى،
له، بالسِّيِّ، تَنُّومٌ وآءُ
(* في ديوان زهير: أصَكّ، وهو المتقارب العرقوبين، بدل اسَكّ وهو القصير
الاذن الصغيرها).
وفي حديث ابن الزبير لما قُتل أخوه مُصْعَبٌ: أَسْلَمَه النَّعامُ
المُصَلَّمُ الآذانِ أَهلُ العراقِ؛ يقال للنعام مُصَلَّمٌ لأنها لا آذانَ لها
ظاهرةً. والصَّلْمُ: القَطْعُ المُسْتَأْصِلُ؛ فإذا أُطلق على الناس
فإنما يراد به الذليلُ المُهانُ كقوله:
فإنْ أَنْتُمُ لم تَثْأَرُوا واتَّدَيْتُمُ،
فَمَشُّوا بآذانِ النَّعامِ المُصَلَّمِ
والأَصْلَمُ من الشِّعْر: ضَرْبٌ من المديد والسريع على التشبيه.
التهذيب: والأَصْلَم المُصَلَّمُ من الشِّعْر وهو ضرب من السريع يجوز في قافيته
فَعْلُن فَعْلُن كقوله:
ليس على طُولِ الحياةِ نَدَمْ،
ومِنْ وَراءِ الموتِ ما يُعْلَمْ
والصَّيْلَمُ: الداهية لأَنها تَصْطَلِمُ، ويُسَمَّى السيفُ صَيْلَماً؛
قال بِشْرُ بن أَبي خازم:
غَضِبَتْ تَميمٌ أن تَقَتَّلَ عامِرٌ،
يَوْمَ النِّسارِ، فأُعْتِبُوا بالصَّيْلَمِ
قال ابن بري: ويروى فأُعْقِبُوا بالصَّيْلَم أي كانت عاقبتُهم
الصَّيْلَمَ؛ قال ابن بري: وشاهدُ الصَّيْلَمِ الداهيةِ قول الراجز:
دَسُّوا فَلِيقاً ثم دَسُّوا الصَّيْلَما
وفي حديث ابن عمر: فيكون الصَّيْلَمُ بيني وبينه أي القطيعة المُنْكَرة.
والصَّيْلَمُ: الداهية، والياء زائدة. وفي حديث ابن عمرو: اخرُجُوا يا
أَهلَ مكة قبل الصَّيْلَمِ كأَنِّي به أُفَيْحِجَ أُفَيْدِعَ يَهْدِمُ
الكَعْبةَ. التهذيب في ترجمة صنم قال: والصَّنَمَة الداهية، قال الأزهري:
أصلها صَلَمة. وأمر صَيْلَم: شديد مُستأْصِل، وهو الصَّيْلَميَّة.
والصَّيْلَم: الأمر المُسْتأْصِلُ، ووقعة صَيْلَمَة من ذلك.
والاصْطِلامُ: الاسْتِئْصالُ. واصْطُلِمَ القوم: أُبيدوا. والاصْطِلامُ
إذا أُبيد قَومٌ من أَصلهم قيل اصْطُلِمُوا. وفي حديث الفتن:
وتُصْطَلَمُون في الثالثة؛ الاصْطِلامُ افْتِعالٌ من الصَّلْمِ القطع.
وفي حديث الهَدْيِ والضحايا: ولا المُصْطَلَمَةُ أَطْباؤُها. وحديث
عاتكة: لئن عدْتُم ليَصْطَلِمَنَّكم.
والصَّيْلَمُ: الأَكْلَةُ الواحدة كل يوم. وهو يأْكل الصَّيْلَم: وهي
أَكْلَةٌ في الضُّحَى، كما تقول: هو يأْكل الصَّيْرَمَ؛ حكاهما جميعاً
يعقوب.
والصَّلامَةُ والصِّلامَةُ والصُّلامةُ: الفِرْقةُ من الناس.
والصُّلاماتُ والصِّلاماتُ: الجماعات والفِرَقُ. وفي حديث ابن مسعود: وذَكَرَ
فِتَناً فقال يكون الناسُ صُِلاماتٍ يَضْربُ بعضُهم رقابَ بعض؛ قال أبو عبيد:
قوله صُِلامات يعني الفِرَق من الناس يكونون طوائفَ فتجْتَمع كلُّ فرقة
على حِيالها تُقاتل أُخرى، وكلُّ جماعة فهي صُلامَةٌ وصِلامَةٌ؛ قال ابن
الأَعرابي: صَلامَةٌ بفتح الصادِ؛ وأَنشد أبو الجَرَّاح:
صَلامَةٌ كحُمُرِ الأَبَكِّ،
لا ضَرَعٌ فيها ولا مُذَكِّي
والصَّلامَةُ: القوم المُسْتَوُون في السِّنِّ والشجاعةِ والسَّخاء.
والصَّلاَّم والصُّلاَّمُ: لُبُّ نَوَى النَّبِقِ. التهذيب: الصُّلاَّمُ
الذي في داخل نَواةِ النَّبِقَةِ يؤكل، وهو الأُلْبُوبُ.