لسان العرب هو أحد معاجم اللغة العربية ويعدّ من أشملها وأكبرها، ألّفه ابن منظور وجمع مادته من خمسة مصادر هي: [1]
1. تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري
2. المحكم والمحيط الأعظم في اللغة لابن سيده
3. تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري
4. حواشي ابن بري على صحاح الجوهري
5. النهاية في غريب الحديث والأثر لعز الدين ابن الأثير.
يحوي هذا المعجم 80 ألف مادة، أي بزيادة 20 ألف مادة على القاموس المحيط. وهو من أغنى المعاجم بالشواهد، وهو جيد الضبط ويعرض الروايات المتعارضة ويرجح الأقوال فيها. ويذكر المعجم ما اشتق من اللفظ من أسماء القبائل والأشخاص والأماكن وغيرها. ويعدّ هذا المعجم موسوعة لغوية وأدبية لغزارة مادته العلمية واستقصائه واستيعابه لجُلّ مفردات اللغة العربية. وقد رتبه ابن منظور على الأبواب والفصول فجعل حروف الهجاء أبواباً أولها باب الهمزة وآخرها باب الألف اللينة. وجعل لكل حرف من هذه الأبواب فصولاً بعدد حروف الهجاء، وفي الباب الواحد والفصل يراعي الترتيب الهجائي في الحرف الثاني من الكلمات الواردة في كل باب وفصوله، وقد رتب الكلمات على أواخرها، فما كان آخره اللام تجده في باب اللام.
أراد ابن منظور بكتابه أن يجمع بين صفتين: الاستقصاء والترتيب؛ إذ كانت المعاجم السابقة –كما يقول هو– تعنى بأحد هذين الأمرين دون الآخر، وأخذ على نفسه أن يأخذ ما في مصادره الخمسة بنصه دون خروج عليه، واعتبر هذا جهده الوحيد في الكتاب، وتبرأ من تبعة أية أخطاء محتملة بأن ما قد يقع في الكتاب من خطأ هو من الأصول، وإن تصرف قليلا في النهاية فغير شيئاً من ترتيبها. [1]
الطبعات
طبع الكتاب مرات عديدة أولاها بدار المعارف في تونس ومن ثم صدر في 20 مجلداً في بولاق سنة 1299 هجرية، ثم بمصر سنة 1330 هجرية. والعديد من الطبعات الحديثة التي جاءت في 15 مجلداً كطبعة دار صادر في بيروت سنة 1968 ودار لسان العرب عام 1970 م.
قام يوسف خياط ونديم مرعشلي بإعادة بناء المعجم على الحرف الأول من الكلمة وأضافا إليه جميع المصطلحات العلمية التي أقرتها المجامع العلمية في سوريا ومصر والعراق والجامعات العربية. ومن أحدث الطبعات للمعجم طبعة دار إحياء التراث العربي في بيروت وقد صدرت في 18 مجلداً ثلاثة منها للفهارس، وقد اعتمدت على تنظيم المواد على الترتيب الأبجدي.
عدد جذور المعجم
الثلاثي 6538
الرباعي 2548
الخماسي 187
المجموع 9273
الأُطُم: حِصْنٌ مَبْنِيٌّ بحجارة، وقيل: هو كل بيت مُرَبَّع
مُسَطَّح، وقيل: الأُطْم مثل الأجّم، يخفف ويثقَّل، والجمع القليلُ آطامٌ
وآجامٌ؛ قال الأَعشى:
فإِمَّا أَتَتْ آطامَ جَوٍّ وأَهلَه،
أُنِيخَت فأَلقَتْ رَحْلَها بِفِنائكا
والكثير أُطُومٌ، وهي حُصون لأَهل المدينة؛ قال أَوْس بن مَغْراء
السعدي:بَثَّ الجُنودَ لهم في الأَرض يَقْتُلُهم،
ما بين بُصْرى إِلى آطامِ نَجْرانا
والواحدة أَطَمة مثل أَكَمَة؛ وباليمن حِصْن يُعرف بأُطُم الأَضْبطِ،
وهو الأَضْبط بن قُرَيْع بن عوف ابن سعد بن زيد مَناة، كان أَغار على أَهْل
صَنْعاء وبَنَى بها أُطُماً وقال:
وشَفَيْتُ نَفْسِي، من ذوِي يَمَنٍ،
بالطَّعْنِ في اللَّبَّات والضربِ
قَتَّلتهمْ وأَبَحْتُ بَلْدَتَهم،
وأَقَمْتُ حَوْلاً كامِلاً أَسْبي
وبَنَيْتُ أُطْماً في بلادهم،
لأُثَبِّت التَّقْهِيرَ بالغَصْبِ
ابن سيده وغيره: الأُطْم حِصْن مَبْنِيٌّ. ابن الأَعرابي: الأُطُوم
القُصور. وفي حديث بلال: أَنه كان يؤذِّن على أُطْمٍ؛ الأُطْم، بالضم: بناء
مرتفع، وجمعه آطام. وفي الحديث: حتى تَوارَتْ بآطامِ المدينة يعني
بأَبنيتها المرتفعة كالحُصون. ابن بُزُرْج: أَطَمْت على البَيْت أَطْماً أَي
أَرْخَيْت سُتورَه. والتَّأْطِيمُ
في الهَوْدَج: أَن يُسَتَّر بثياب، يقال: أَطَّمْته تَأْطِيماً؛ وأَنشد:
تدخل جَوْزَ الهَوْدَجِ المُؤَطَّمِ
وأَزَمَ بيده وأَطَمَ
إِذا عضَّ عليها. وأَطَمْت أُطوماً إِذا سكتّ. أَبو عمرو: التَّأَطُّم
سكوت الرجل على ما في نفسه. وأَطَمْتُ البئر أَطْماً: ضَيَّقْت فاها.
وتأَطُّمُ
الليل: ظُلْمته وأَطِمَ أَطَماً: غضِب. وتَأَطَّم فلان تأَطُّماً إِذا
غضِب. وفلان يتأَطَّم على فلان: مثل يَتَأَجَّم. وأَطِمَ أَطَماً:
انضمَّ.والأُطامُ والإِطامُ: حصْر البَعير والرجُل، وهو أَن لا يَبُول ولا
يَبْعَر من داءٍ، وقد أَطِمَ أَطَماً وأُطِمَ أَطْماً وأُطِمَ
عليه. ويقال للرجل إِذا عَسُر عليه بُروزُ غائطِه: قد أُطِم أَطْماً،
وأْتُطِمَ أئتِطاماً. ويقال: أَصابه أُطامٌ وإِطامٌ إِذا احتبس بَطْنُه.
وبعير مَأْطُومٌ وقد أُطِمَ إِذا لم يَبُل من داءٍ يكون به. الجوهري:
الأُطامُ، بالضم، احتباس البول، تقول منه: أُؤْتُطِمَ على الرجل؛ وأَنشد ابن
بري:
تَمْشي من التَّحْفِيلِ مَشْيَ المُؤْتَطِمْ
قال: وقال عبد الواحد التَّأَطُّم امتناع النَّجْوِ، قال: وقال أَبو
عمرو المُؤَطَّم المكسر بالتراب؛ وأَنشد لعياض بن درَّة:
إِذا سَمِعتْ أَصْوات لأْمٍ من المَلا،
بَكَتْ جَزَعاً من تحت قَبرٍ مُؤَطَّمِ
والأَطِيمةُ: مَوْقِدُ النار، وجمعها أَطائم؛ قال الأَفْوَهُ الأَوْديّ:
في مَوْطِنٍ ذَرِبِ الشَّبا، فكأَنَّما
فيه الرِّجالُ على الأَطائِم واللَّظى
شمر: الأَطِيمةُ توثق الحمام بالفراسي. ابن شميل: الأَتُّون والأَطيمة
الداستورن
(* قوله «شمر الاطيمة إلى قوله الداستورن» مثله في التهذيب الا
أن لفظ توثق الحمام منقوط في التهذيب هكذا وفي الأصل من غير نقط، وقوله
الداستورن هو في الأصل هكذا وفي التهذيب الداشوزن). والأَطُوم: سمكة في
البحر يقال لها المَلِصَةُ والزَّالِخَة. والأَطُومُ: السُّلَحْفاة
البحريّة، وفي المحكم: سُلَحْفاة بَحْريّة غليظة الجلْد في البَحْر يُشَبَّه بها
جِلْد البعير الأَمْلَس، وتُتَّخذ منها الخفاف للجَمّالين وتُخْصَفُ بها
النِّعال؛ قال الشمَّاخ
(* هذا البيت لكعب بن زهير لا للشماخ، وفي
القصيدة: بضاحية المتنين بدل بضاحية البيداء):
وجِلْدُها من أَطُومٍ ما يُؤَيِّسهُ
طِلْحٌ، بضاحِية البَيْداء، مَهْزُولُ
وقيل: الأَطُوم القُنْفُذُ. والأَطُوم: البَقَرةُ، قيل: إِنما سُمِّيت
بذلك على التَّشْبيه بالسَّمَكة لغِلَظ جِلْدها؛ وأَنشد الفارسي:
كأَطُومٍ فَقَدَتْ بُرْغُزَها،
أَعْقبَتْها الغُبْسُ منها نَدَما
غَفَلَتْ ثم أَتَتْ تَطْلُبُه،
فإِذا هي بِعِظام وَدَما
وفي قصيدة كعب بن زُهَير يمدح سيدَنا رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم:
وجِلْدُها من أَطُوم لا يُؤَيِّسُهُ
قال ابن الأَثير: الأَطُومُ الزَّرافةُ يَصِفُ جِلْدها بالقُوَّة
والمَلاسَةِ، لا يُؤَيِّسه: لا يُؤَثِّر فيه.
والأَطِيمُ: شحْم ولَحْم يُطْبخ في قِدْرٍ سُدَّ فَمُها. الفراء:
السِّنَّوْرُ يَتَأَطَّمُ ويَتَحَدَّم للصَّوْت الذي في صَدْره. وتَأَطَّم
السَّيْلُ
إِذا ارتفعت في وَجْهه طَحَماتٌ كالأَمْواج ثم يكسَّر بعضها على بعض؛
قال رؤبة:
إِذا ارْتَمَى في وَأْدِه تَأَطُّمُهْ
وَأْدُه: صَوْتُه.
معجم لسان العرب
الكلمة : أطم
جذر الكلمة
: طمم
معجم لسان العرب
- أطم
لسان العرب هو أحد معاجم اللغة العربية ويعدّ من أشملها وأكبرها، ألّفه ابن منظور وجمع مادته من خمسة مصادر هي: [1]
1. تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري
2. المحكم والمحيط الأعظم في اللغة لابن سيده
3. تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري
4. حواشي ابن بري على صحاح الجوهري
5. النهاية في غريب الحديث والأثر لعز الدين ابن الأثير.
يحوي هذا المعجم 80 ألف مادة، أي بزيادة 20 ألف مادة على القاموس المحيط. وهو من أغنى المعاجم بالشواهد، وهو جيد الضبط ويعرض الروايات المتعارضة ويرجح الأقوال فيها. ويذكر المعجم ما اشتق من اللفظ من أسماء القبائل والأشخاص والأماكن وغيرها. ويعدّ هذا المعجم موسوعة لغوية وأدبية لغزارة مادته العلمية واستقصائه واستيعابه لجُلّ مفردات اللغة العربية. وقد رتبه ابن منظور على الأبواب والفصول فجعل حروف الهجاء أبواباً أولها باب الهمزة وآخرها باب الألف اللينة. وجعل لكل حرف من هذه الأبواب فصولاً بعدد حروف الهجاء، وفي الباب الواحد والفصل يراعي الترتيب الهجائي في الحرف الثاني من الكلمات الواردة في كل باب وفصوله، وقد رتب الكلمات على أواخرها، فما كان آخره اللام تجده في باب اللام.
أراد ابن منظور بكتابه أن يجمع بين صفتين: الاستقصاء والترتيب؛ إذ كانت المعاجم السابقة –كما يقول هو– تعنى بأحد هذين الأمرين دون الآخر، وأخذ على نفسه أن يأخذ ما في مصادره الخمسة بنصه دون خروج عليه، واعتبر هذا جهده الوحيد في الكتاب، وتبرأ من تبعة أية أخطاء محتملة بأن ما قد يقع في الكتاب من خطأ هو من الأصول، وإن تصرف قليلا في النهاية فغير شيئاً من ترتيبها. [1]
الطبعات
طبع الكتاب مرات عديدة أولاها بدار المعارف في تونس ومن ثم صدر في 20 مجلداً في بولاق سنة 1299 هجرية، ثم بمصر سنة 1330 هجرية. والعديد من الطبعات الحديثة التي جاءت في 15 مجلداً كطبعة دار صادر في بيروت سنة 1968 ودار لسان العرب عام 1970 م.
قام يوسف خياط ونديم مرعشلي بإعادة بناء المعجم على الحرف الأول من الكلمة وأضافا إليه جميع المصطلحات العلمية التي أقرتها المجامع العلمية في سوريا ومصر والعراق والجامعات العربية. ومن أحدث الطبعات للمعجم طبعة دار إحياء التراث العربي في بيروت وقد صدرت في 18 مجلداً ثلاثة منها للفهارس، وقد اعتمدت على تنظيم المواد على الترتيب الأبجدي.
عدد جذور المعجم
الثلاثي 6538
الرباعي 2548
الخماسي 187
المجموع 9273
طَمَّ الماءُ يَطِمُّ طَمّاً وطُمُوماً: عَلا وغَمَر. وكلُّ ما
كَثُرَ وعَلا حتى غَلَب فقد طَمَّ يطِمُّ. وطَمَّ الشيءَ يَطُمُّه طَمّاً:
غَمَره. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا تُطَمُّ امْرأَةٌ أو صبيٌّ
تَسْمَعُ كلامَكم أي لا تُراعُ ولا تُغْلَب بكلِمة تَسْمَعُها من الرَّفَثِ،
وأَصله من طَمَّ الشيُ إذا عَظُمَ. وطَمَّ الماءُ إذا كَثُرَ، وهو طامٌّ.
والطامَّةُ: الداهية تَغْلِب ما سِواها. وطَمَّ الإناءَ طَمّاً: مَلأَه
حتى عَلا الكيلُ أصبارَه. وجاء السيلُ فطَمَّ رَكيّة آل فلان إذا دفَنها
وسوّاها؛ وأنشد ابن بري للراجز:
فصَبَّحَتْ، والطيرُ لم تَكَلَّمِ،
خابِيةً طُمَّتْ بِسَيْلٍ مُفْعَمِ
ويقال للشيء الذي يَكثُر حتى يَعْلو: قد طَمَّ وهو يَطِمُّ طَمّاً. وجاء
السيلُ فطَمَّ كلَّ شيء أي علاه، ومن ثمَّ قيل: فوق كلِّ شيء طامَّةٌ،
ومنه سُمِّيت القيامة طامّة. وقال الفراء في قوله عز وجل: فإذا جاءت
الطامّةُ؛ قال: هي القيامةُ تَطُمُّ على كل شيء، ويقال تَطِمُّ؛ وقال الزجاج:
الطامّةُ هي الصَّيْحةُ التي تَطِمُّ على كل شيء. وفي حديث أبي بَكْرٍ
والنَّسَّابة: ما مِنْ طامّةٍ إلا وفوقها طامَّةٌ أي ما مِنْ أمرٍ عظيمٍ
إلاَّ وفوْقه ما هو أعظم منه، وما مِن داهيةٍ إلا وفَوْقها داهيةٌ.
وجاء بالطِّمِّ والرِّمِّ: الطِّمُّ الماء، وقيل: ما على وجْهِ من
الغُثاء ونحوه، وقيل: الطِّمُّ والرِّمُّ ورق الشجر وما تَحاتَّ منه، وقيل: هو
الثرى، وقيل: بالطِّمِّ والرِّمِّ أي الرَّطْبِ واليابس. والطَّمُّ:
طَمُّ البئر بالتراب، وهو الكَبْس وطَمَّ الشيء بالتراب طَمّاً: كَبَسه.
وطَمَّ البئرَ يَطِمُّها ويَطُمُّها؛ عن ابن الأعرابي: يعني كبَسَها. وطَمَّ
رأْسَه يَطُمُّه طَمّاً: جَزَّه أو غَضَّ منه. الجوهري: طَمَّ شَعَره أي
جَزَّه، وطَمَّ شعَره أَيضاً طُموماً إذا عَقَصَه، فهو شَعَرٌ مَطمومٌ.
وأَطَمَّ شَعَرُه أي حان له أن يُطَمَّ أي يُجَزَّ، واسْتَطَمَّ مثله.
وفي حديث حُذَيفة: خَرَج وقد طَمَّ شعَرَه أي جَزَّه واستأْصَله. وفي حديث
سلمان: أنه رُؤي مَطموم الرأْس. وفي الحديث الآخر: وعنده رجلٌ مَطموم
الشعَر. قال أَبو نصر: يقال للطائر إذا وقَعَ على غُصْن قد طَمَّمَ
تَطمِيماً، وقيل: الطِّمُّ البَحْرُ والرِّمُّ الثرى. والطِّمُّ، بالفتح: هو
البحر فكُسِرت الطاء ليزدَوج مع الرِّمّ. ويقال: جاء بالطِّمّ والرِّمّ أي
بالمال الكثير، وإنما كَسَرُوا الطِّمَّ إتباعاً للرِّمّ، فإذا أفرَدوا
الطَّمَّ فتحوه. الأصمعي: جاءهم الطِّمُّ والرِّمُّ إذا أتاهم الأمر
الكثير، قال: ولم نعرف أصلهما، قال: وكذلك جاء بالضِّحّ والرِّيح مثله. وروى
ابن الكلبي عن أبيه قال: إنما سُمِّي البحرُ الطِّمَّ لأنه طَمَّ على ما
فيه، والرِّمُّ ما على ظهر الأرض من فُتاتِها، أرادوا الكثرة من كل شيء.
وقال أبو طالب: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ معناه جاء بالكثير والقليل.
والطِّمُّ: الماء الكثير، والرِّمُّ: ما كان بالِياً مثل العَظم وما
يُتَقمَّمُ. وقال ابن الكلبي: سُمِّيت الأرضُ رِمّاًً لاَنها تَرِمُّ.
والطُّمّة: الشيء من الكَلإ، وأَكثر ما يُوصَف به اليَبيسُ. والطِّمُّ:
الكِبْسُ
(* قوله «والطم الكبس» بكسر أولهما والباء موحدة ساكنة أي
التراب الذي يطم ويكبس به نحو البئر. وفي القاموس: الكيس أي بالمثناة التحتية
بوزن سيد). وطُمَّةُ الناسِ: جماعَتُهم ووَسَطهم. ويقال: لقيته في طُمّة
القوم أي في مُجْتَمعهم. والطَّمَّةُ: الضَّلالُ والحَيرةُ. والطُّمَّةُ:
القَذَرُ.
وطَمَّ الفرَسُ والإنسانُ يَطُمُّ ويَطِمُّ طَمِيماً: خَفَّ وأَسرعَ،
وقيل: ذهب على وجه الأرض، وقيل: ذهب أَيّاً كان. الأصمعي: طَمَّ البعيرُ
يَطُمُّ طُموماً إذا مرَّ يَعْدو عَدْواً سَهْلاً؛ وقال عمر بن لجإ:
حَوَّزَها، من بُرَقِ الغَمِيمِ،
أهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّليمِ
بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّمِيمِ
قال: حَوَّزَ إبله وجَّهَها نحو الماء في أوّل ليلة. والرجلُ يَطُمُّ
ويَطِمُّ في سَيره طَمِيماً: وهو مَضاؤُه وخِفّتُه، ويَطِمُّ رأْسُه
طَمّاً. والطَّمِيمُ: الفرسُ المُسْرع. ومَرَّ بَطِيمُّ، بالكسر، طَميماً أي
يَعدو عَدْواً سَهْلاً. وفرس طَمومٌ: سريعة. ويقال للفرس الجواد طِمٌّ؛ قال
أبو النجم يصف فرساً:
أَلصَقَ من رِيشٍ على غِرائِه،
والطِّمُّ كالسَّامي إلى ارْتِقائه،
يَقْرَعُه بالزَّجْرِ أو إشْلائِه
قالوا: يجوز أن يكون سماه طِمّاً لِطَميم عَدْوِه، ويجوز أن يكون
شَبَّهه بالبحر كما يقال للفرس بَحْرٌ وغَرْبٌ وسَكْبٌ. والطِّمُّ: العَدَد
الكثير. وطَمِيمُ الناس: أخْلاطُهم وكثرتهم.
وطَمِمٌ صُلْبٌ: كذا جاء في شعْر عديّ بن زيد، بفكّ التضعيف؛ قال ابن
سيده: لا أدري أللشِّعْر أم هو من باب لَحِحَتْ عَينُه وأَلِلَ السِّقاءُ؛
قال:
تَعْدو على الجَهْدِ مَغْلولاً مَناسِمُها،
بعد الكَلالِ، كَعَدْو القارِح الطَّمِمِ
والطَّمْطَمةُ: العُجْمة. والطِّمْطِمُ والطِّمْطِميُّ والطُّماطِم
والطُّمْطُمانيُّ: هو الأعجَم الذي لا يُفْصِح. ورجلٌ طِمطِمٌ، بالكسر، أي في
لسانه عُجْمة لا يُفْصِح؛ ومنه قول الشاعر:
حِزَقٌ يَمانِيةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ
وفي لسانه طُمْطُمانِيَّةٌ، والأُنثى طِمْطِمِيَّةٌ وطُمْطُمانِيَّةٌ،
وهي الطَّمْطَمةُ أيضاً. وفي صفة قريش: ليس فيهم طُمطُمانِيَّةُ حِمْيرَ؛
شَبَّه كلام حِمْير لما فيه من الألفاظ المُنْكَرة بكلام العُجْم. يقال:
أَعْجَم طِمْطِميٌّ، وقد طَمْطَم في كلامه. والطِّمْطِمُ: ضرْب من الضأْن
لها آذانٌ صِغارٌ وأغباب كأَغباب البقر تكون بناحية اليمن. والطِّمطام:
النارُ الكبيرة. ابن الأعرابي: طَمْطَمَ إذا سَبَحَ في الطَّمْطام، وهو
وَسَطُ البحر. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قيل له: هل
نفَعَ أبا طالب قرابَتُه منكَ؟ قال: بلى وإنه لَفي ضَحضاحٍ من نارٍ،
ولوْلايَ لكان في الطَّمْطامِ أي في وَسَط النار. وطَمْطامُ البحر: وسَطه؛
استعارَه ههنا لمُعْظَم النار حيث استعار ليَسيرها الضَّحْضاح، وهو الماء
القليل الذي يَبْلغ الكعبين. أبو زيد: يقال إذا نصَحْتَ الرجلَ فأَبى إلا
اسْتِبْداداً برأْيه: دَعْه يترمَّع في طُمَّتِه ويُبْدِع في خُرْئِه.
التهذيب في الرباعي: أبو تراب الطَّماطِمُ العُجْم؛ وأنشد للأَفوه
الأَوْدِيّ:كالأَسْودِ الحَبَشِيِّ الحَمْسِ يَتْبَعُه
سُودٌ طَماطِمُ، في آذانِها النُّطَفُ
قال الفراء: سمعت المفضَّل يقول: سأَلت رجلاً من أَعلم الناس عن قول
عنترة:
تَأْوي له قُلُصُ النَّعامِ، كما أَوَتْ
حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ
فقال: يكون باليمن من السحاب ما لا يكون لغيره من البُلدان في السماء،
قال: وربما نشأَت سَحابةٌ في وسَط السماء فيُسْمَع صَوْتُ الرعْدِ فيها
كأَنه من جميع السماء فيجتمع إليه السَّحابُ من كل جانب، فالحِزَقُ
اليَمانِيةُ تلك السَّحائبُ. والأَعْجَمُ الطِّمْطِمُ: صَوْتُ الرَّعْدِ؛ وقال
أبو عمرو في قول ابن مقبل يصف ناقة:
باتَتْ على ثَفِنٍ لأْمٍ مَراكِزُه،
جافى به مُسْتَعِدَّاتٌ أطامِيمُ
ثَفِنٍ لأْمٍ: مُسْتَوِيات، مَراكِزهُ: مفاصله، وأَراد بالمُستَعِدّاتِ
القوائِمَ، وقال: أَطاميمُ نَشِيطةٌ لا واحدَ لها، وقال غيره: أطاميم
تَطِمُّ في السير أَي تُسرِع.