المعاجم

: (الهَرَابِذَةُ: قَوَمَةُ بَيْتِ النَّارِ) الَّتِي (للهِنْدِ) ، وهُم البَرَاهِمة، فارِسِيٌّ مُعَرَّب، (و) قيل: (عُظَمَاءُ الهِنحدِ، أَو عُلَمَاؤُهُم، أَو خَدَمُ نارِ المَجُوسِ) ، وهم قَوَمَةُ بيتِ النَّارِ، فإِعادته ثَانِيًا تَكرارٌ. (سقط: (الواحِدُ) هِرْبِذ، (كزِبْرِجٍ) . (والهَرْبَذَةُ: سَيْرٌ دُونَ الخَبَبِ) . (والهِرْبِذَى) ، بالكسْر والقَصْرِ (: مِشْيَةٌ فِي اخْتِيالٍ) ، وَفِي بَعْض الأُصُول: فِيهَا اختيالٌ، كمَشْيِ الهَرَابِذَةِ، وهم حُكَّام المَجُوِس. قَالَ امْرُؤُ القَيْس: مَشَى الهِرْبِذَى فِي دَفِّه ثُمَّ فَرْفَرَا وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الهِرْبِذَي: مِشْيَةٌ تُشْبِه مِشْيَةَ الهَرَابِذَة، لَا نَظِيرَ لهَذَا البناءِ. (وَعَدَا الجَمَلُ الهِرْبِذَى، أَي فِي شَقٍّ) . هرذ (المَهْرُذَة) ، أَهمله الجوهريُّ، وَقَالَ ابنُ الأَنباريّ (لمْ تُسْمَع إلاَّ فِي قَول النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّمَ فِي المَسِيحِ) عِيسَى ابنِ مَريمَ (عَلَيْهِ السلامُ) ونَصُّه: (: " يَنْزِلُ عِنْد المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ فِي مَهْرُذَتَيْنِ ". أَي بَيْنَ) حُلَّتَيْنِ (مُمَصَّرَتَيْنِ) ، أَي مَصْبُوغَتَيْنِ بالهُرْذ، وَهُوَ خَشَبٌ أَصْفَرُ، (ويُروَى بِالدَّال) المُهملة، وَقد تقدّم الكلامُ هُنَاكَ قَالَ الأَزهريُّ: وَلم نَسْمَع ذَلِك إِلاَّ فِي الحَدِيث. همذ (الهَمَاذِيُّ) ، بِالْفَتْح (: السُّرْعَةُ) فِي الجَرْيِ، يُقَال: إِنَّه لذُو هَمَاذِيٍّ فِي جَرْيِه. نَقله الصاغانيّ، وَقَالَ شَمِِرٌ: الهَمَاذيٌّ: الجدُّ فِي السَّيْر، (و) الهَمَاذِيَّ: البَعيرُ السَّرِيعُ، وَكَذَلِكَ (: الناقَةُ السّرِيعَةُ) ، بِلَا هاءٍ، (و) الهَمَاذِيُّ (: شدَّةُ المَطَرِ والسِّبَابِ والجَرْيِ مَرَّةً يَشْتَدُّ ومّرَّةً يَسْكُن. (و) الهَمَاذِيَّ شِدَّةُ (الحَرِّ) ، وأَنشد الأَصمعِيُّ: يُريُغُ شُذَّاذاً إلىَ شُذَّاذِ فِيهَا هَمَاذِيُّ إِلَى هَمَاذِي وَيَومٌ ذُو هَمَاذِيّ، وحُمَاذِيٍّ، أَي شِدَّةِ حَرّ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ، وأّنشد لِهَمَّامٍ أّخِي ذِي الرُّمَّةِ: قَصَعْتُ وَيَومٍ ذِي هَمَاذِيَّ تَلْتَظِي بِه القُورُ مِنْ وَهْجِ اللَّظَى وَقَرَاهِبُهْ (والهَمَذَانِيُّ، مُحَرَّكَةً:) الرجُلُ (الكَثِيرُ الكَلاَمِ) ، يَشْتَدُّ مَرَّةً ويَسْكُن أُخْرَى. (و) الهَمَذَانِيّ (مِن المَشْيِ: اخْتلاطُ نَوْعٍ بِنَوْعٍ) ، وَهُوَ ضَرْبٌ من السَّيْرِ. (والهَمَذَانُ) ، مُحَرّكَةً: (: الرَّسَمَانُ فِي السَّيْرِ) ، نَقَلَه الصاغانيُّ، وَلم يَذْكُر المُصَنِّف الرَّسَمانَ، وإِنما ذكرَ الرَّسَمَ، مُحَرَّكَةً، وَهُوَ حُسْنُ السَّيْرِ، وسيأْتي (وهَمَذَانُ) ، مُحَرَّكَةً (: ذ) من كُوَرِ الجَبَلِ، بَينه وَبَين الدِّينَوَرِ أَرْبَعُ مَرَاحِلَ، ونقَلَ شيخُنَا عَن شَرْحِ الشِّفَاءِ لِلشِّهَابِ: أَن المَعروف بَين العَجَم إِهمالُ دَالِه، فكأَنّ هَذَا تَعْرِيبٌ لَهُ، (بَنَاهُ هَمَذَانُ الفَلُّوج ابْن سَامِ بنِ نُوحٍ) ، عَلَيْهِ السلامُ، قَالَه هِشَامُ بنُ الكَلبيّ، وَهُوَ أَخو أَصفَهَانَ، ووُجِد فِي بعضِ كُتُبِ السّريانِيّين أَن الَّذِي بنى هَمَذَانَ يُقَال لَهُ كرميس بن جلمون، وَذكر بعضُ علماءِ الفُرس أََن اسْم هَمَذَان إِنما هُوَ نادَمه، وَمَعْنَاهُ المحبوبة وَقَالَ ربيعةُ بن عُثْمَان: كَانَ فَتْحُ هَمَذَانَ فِي جُمَادَى الأُولَى على رَأْسِ ستَّةِ أَشهُرٍ من مَقْتَل عُمَر بنِ الخَطَّاب، وَكَانَ الَّذِي فَتَحَهَا المُغيرَة بن شُعْبَة فِي سَنَة أَرْبَعٍ وعِشرينَ مِن الهِجْرَةِ، ويُقَال: إِن أَوَّل مِن بنى هَمَذَانَ جم بن نوجهان بن شالخ بن أَرْفخِشذ بن سَام بن نوح، وسَمَّاهَا ساور، ويعرَّب، فَيُقَال: ساروق، وحَصَّنها بَهْمَن بن أَسفَنْديَار، وَهُوَ أَحسنُ البِلادِ هَوَاء وأَطيبُهَا وأَنْزَهُهَا، وَمَا زالَ مَحَلًّ للملوكِ ومَعْدِناً لأَهْلِ الدِّين والفَضْل، لَوْلَا شِتَاؤُه المُفرِط بِحَيْثُ قد أُفْرِدَتْ فِيهِ كُتُبٌ، وذُكِرَ أَمرُه فِي الشِّعْرِ والخُطَب، قَالَ كاتِبُ بَكرٍ: هَمَذَانُ مَتْلَفَةُ النُّفوسِ بِبَرْدِها والزَّمْهَرِيرِ وحَرُّهَا مَأْمُونُ غَلَبَ الشِّتاءُ مَصِيفَهَا ورَبِيعهَا فَكَأَنَّمَا تَمُّوزُها كَانُونُ وسأَل عُمرُ بنُ الخَطَّابِ رَجُلاً: من أَين أَنت؟ فَقَالَ: من هَمَذَانَ. فَقَالَ: أَمَا إِنَّهَا مَدِينَةُ هَمِّ وأّذَى، يُجَمِّد قُلوبَ أَهْلِهَا كَمَا يَجْمُد ماؤُها. هنبذ (الهَنْبَذَةُ) ، أَهمله الحوهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد هُوَ (: الأَمْرُ الشديدُ، ج الهَنَابِذَ) ، وَكَذَلِكَ الهَنْبَثَة والهَنَابِثُ، كَذَا فِي التكملة وَاللِّسَان. هوذ ( {الهَوْذَةُ: القَطَاةُ) ، وخَصَّ بعضُّهم بهَا الأُنْثّى، وَبهَا سُمِّيَ الرجُل، (ج} هُوذٌ) على طَرْحِ الزائِدِ قَالَ الطَّرِمَاحُ: مِنَ {الهُوذِ كَدْرَاءُ السَّرَاةِ ولَوْنُها خَصِيفق كلَوْنِ الحَيْقُطَانِ المُسَيَّحِ (وَقيل:} هَوْذَةُ، مَعْرِفَةً) ، كَمَا هُوَ صَنِيع الجوهَريّ وغيرِه هِيَ القَطَاةُ الأثنْثَى، وَقيل (: طائرٌ) غيرُها. (و) {هَوْذَة ث: اسْم (رَجُل م) وَهُوَ} هَوْذَةُ بنُ عَلِيٍّ الحَنَفِيّ صاحبُ اليَمَامَة، قَالَ الجوهريُّ: سُمِّيَ باسمِ القَطَاةِ، وأَنشد للأَعشَى: مَنْ يَلْقَ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غَيْرَ مَتَّئِبٍ إِذَا تَعَمَّمَ فَوْقَ التَّاجِ أَوْوَضَعَا قَالَ شيخُنَا: وقَع فِي شُروح الشَّفَاءِ خِلافٌ فِي ضَبْطِ هَوْذَةَ هَذَا، فَقَالَ البُرْهَان الحَلَبِيُّ، إِنه بِالْفَتْح، كَمَا جزمَ بِهِ الجوهريُّ، وَهُوَ ظاهِرُ المُصنّف أَو صَرِيحه، وَقَالَ الدَّمِيرِيُّ: إِنه بالضَّمّ، وتَعَقَّبُوه، وزعمَ القُطْبُ الحَلَبيُّ أَن دالَهُ مُهمَلة، وغلَّطَه فِي ذَلِك البرْهَانُ، وَهُوَ جَدِيرٌ بالتَّغليطِ، فإِن إِهمال دالِه غيرُ معروفٍ، كَمَا أَن الضمّ كَذَلِك، انْتهى. ( {والهَاذَةُ: شَجَرَةُ) لَهَا أَغْصَانٌ سَبْطَةٌ لَا وَرَقَ لَهَا، (ج} الهَاذُ) ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: رَوَى هَذَا النَّضْرُ قَالَ: وَالْمَحْفُوظ فِي بابِ الأَشْجارِ الحَاذُ. ( {- واليَهُوذِيّ: اليَهُودِيّ) ، لُغَة فِيهِ، قَالَه أَبو عَمرو فِي فائِت الجَمْهَرة، قَالَ شيخُنَا: صَرِيحه أَنَّ الياءَ زَائِدَة فِي أَوّله، وأَصل المادّة} هوذ، وَهُوَ فِي الْمُهْملَة رُبمَا يَتَوَجَّه، لأَنهم قَالُوا فِي الْفِعْل مِنْهُ هَادَوا، أَي صارُوا يَهُوداً، وأَمَّا فِي المُعْجَمَة فَلم يُسْمَع لَهُ تَصريفٌ إِلَّا على جِهَةِ الحَدْسِ، كَمَا قَالَه ابنُ السَّرَّاج فِي أُصولِه ووافقوه، فَكَانَ الأَوْلَى أَنْ يَعْقِدَ لمثْل هَذَا فَصْلَ الياءِ آخِرَ الحُرُوف، ويَذْكر يَهُوذَا فِيهِ، انتَهى. قلت: وَهُوَ ابنُ يَعْقُوب عَلَيْهِمَا السَّلَام. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الهَوْذُ بن عَمرِو بن الأَحَبّ بن رَبِيعَة بن حِزَام بن ضِنَّة، بَطْن من عُذْرة، مِنْهُم بُثَيْنَةُ بنت حَبَإِ بن تَعْلَبَةَ بن الهَوْذِ العُذْرِيّة صاحِبة جَمِيل ابْن مَعْمَر. يوذ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } يُوذُ، وَيُقَال! يُوذَى، بالقصْر: قَرية من قُرَى نَخْشَبَ بِمَا وراءَ النَّهر، مِنْهَا أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بن أِبي الْقَاسِم أَحمد بن حَفْص {- اليُوذِيّ، سمع أَبا الحَسَن طاهرَ بن مُحمّد البَلْخِيّ، وَسمع مِنْهُ أَبو محمّد عبد الْعَزِيز بن محمّد النَّخْشَبِيّ، وتوفِّيَ سنة 447. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يزدذ } يزْدَاذُ، الدَّال الأُولَى مُهْملَة، وَهُوَ اسْم جَدّ أَبي عبد الله محمّد بن أَحمد ابْن مُوسَى بن يَزْدَاذ الرَّازيّ الْفَقِيه الحَنَفِيّ، ثِقَةٌ، روَى عَن عَمِّه عَلِيّ ابْن مُوسَى، ووَلِيَ قضاءَ سَمَرْقَنْدَ، وتوفِّيَ سنة 361، وأَبو بكرٍ محمّد ابْن زَكَرِيّا بن الحُسَيْن بن يَزِيد بن إِبراهيم بن يَزْدَاذ الصُّعْلُوكِيّ الْحَافِظ، نَسَفِيٌّ، عَن أَبيه وَابْن حِبّان، توفِّيَ سنة 344. وأَبو العَبّاس أَحمد بن الْحسن بن عبد الله بن يَزْداذ الشَّرَخْسِيّ شيخ الإِسلام، روَى عَنهُ أَبو تُرابٍ النَّخْشبِيّ، وتوفِّيَ سنة 409. وَبِه خُتِمَ حرفُ الذالِ المُعْجَمة. أَحسَنَ اللهُ خِتامَنا، وأَصلَحَ بفضْله. شَأْنَنَا، وصلَّى اللهُ على سيِّدِنا محمَّدٍ، وعَلى آلِه وصحبِه وسَلَّم. تحيريراً فِي 29 رَبِيع الأَوَّل سنة أَلفٍ وَمِائَة واثنين وَثَمَانِينَ، بخانِ الصَّاغَةِ. قَالَ مؤلّفه محمّد مُرتضَى: بلَغَ عِرَاضُه على تَكْمِلَة الصَّاغَانِيّ فِي مَجَالِسَ آخِرُهَا 14 جمادَى سنة 1192. (بَاب الراءِ) من كتاب القامُوس. قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ: الرّاءُ من الْحُرُوف المَجْهُورة، وَهِي من الحُرُوفِ الذُّلْقِ، وَهِي ثَلَاثَة: الرّاءُ واللّامُ والنُّونُ، وهنَّ فِي حَيِّز واحدٍ. وإِنما سمِّيَتْ بالذُّلْق، لأَنَّ الذَّلَاقَةَ فِي المَنْطِقِ إِنما هِيَ بطَرَفِ أَسَلةِ اللِّسَان، وهنَّ كالشَّفَوِيَّة كَثِيرَة الدُّخولِ فِي أَبنيةِ الكلامِ. قَالَ شيخُنَا: وَقد أُبدِلَتِ الرّاءُ من اللامِ فِي النَّثْرة بمعنَى النَّثْلة، وَهُوَ الدِّرع، بِدَلِيل قَوْلهم: نَثَلَ دِرْعَ عَلَيْهِ، ولمي قُولُوا: نَثَرها، فاللّامُ أَكثرُ تصريفاً، والرّاءُ بَدَلٌ مِنْهَا، كَمَا أَشار إِليه ابنُ أُمِّ قاسمٍ فِي شرْح الخُلاصة وَقَالُوا: رَعَلَّ بمعنَى لَعَلَّ، وَقَالُوا: رجلٌ وَجِرٌ وأَوْجَرُ، وامرأَةٌ وَجِرَةٌ، بِمَعْنى وَجِلٍ وأَوْجَلَ ووَجِلَةٍ، وَهِي لغةُ قَيْس، ولذالك ادَّعَى بعضُهم أصالتَها. وَقَالَ الفَرّاءُ: أَنشَدَنِي أَبو الهَيْثَمِ: وإِنِّيَ بالجارِ الخَفَاجِيِّ واثقٌ وقَلْبي مِن الجارِ العِبَادِيِّ أَوْجَرُ إِذا مَا عُقيْلِيَّانِ قامَا بذِمَّة شرِيكيْنِ فِيهَا فالعِبَادِيُّ أَغْدَرُ فأَوجرُ بِمَعْنى أَوْجَل وأَخْوَف. (فصل الْهمزَة) مَعَ الرَّاء)
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"