المعاجم

الإِرْس: الأَصل، والأَريس: الأَكَّارُ؛ عن ثعلب. وفي حديث معاوية: بلغه أَن صاحب الروم يريد قصد بلاد الشام أَيام صفين، فكتب إِليه: تاللَّه لئن تممْتَ علة ما بَلَغَني لأُصالحنَّ صاحبي، ولأَكونن مقدمته إِليك، ولأَجعلن القُسطنطينية الحمراء حُمَمَةً سوداء، ولأَنْزِعَنَّك من المُلْكِ نَزْعَ الإِصْطَفْلينة، ولأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من الأَرارِسَةِ تَرْعى الدَّوابِل، وفي رواية: كما كنت ترعى الخَنانيص؛ والإِرِّيس: الأَمير؛ عن كراع، حكاه في باب فِعِّيل، وعَدَلَه بإِبِّيلٍ، والأَصل عنده فيه رِئّيسٌ، عل فِعِّيل، من الرِّياسةِ. والمُؤرَّس: المُؤمَّرُ فقُلِبَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، كتب إِلى هِرَقْلَ عظيم الروم يدعوه إِلى الإسلام وقال في آخره: إِن أَبَيْتَ فعليك إِثم الإِرِّيسين. ابن الأَعرابي: أَرَس يأْرِسُ أَرْساً إِذا صار أَريساً، وأَرَّسَ يُؤَرِّسُ تأْريساً إِذا صار أَكَّاراً، وجمع الأَرِيس أَرِيسون، وجمع الإِرِّيسِ إِرِّيسُونٌ وأَرارِسَة وأَرارِسُ، وأَرارِسةٌ ينصرف، وأَرارِسُ لا ينصرف، وقيل: إِنما قال ذلك لأَن الأَكَّارينَ كانوا عندهم من الفُرْسِ، وهم عَبَدَة النار، فجعل عليه إِثمهم. قال الأَزهري: أَحسِب الأَريس والإِرِّيس بمعنى الأَكَّار من كلام أَهل الشام، قال: وكان أَهل السَّواد ومن هو على دين كِسْرى أَهلَ فلاحة وإِثارة للأَرض، وكان أَهل الروم أَهلَ أَثاثٍ وصنعة، فكانوا يقولون للمجوسي: أَريسيٌّ، نسبوهم إِلى الأَريس وهو الأَكَّارُ، وكانت العرب تسميهم الفلاحين، فأَعلمهم النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنهم، وإِن كانوا أَهل كتاب، فإِن عليهم من الإِثم إِن لم يؤْمنوا بنبوته مثل إِثم المجوس وفَلاَّحي السَّواد الذين لا كتاب لهم، قال: ومن المجوس قوم لا يعيدون النار ويزعمون أَنهم على دين إِبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وأَنهم يعبدون اللَّه تعالى ويحرّمون الزنا وصناعتهم الحراثة ويُخْرِجون العُشر مما يزرعون غير أَنهم يأْكلون المَوْقوذة، قال: وأَحسبهم يسجدون للشمس، وكانوا يُدعَوْن الأَريسين؛ قال ابن بري: ذكر أَبو عبيدة وغيره أَن الإِرِّيسَ الأَكَّارُ فيكون المعنى أَنه عبر بالأَكَّارين عن الأَتباع، قال: والأَجود عندي أَن يقال: إِن الإِرِّيس كبيرهم الذي يُمْتَثَلُ أَمره ويطيعونه إِذا طلب منهم الطاعة: ويدل على أَن الإِرِّيس ما ذكرت لك قول أَبي حِزام العُكْليّ: لا تُبِئْني، وأَنتَ لي، بك، وَغْدٌ، لا تُبِئْ بالمُؤَرَّسِ الإِرِّيسا يقال: أَبَأْتُه به أَي سَوَّيته به، يريد: لا تُسَوِّني بك. والوَغْدُ: الخسيس اللئيم، وفصل بقوله: لي بك، بين المبتدإِ والخبر، وبك متعلق بتبئني، أَي لا تبئني بك وأَنت لي وغد أَي عَدوٌّ لي ومخالف لي، وقوله: لا تبئْ بالمؤَرَّس الإِرِّيسا أَي لا تُسَوِّ الإِرِّيسَ، وهو الأَمير، بالمُؤَرَّس؛ وهو المأْمور وتابعه، أَي لا تُسَوِّ المولى بخادمه، فيكون المعنى في قول النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، لهِرَقل: فعليك إِثم الإِرِّيسين، يريد الذين هم قادرون على هداية قومهم ثم لم يهدوهم، وأَنت إِرِّيسُهم الذي يجيبون دعوتك ويمتثلون أَمرك، وإِذا دعوتهم إِلى أَمر أَطاعوك، فلو دعوتهم إِلى الإِسلام لأَجابوك، فعليك إِثم الإِرِّيسين الذين هم قادرون على هداية قومهم ثم لم يهدوهم، وذلك يُسْخِط اللَّهَ ويُعظم إِثمهم؛ قال: وفيه وجه آخر وهو أَن تجعل الإِرِّيسين، وهم المنسوبون إِلى الإِرِّيس، مثل المُهَلَّبين والأَشْعَرين المنسوبين إِلى المُهَلَّب وإِلى الأَشْعَر، وكان القياس فيه أَن يكون بياءَي النسبة فيقال: الأَشْعَرِيُّون والمُهَلَّبيُّون، وكذلك قياس الإِرِّيسين الإِرِّيسيُّون في الرفع والإِرِّيسيِّين في النصب والجر، قال: ويقوي هذا رواية من روى الإِرِّيسيِّين، وهذا منسوب قولاً واحداً لوجود ياءَي النسبة فيه فيكون المعنى: فعليك إِثم الإِرِّيسيين الذين هم داخلون في طاعتك ويجيبونك إِذا دعوتهم ثم لم تَدْعُهُم إِلى الإِسلام، ولو دعوتهم لأَجابوك، فعليك إِثمهم لأَنك سبب منعهم الإِسلام ولو أَمرتهم بالإِسلام لأَسلموا؛ وحكي عن أَبي عبيد: هم الخَدَمُ والخَوَلُ، يعني بصَدِّه لهم عن الدين، كما قال تعالى: ربَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادتنا وكُبراءَنا؛ أَي عليك مثل إِثمهم. قال ابن الأَثير: قال أَبو عبيد في كتاب الأَموال: أَصحاب الحديث يقولون الإِريسيين مجموعاً منسوباً والصحيح بغير نسب، قال: ورده عليه الطحاوي، وقال بعضهم: في رَهط هِرَقل فرقةٌ تعرف بالأَروسِيَّة فجاءَ على النسب إِليهم، وقيل: إِنهم أَتباع عبد اللَّه بن أَريس، رجل كان في الزمن الأَول، قتلوا نبيّاً بعثه اللَّه إِليهم، وقيل: الإِرِّيسون الملوك، واحدهم إِرِّيس، وقيل: هم العَشَّارون. وأَرْأَسَة بن مُرِّ بن أُدّ: معروف. وفي حديث خاتم النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: فسقط من يد عثمان، رضي اللَّه عنه، في بئر أَريسَ، بفتح الهمزة وتخفيف الراء، هي بئر معروفة قريباً من مسجد قُباء عند المدينة.
رَسَّ بينهم يَرُسُّ رَسّاً: أَصلح، ورَسَسْتُ كذلك. وفي حديث ابن الأَكوع: إِن المشركين راسُّونا للصلح وابتدأُونا في ذلك؛ هو من رَسَسْتُ بينهم أَرُسُّ رَسّاً أَي أَصلحت، وقيل: معناه فاتَحُونا، من قولهم: بلغني رَسُّ من خَبَر أَي أَوَّله، ويروى: واسَونا، بالواو، أَي اتفقوامعنا عليه. والواو فيه بدل من همزة الأُسْوةِ. الصحاح: الرَّسُّ الإِصلاح بين الناس والإِفسادُ أَيضاً، وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأَضداد. والرَّسُّ: ابتداء الشيء. ورَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها واحدٌ: بَدْؤُها وأَوّل مَسَّها، وذلك إِذا تَمَطَّى المحمومُ من أَجلها وفَتَرَ جسمهُ وتَخَتَّرَ. الأَصمعي: أَوّل ما يجد الإِنسانُ مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذاك الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيضاً. قال الفراء: أَخذته الحمى بِرَسٍّ إِذا ثبت في عظامه. التهذيب: والرَّسُّ في قوافي الشعر صرف الحرف الذي بعد أَلف التأْسيس نحو حركة عين فاعل في القافية كيفما تحرّكت حركتها جازت وكانت رَسّاً للأَلف؛ قال ابن سيده: الرَّسُّ فتحة الحرف الذي قبل حرف التأْسيس، نحو قول امرئ القيس: فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراته، ولكن حديثاً، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ ففتحة الواو هي الرس ولا يكون إِلا فتحة وهي لازمة، قال: هذا كله قول الأَخفش، وقد دفع أَبو عمرو الجرمي اعتبار حال الرس وقال: لم يكن ينبغي أَن يذكر لأَنه لا يمكن أَن يكون قبل الأَلف إِلا فتحة فمتى جاءت الأَلف لم يكن من الفتحة بدّ؛ قال ابن جني: والقول على صحة اعتبار هذه الفتحة وتسميتها إِن أَلف التأْسيس لما كانت معتبرة مسماة، وكانت الفتحة داعية إِليها ومقتضية لها ومفارقة لسائر الفتحات التي لا أَلف بعدها نحو قول وبيع وكعب وذرب وجمل وحبل ونحو ذلك، خصت باسم لما ذكرنا ولأَنها على كل حال لازمة في جميع القصيدة، قال: ولا نعرف لازماً في القافية إِلا وهو مذكور مسمى، بل إِذا جاز أَن نسمي في القافية ما ليس لازماً أَعني الدخيل فما هو لازم لا محالة أَجْدَر وأَحْجى بوجوب التسمية له؛ قال ابن جني: وقج نبه أَبو الحسن على هذا المعنى الذي ذكرته من أَنها لما كانت متقدمة للأَلف بعدها وأَول لوازم للقافية ومبتدأها سماها الرَّسَّ، وذلك لأَن الرسَّ والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يؤذن بها ويدل على ورودها. ابن الأَعرابي: الرَّسَّة الساريةُ المُحكمَة. قال أَبو مالك: رَسِيسُ الحمى أَصلها؛ قال ذو الرمة: إِذا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ، لم أَجِدْ رَسِيسَ الهَوَى من ذكرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ أَي أَثبتَه. والرَّسِيسُ: الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه؛ وأَنشد: رَسِيس الهَوَى من طُول ما يَتَذَكَّرُ ورسَّ الهوى في قلبه والسَّقَمُ في جسمه رَسّاً ورَسيساً وأَرَسَّ: دخل وثبت. ورسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه: بقيته وأَثره. ورَسَّ الحديثَ في نفسه يَرُسُّه رَسّاً: حَدَّثها به. وبلغني رَسٌّ من خبر وذَرْءٌ من خَبَر أَي طرف منه أَو شيء منه. أَبو زيد. أَتانا رَسٌّ من خبر ورَسِيسٌ من خبر وهو الخبر الذي لم يصح. وهم يَتَراسُّون الخبر ويَتَرَهْمَسُونه أَي يُسِرُّونه؛ ومنه قول الحجاج للنعمان بن زُرْعة: أَمن أَهل الرَّسِّ والرَِّهْمَسَةِ أَنت؟ قال: أَهلُ الرَّسِّ هم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في أَفواه الناس. وقال الزمخشري: هو من رَسَّ بين القوم أَي أَفسد؛ وأَنشد أَبو عمرو لابن مُقْبل يذكر الريح ولِينَ هُبوبها: كأَنَّ خُزامَى عالِجٍ طَرَقَتْ بها شَمالٌ رَسِيسُ المَسِّ، بل هي أَطيَبُ قال: أَراد أَنها لينة الهُبوب رُخاء. ورَسَّ له الخَبَر: ذكره له؛ قال أَبو طالب: هما أَشْركا في المَجْدِ مَن لا أَبا لَهُ من الناسِ، إِلا أَن يُرَسَّ له ذِكْرُ أَي إِلا أَن يُذْكَر ذِكْراً خفيّاً. المازني: الرَّسُّ العلامة، أَرْسَسْتُ الشيء: جعلت له علامة. وقال أَبو عمرو: الرَسِيسُ العاقل الفَطِنُ. ورسّ الشيءَ: نَسِيَه لتَقادُم عهده؛ قال: يا خَيْرَ من زانَ سُروجَ المَيْسِ، قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ، إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بلَيْسِ والرّسُّ: البئر القديمة أَو المَعْدِنُ، والجمع رِساس؛ قال النابغة الجَعْدِي: تَنابِلَةٌ يَحْفِرُونَ الرِّساسا ورَسَسْتُ رَسّاً أَي حفرت بئراً. والرَّسُّ: بئر لثمود، وفي الصحاح: بئر كانت لبَقِيَّة من ثمود. وقوله عز وجل: وأَصحاب الرسِّ؛ قال الزجاج: يروى أَن الرسَّ ديار لطائفة من ثمود، قال: ويروى أَن الرس قرية باليمامة يقال لها فَلْج، ويروى أَنهم كذبوا نبيهم ورَسُّوه في بئر أَي دَسُّوه فيها حتى مات، ويروى أَن الرَّسَّ بئر، وكلُّ بئر عند العرب رَسٌّ؛ ومنه قول النابغة: تنابلة يحفرون الرساسا ورُسَّ الميتُ أَي قُبِرَ. والرسُّ والرّسِيسُ: واديان بنَجْدٍ أَو موضعان، وقيل: هما ماءَان في بلاد العرب معروفان؛ الصحاح: والرّسُّ اسم وادٍ في قول زهير: بَكَرْن بُكُوراً واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ، فهُنَّ ووَادي الرَّسِّ كاليَدِ في الفَمِ قال ابن بري: ويروى لوادي الرس، باللام، والمعنى فيه أَنهن لا يُجاوزن هذا الوادي ولا يُخْطِئنه كما لا تجاوز اليدُ الفَمَ ولا تُخْطِئُه؛ وأَما قول زهير: لمن طَللٌ كالوَحْيِ عَفُّ مَنازِلُه، عَفا الرَّسُّ منها فالرَّسِيسُ فَعاقِلُه؟ فهو اسم ماء. وعاقل: اسم جبل. والرَّسْرَسَة: الرَّصْرصَة، وهي تثبيت البعير ركبتيه في الأَرض ليَنْهَضَ. ورَسَّسَ البعيرُ: تمكن للنُّهوض ويقال: رُسِّسَتْ ورُصِّصَتْ أَي أُثبتت. ويروى عن النخعي أَنه قال: إِني لأَسمع الحديث فأُحدِّث به الخادِمَ أَرُسُّه في نفسي. قال الأَصمعي: الرَّسُّ ابتداء الشيء؛ ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها حين تبدأُ، فأَراد إِبراهيم بقوله أَرُسُّه في نفسي أَي أُثبِته، وقيل أَي أَبتدئ بذكر الحديث ودَرْسِه في نفسي وأُحَدِّث به خادمي أَسْتَذكِرُ بذلك الحديثَ. وفلان يَرُسُّ الحديثَ في نفسه أَي يُحَدِّث به نفسه. ورَسَّ فلانٌ خبر القوم إِذا لقيهم وتعرّف أُمورهم. قال أَبو عبيدة: إِنك لَتَرُسُّ أَمراً ما يلتئم أَي تثبت أَمراً ما يلتئم، وقيل: كنت أَرُسُّه في نفسي أَي أُعاود ذكره وأُرَدِّدُه، ولم يرد ابتداءه. والرَّسُّ: البئر المطوية بالحجارة.
الرَّسَنُ: الحبل. والرَّسَنُ: ما كان من الأَزِمَّة على الأَنف، والجمع أَرْسانٌ وأَرْسُنٌ، فأَما سيبويه فقال: لم يكسَّر على غير أَفعال. وفي المثل: مَرَّ الصَّعاليكُ بأَرْسان الخيل؛ يضرب للأَمرْ يُسرع ويتتابع. وقد رَسَنَ الدابَّة والفرس والناقة يرْسِنُها ويَرْسُنُها رَسْناً وأَرْسَنَها، وقيل: رَسَنَها شدَّها، وأَرْسَنَها جعل لها رَسَناً، وحَزَمْتُه: شددت حِزامه، وأَحْزَمْته: جعلت له حِزاماً، ورَسَنت الفرس، فهو مَرْسُون، وأَرْسَنْته أَيضاً إذا شددته بالرَّسَنِ؛ قال ابن مقبل: هَرِيتٌ قَصِيرُ عِذَارِ اللِّجَامْ، أَسِيلٌ طَوِيلُ عِذارِ الرَّسَن. قوله: قصير عذار اللجام، يريد أَن مَشَقَّ شِدْقَيه مستطيل، وإذا طال الشَّق قَصُر عذار اللجام، ولم يصفه بقصر الخدّ وإنما وصفه بطوله بدليل قوله: طويل عذار الرَّسَن. وفي حديث عثمان: وأَجْرَرْتُ المَرْسُونَ رَسَنَه؛ المَرْسُون: الذي جعل عليه الرَّسَن وهو الحبل الذي يقاد به البعير وغيره؛ ويقال: رَسَنْت الدابة وأَرْسَنْتها؛ وأَجررته أَي جعلته يجرّه، يريد خليته وأَهملته يرعى كيف شاء، المعنى أَنه أَخبر عن مُسامَحته وسَجَاحَةِ أَخلاقه وتركه التضييق على أَصحابه؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها: قالت ليزيد بن الأَصم ابن أُخت مَيْمونة وهي تُعاتِبه: ذَهَبَتْ والله مَيْمونَةُ ورُمِي برَسَنِك على غاربك أَي خُلِّيَ سبيلك فليس لك أَحد يمنعك مما تريد. والمَرْسِنُ والمَرْسَنُ: الأَنف، وجمعه المَراسِنُ، وأَصله في ذوات الحافر ثم استعمل للإنسان. الجوهري: المَرْسِنُ، بكسر السين، موضعُ الرَّسَنِ من أَنف الفرس، ثم كثر حتى قيل مَرْسِن الإنسان. يقال: فعلت ذلك على رغم مَرْسِنه ومِرْسَنه، بكسر الميم وفتح السين أَيضاً؛ قال العجاج: وجَبْهةً وحاجِباً مزَجَّجا، وفَاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا وقول الجَعْدِيّ: سلِس المَِرْسَن كالسِّيِدِ الأَزَلّ أَراد هو سَلِس القِياد ليس بصلب الرأْس، وهو الخُرْطوم. والرَّاسَن: نبات يشبه نبات الزنجبيل. وبنو رَسْن: حيّ.
: (الرَّسَنُ، مُحَرَّكَةً: الحَبْلُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ غيرُه: الَّذِي يُقادُ بِهِ البَعِيرُ. (و) الرَّسَنُ: (مَا كانَ مِن زِمامٍ على أَنْفٍ، ج أَرْسانٌ) ؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، (وأَرْسُنٌ) وأَنْكَرَه سِيْبَوَيْه. (ورَسَنَها يَرْسِنُها ويَرْسُنُها) ، مِن حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ، رَسْناً، (وأَرْسَنَها: جَعَلَ لَهَا رَسَناً، أَو رَسَنَها شَدَّها برَسَنٍ) ، وأرْسَنَها: جَعَلَ لَهَا رَسَناً كحَزَمَها: شَدَّ حزَامَها؛ وأَحْزَمَها: جَعَلَ لَهَا حِزَاماً؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لابنِ مُقْبِلٍ: هَرِيتٌ قَصِيرُ عِذَارِ اللِّجَامْأَسِيلٌ طَوِيلُ عِذَارِ الرَّسَنْوفي حدِيثِ عُثْمان، رضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ: (وأَجْرَرْتُ المَرْسُونَ رَسَنَه) ، أَي جَعَلْته يجرُّه. (و) المَرْسِنُ، (كمَجْلِسٍ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، (ومَقْعَدٍ) ، كَذَا فِي النُّسخِ الصَّحِيح كمِنْبَرٍ، كَذَا ضُبِطَ فِي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ، وَهُوَ فِي اللِّسانِ أَيْضاً بالوَجْهَيْن: (الأَنْفُ) . وَفِي الصِّحاحِ: مَوْضِعُ الرَّسَنِ مِن أَنْفِ الفَرَسِ، ثمَّ كَثُرَ حَتَّى قيلَ: مَرْسِنُ الإِنْسانِ، والجَمْعُ المَرَاسِنُ، ويقالُ: فَعَلَ ذلِكَ على رغمِ مَرْسِنِه، ضُبِطَ بالوَجْهَيْنِ؛ وقالَ العجَّاجُ: وجَبْهةً وحاجِباً مُزَجَّجَاوفَاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجاوقوْلُ الجعْدِيّ: سلِسُ المَرْسَن كالسيِّدِ الأَزَلّ أَرادَ: هُوَ سَلِسُ القِيادِ ليسَ بصُلْبِ الرأْسِ. (ورَسنُ بنُ عَمْرٍ و) فِي طيِّىءٍ، (و) رَسْنُ (ابنُ عامِرٍ) : فِي الأزْدِ، كِلاهُما (بالفتْحِ. (والحارِثُ بنُ أَبي رَسَنٍ بالتَّحْرِيكِ. (والأرْسانُ مِن الأرْضِ: الحَزْنَةُ) الصُّلْبَةُ. (والرَّاسَنُ، كياسَمٍ) : نَباتٌ يُشْبِهُ نَباتَ الزَّنْجَبِيل، وَهُوَ (القَنَسُ) ، محرَّكةً، (فارِسِيَّةٌ وذُكِرَتْ فِي (ق ن س)) ، وذَكَرْنا هُنَاكَ خَواصَّه. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: المَثَلُ: مَرَّ الصَّعَاليكُ بأَرْسانِ الخَيْلِ، يُضْرَبُ للأَمْرِ يُسْرعُ ويُتَتابَعُ. ورَسَنَ الدابَّةَ أَرْسَنَها: خَلاَّها وأَهْمَلَها تَرْعَى كيفَ شاءَتْ؛ وَبِه فُسِّرَ حدِيثُ عُثْمان، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ. ويقالُ: رُمِي برَسَنِه على غارِبِه، أَي خُلْيَ سَبِيلُه فَلم يَمْنَعْه أَحَدٌ ممَّا يُريدُ. وبنُو رَسْنٍ، بالفتْحِ بَطْنٌ. وبالتَّحْريكِ: رَسَنُ بنُ يَحْيَى بنِ رَسَنٍ اليبليّ عَن أَبي الفتْحِ البَطّي، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَة، ونوحُ بنُ عليِّ بنِ الحَسَنِ الدّوريُّ مِن شيوخِ الدَّمياطيُّ، نَقَلْته مِن معْجمِ شيوخِهِ. والمرسينُ: رَيْحانُ القُبورِ، مِصْرِيَّةٌ. ورَاوسانُ: قَرْيَةٌ بنَيْسابورَ، مِنْهَا: صديقُ بنُ عبدِ الّلهِ عَن محمدِ بنِ يَحْيَى الذّهْلِي. وأَرْسَنَ المهْرُانْقادَ وأَذْعَنَ وأَعْطَى برأْسِه.
ـ الرَّسَنُ، محرَّكةً: الحَبْلُ، وما كانَ من زِمامٍ على أنْفٍ ـ ج: أرْسانٌ وأرْسُنٌ. ـ ورَسَنَها يَرْسِنُها ويَرْسُنُها ـ وأرْسَنَها: جَعَلَ لها رَسَناً، ـ أو رَسَنَها: شَدَّها بِرَسَنٍ. وكمَجْلِسٍ ومَقْعَدٍ: الأَنْفُ. ـ ورَسْنُ بنُ (عَمْرٍو، وابنُ) امِرٍ، بالفتح. ـ والحارِثُ بنُ أبي رَسَنٍ، بالتحريكِ. ـ والأَرْسانُ من الأرضِ: الحَزْنَةُ. ـ والراسَنُ، كياسَمٍ: القَنَسُ، فارِسيَّةٌ، وذُكِرَتْ في ق ن س.
الإِرِّيس : الأَكَّار. والجمع : أَراريس، وأَرارسة، وأَراسيّ.
ارْتَسَّ الخبرُ: جرى وفشا.
رَسَنَ الدابةَ رَسَنَ
(فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف).| رَسَسْتُ، أرُسُّ، رُسَّ، مصدر رَسٌّ.|1- رَسَّ أَخْبَارَ العَائِلَةِ : تَعَرَّفَ أُمُورَهَا.|2- رَسَّ لَهُ الخَبَرَ : ذَكَرَهُ لَهُ.|3- رَسَّ بَعْضَ مَعْلُومَاتِهِ : نَسِيَهَا لِتَقَادُمِ عَهْدِهِ بِهَا.|4- رَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِهِ : حَدَّثَهَا بِهِ لِيَتَثَبَّتَ.|5- رَسَّ الْمَيِّتَ : دَفَنَهُ.|6- رَسَّ الشَّيْءَ : دَسَّهُ.|7- رَسَّ البِئْرَ : حَفَرَهَا.|8- رَسَّ بَيْنَ القَوْمِ : أصْلَحَ بَيْنَهُمْ.
(فعل: ثلاثي متعد).| رَسَنْتُ، أرْسُنُ، اُرْسُنْ، مصدر رَسْنٌ.|1- رَسَنَ الدَّابَّةَ : شَدَّهَا بِالرَّسَنِ.|2- رَسَنَ الدَّوَابَّ : تَرَكَهَا تَرْعَى كَيْفَ شَاءتْ.
1- إرتس الخبر : ذاع
1- أرسنت الدابة : انقادت وخضعت|2- أرسن الدابة : جعل لها رسنا|3- أرسن الدابة : خلاها ترعى كيف شاءت
ر س س: رَسُّ الْحُمَّى وَ (رَسِيسُهَا) وَاحِدٌ وَهُوَ أَوَّلُ مَسِّهَا. وَ (الرَّسُّ) أَيْضًا الْبِئْرُ الْمَطْوِيَّةُ بِالْحِجَارَةِ. وَ (الرَّسُّ) أَيْضًا اسْمُ بِئْرٍ كَانَتْ لِبَقِيَّةٍ مِنْ ثَمُودَ.
ر س ن: (الرَّسَنُ) الْحَبْلُ وَجَمْعُهُ (أَرْسَانٌ) . وَ (رَسَنَ) الْفَرَسَ شَدَّهُ بِالرَّسَنِ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (أَرْسَنَهُ) أَيْضًا.
رُسَّة :(النبات) نبات عشْبيّ تزيينيّ مُعَمَّر من فصيلة القُلْقاسيّات.
رَسْن :مصدر رسَنَ.
رَسَن ، جمع أَرسان وأَرْسُن.|1- حبلٌ يُوضع في أنف الدَّابَّة |• رمَى رسنَه على غاربه/ رمَى برسنه على غاربه: خلَّى سبيله فلم يمنعه مما يريد. |2 - حبل أو طوق مصنوع من الجلد يوضع في رقبة الحيوان للأمان والقيادة.
الأريس: وجمعه أرارسة الذرّاع، . قال: إذا فارقتكمْ عبد ودّ فليْتكمْ ... أرارسة ترعون دين الأعاجم
سّها رسّ الحمّى ورسيسها واحد، وهو أوّل م . وقولهم: بلغني رسّ من خبر، أي شيء منه. والرسّ: البئر المطويّة بالحجارة. والرسيس: الشيء الثابت. ورسسْت رسّا، أي حفرت بئرا. ورسّ الميّت، أي قبر. والرسّ: الإصلاح بين الناس، والإفساد أيضا: وقد رسسْت بينهم، وهو من الأضداد وفلان يرسّ الحديث في نفسه، أي يحدّث به نفسه. ورسّ فلان خبر القوم، إذالقيهمْ وتعرّف أمورهم.
الرسن: الحبل، والجمعأرْسان. ورسنْت الفرس فهو مرْسون، وأرْسنْته أيضا، إذا شددته بالرسن. والمرْسن، بكسر السين: موضع الرسن من أنف الفرس، ثمّ كثر حتّى قيل مرْسن الإنسان. يقال: فعلْت ذاك على رغم مرسْنه.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"