المعاجم

غَسا الليلُ يَغْسُو غُسُوًّا وغَسِيَ يَغْسى؛ قال ابن أَحمر: كأَنّ الليلَ لا يَغْسى عَليه، إِذا زَجَر السَّبَنْتاةَ الأَمُونا وأَغْسى يُغْسي: أَظْلَم، قال ابن أَحمر: فلما غَسى لَيْلي وأَيْقَنْتُ أَنَّها هي الأُرَبى، جاءَت بأُمِّ حَبَوْكَرى وقد ذكره ابن سيده: في معتل الياء أَيضاً؛ قال ابن بري: شاهدُ أَغْسَى قول الهجيمي: هَجَوْا شَرَّ يَرْبوعٍ رجالاً وخَيْرَها نِساءً، إِذا أَغْسى الظلامُ تُزارُ قال: وقال العجاج: ومرّ أَعْوام بلَيْلٍ مُغْسِ وحكى ابنُ جنِّي: غَسى يَغْسى كأَبى يأْبى، قال: وذلك لأَنهم شَبَّهوا الأَلفَ في آخِره بالهمزة في قَرَأَ يقْرأُ وهَدَأَ يَهْدَأُ، وقد قالوا غَسِيَ يَغْسى؛ قال ابن سيده: فقَدْ يجوز أَن يكون غَسى يَغْسى من التركيب، يعني أَنه إِنما قامَ يَغْسى من غَسِيَ ويَغْسُو من غَسا وقد أَغْسَيْنا، وذلك عند المغرب وبُعَيْده. وأَغْسِ من اللَّيْل أَي لا تَسِرْ أَوَّله حتى يذهَبَ غُسُوُّه، كما يقال أَفْحِمْ عنك من اللَّيْلِ أَي لا تَسِرْ حتى تَذْهب فَحْمَتُه. وشيخٌ غاسٍ: قد طالَ عُمْرُه؛ قال ابن سيده: ولم أَرَها بالغين المعجمة إِلاَّ في كتاب العين؛ قال الأَزهري: الصواب شيخٌ عاسٍ، بالعين المهملة، ومن قال غاسٍ فقد صحَّف. والغَساةُ: البَلَحة الصَّغيرةُ، وجمعها غَسَواتٌ وغَساً. وقال أَبو حنيفة: الغَسا البَلَح فعَمَّ به. وقال مَرَّةً: الغاسِي أَوْلُ ما يخرُجُ من التَّمْرِ فيكون كأَبْعارِ الفِصالِ، قال: وإنما حملناه على الواو لمقارَبَتِهِ الغَسواتِ في المعنى.
الغُسُّ، بالضم: الضعيف اللئيم، زاد الجوهري: من الرجال؛ قال زهير بن مسعود: فلم أَرْقِهِ إِنْ يَنْجُ منها، وإِن يَمُتْ فطَعْنَة لا غُسٍّ، ولا بمُغَمِّرِ والجمع أَغْساس وغِساس وغُسُوس. ابن الأَعرابي: الغُسُسُ الضُّعفاء في آرائهم وعقولهم. الجوهري: يكون الغُسُّ واحداً وجمعاً؛ وأَنشد لأَوس بن حَجَر: مُخَلّفُون ويَقْضِي النَّاسُ أَمْرَهُمُ، غُسُّ الأَمانة، صُنْبُورُ فصُنْبُورُ ورواه المفضل: غُشُّ، بالشين المعجمة، كأَنه جمع غاشٍّ مثل بازِل وبُزْل، ويروة: غُشَّ نصباً على الذَّم بإِضمار أَعني، ويُروى: غُشَّ نصباً على الذَّم بإِضمار أَعني، ويُروى: غُسُّو الأَمانة، أَيضاً بالسين، أَي غُسُّون، فحذفت النون للإِضافة، ويجوز غُسِّي، بكسر السين، فإِضمار أَعني، وتحذف النون للإِضافة. والغَسِيسُ والمَغْسُوس: كالغُسِّ. والغَسِيسَة والمُغَسَّسَة والمَغْسُوسَة: البُسْرة التي ترطب ثم يتغير طعمها، وقيل: هي التي لا حلاوة لها، وهي أَخبث البُسر، وقيل: الغَسِيسَة والمُغَسِّسَة والمَغْسُوسَة البُسرة تُرطب من حول تُفْرُوقِها، ونخلة مَغْسوسَة: تُرطِب ولا حلاوة لها. والغُسُسُ: الرُّطَب الفاسِد، الواحد غَسِيسٌ. وقال ابن الأَعرابي في النوادر: الغَسِيسَة التي تُرطب ويتغير طعمها، والسَّرادة البُسرة التي تحلو قبل أَن تُزهي، وهي بَلحَة، والمَكْرَة التي لا تُرْطب ولا حلاوة لها، والشُّمْطانة التي يُرطب جانب منها وسائرها يابس، والمَغْسُوسَة التي تركب ولا حلاوة لها. أَبو مِحْجَن الأَعرابي: هذا الطعام غَسُوس صِدْق وغَلُول صدق أَي طعام صدق، وكذلك الشَّراب. وغَسَّ الرجل في البلاد إِذا دخل فيها ومضى قُدُماً، وهي لغة تميم؛ قال رؤبة: كالحُوت لمَّا غَسَّ في الأَنهار قال: وقَسَّ مثله. والغُسُّ: الفَسْل من الرجال، وجمعه أَغْساس؛ وأَنشد: أَن لا يُتَلَّى بِجِبْسٍ لا فُؤاد لهُ، ولا بِغُسٍّ عنِيد الفُحْشِ إِزْمِيلِ وغَسَسْتَه في الماس وغَتَتَّهُ أَي غَطَطْتَه؛ قال أَبو وجزة: وانغَسَّ في كَدِر الطِّمالِ دَعامِصٌ حُمْرُ البُطون، قَصِيرة أَعْمارُها والغِسُّ: زجر الهرّ. وغَسْغَسْت بالهِرَّة إِذا بالغت في زجرها؛ ويقال للهرَّة الخَازِ بازِ والمَغْسُوسَة. ولست من غَسَّانِه أَي ضرْبه؛ عن كراع. وغَسَّان: قبيلة من اليمن، منهم ملوك غسان، وغَسَّان: ماءٌ نُسِب إِليه قوم؛ قال حسان: أَلأَزْدُ نِسْبَتُنا والماءُ غَسَّانُ هذا إِن كان فَعْلانَ فهو من هذا الباب، وإِن كان فَعَّالاً فهو من باب النون. ويقال: غَسَّ فلان خطبة الخطيب أَي عابها.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"