تاج اللغة وصحاح العربية هو معجم لغوي بالمفردات العربية ألفه الإمام أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري. ويطلق على هذا المعجم اختصاراً اسم الصحاح أو الصحاح في اللغة.
وهو من أقدم ما صنف في العربية من معاجم الألفاظ مرتب على الأبواب والفصول، فجعل حروف الهجاء أبواباً وجعل لكل حرف من هذه الأبواب فصولاً بعدد حروف الهجاء[1]. وجاء ترتيب الكلمات في هذا المعجم حسب أواخر الكلمات فما كان آخره نون مثلاً تجده في باب النون. وقد طبع الكتاب في ستة أجزاء وقد حققه السيد أحمد عبد الغفور العطار سنة 1956 في مصر. وقد اشتمل هذا المعجم على 40 ألف مادة.
وقد أحدث ظهور هذا المعجم ثورة في تأليف المعاجم، إذ خالف في ترتيبه نظام الخليل الفراهيدي وجاء بناءه على حروف الهجاء حسب أواخر الكلمات، ويعد عند علماء العربية من أجود المعاجم وأنفعها وأكثرها دقة وضبطاً. وقد قام الإمام محمد بن أبي بكر الرازي باختيار بعض مواده وسماه مختار الصحاح.
لوا علا في المكان يعْلو ع . وعلي في الشرف بالكسر يعْلى علاء. ويقال أيضا: علا بالفتح يعْلى. قال رؤبة: لمّا علا كعبك بي عليْت فجمع بين اللغتين. وفلان من علية الناس، وهي جمع رج ل عليّ، أي شريف رفيع. وعلوْت الرجل: غلبته. وعلوْته بالسيف ضربته. وعلا في الأرض: تكبّر، علوا في هذا كلّه. وعلْو الدار وعْلوها: نقيض سفلها. ويقال: أتيته من عل الدار، أي من عا ل. قال امرؤ القيس: كجلمود صخر حطّه السيل من عل وأتيته من علا. قال أبو النجم: باتتْ تنوش الحوْض نوْشا من علا ... نوْشا به تقطع أجواز الفلا وأتيته من عل بضم اللام. وأنشد يعقوب لعدي بن زيد: في كنا س ظاه ر تسْتره ... من عل الشفّان هدّاب الفننْ وأتيته من عا ل. وأتيته من معا ل. ويقال: عال عنّي وأعْل عنّي، أي تنحّ عنّي. وأعْل عن الوسادة. وعال عليّ، أي أحمل. ويقال كنْ في علاوة الريح وسفالتها. فعلاوﺗﻬا: أن تكون فوق الصيد. وسفالتها: أن تكون تحت الصيد. لئلا يجد الوحش رائحتك. والعلياء: كلّ مكان مشرف. والعلاء والعلاء الرفعة والشرف، وكذلك المعْلاة، والجمع المعالي. والعلاة: حجر يجعل عليه الأقْط. والعلاة: السندان؛ والجمع العلا. ويقال للناقة علاة، تشبّه ﺑﻬا في صلابتها. يقال: ناقة علاة الخلْق. ويقال رجل عْليان، وكذلك المرأة، يستوي فيه المذكر والمؤنث. وأنشد أبو عليّ: ومتْلف بين موْماة ومهْلكة ... جاوزْته بعلاة الخلْق علْيان ويقال: عالى الرجل وأعْلى، إذا أتى عالية نجد. والعلّيّة: الغرفة، والجمع العلاليّ. وعالية الرمح: ما دخل في السنان إلى ثلثه. والمعلّى بفتح اللام: السابع من سهام الميسر، والمعلّي بكسر اللام: الذي يأتي الحلوبة من قبل يمينها. واسْتعْلى الرجل، أي علا. واسْتعْلاه، أي علاه. واعْتلاه مثله. وتعلّى، أي علا في مهلة. وتعلّت المرأة مننفاسها، أي سلمت. وتعلّى الرجل من علّته. والعليّ: الرفيع. وأعلاه الله: رفعه. وعالاه مثله. وعلّيْت الحبل تعْلية: رفعته إلى موضعه من البكرة والرشاء. والتعالي: الارتفاع. تقول منه إذا أمرت: تعال يا رجل بفتح اللام، وللمرأة: تعاليْ، وللمرأتين: تعاليا، وللنسوة: تعاليْن. ولا يجوز أن يقال منه تعاليْت، ولا ينهى عنه. ويقال قد تعاليْت. وإلى أي شيء أتعالى. وقولهم: عليْك زيدا، أي خذه، لما كثر استعماله صار بمنزلة هلمّ وإن كان أصله من الارتفاع. وعلا بالأمر: اضطلع به واستقلّ. قال الشاعر: اعْمدْ لما تعْلو فما لك بالذي ... لا تستطيع من الأمور يدان ةوالعلاو : ما علّيت به على البعير بعد تمام الوْقر، أو علّقته عليه، نحو السقاء والسفّود والسْ فرة؛ والجمع العلاوى. والعلاوة أيضا: رأس الإنسان ما دام في عنقه. يقال: ضرب علاوته، أي رأسه.