[سورة يونس (10) : الآيات 16 الى 17]
قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)
«قُلْ» أمر وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «لَوْ» حرف شرط غير جازم «شاءَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة ابتدائية «ما» نافية «تَلَوْتُهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «عَلَيْكُمْ» متعلقان بتلوته «وَلا» الواو عاطفة ولا نافية «أَدْراكُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة «بِهِ» متعلقان بأدراكم «فَقَدْ» الفاء استئنافية وقد حرف تحقيق «لَبِثْتُ» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «فِيكُمْ» متعلقان بلبثت «عُمُراً» ظرف زمان متعلق بلبثت «مِنْ قَبْلِهِ» متعلقان بلبثت «أَفَلا» الهمزة للاستفهام والفاء استئنافية ولا نافية «تَعْقِلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة «فَمَنْ» الفاء استئنافية ومن اسم استفهام مبتدأ «أَظْلَمُ» خبر والجملة مستأنفة «مِمَّنِ» من اسم موصول في محل جر بمن المدغمة بها ومتعلقان بأظلم «افْتَرى» ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل مستتر والجملة صلة «عَلَى اللَّهِ» متعلقان بافترى «كَذِباً» مفعول به «أَوْ» عاطفة «كَذَّبَ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة «بِآياتِهِ» متعلقان بكذب والجملة معطوفة «إِنَّهُ» إن واسمها والجملة مستأنفة «لا» نافية «يُفْلِحُ» مضارع مرفوع «الْمُجْرِمُونَ» فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة خبر إن
[سورة يونس (10) : الآيات 18 الى 19]
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) وَما كانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيما فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19)
«وَيَعْبُدُونَ» الواو استئنافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة «مِنْ دُونِ» متعلقان بيعبدون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «ما» اسم موصو
إعراب القرآن للنحاس
[سورة يونس (10) : آية 16]
قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16)
قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ أي لو شاء الله ما أرسلني إليكم فتلوت عليكم القرآن ولا أعلمكم به أي القرآن. قال أبو حاتم: سمعت الأصمعي يقول: سألت أبا عمرو بن العلاء عن قراءة الحسن ولا أدرأتكم به «1» أله وجه؟
قال: لا قال أبو عبيد: لا وجه لقراءة الحسن «ولا أدرأتكم به» إلّا على الغلط. معنى قول أبي عبيد إن شاء الله على الغلط أنه يقال: دريت أي علمت وأدريت غيري، ويقال: درأت أي دفعت فيقع الغلط بين دريت وأدريت ودرأت، وقال أبو حاتم: يريد الحسن فما أحسب ولا أدريتكم به فأبدل من الياء ألفا على لغة بني الحارث بن كعب لأنهم يبدلون من الياء ألفا إذا انفتح ما قبلها مثل إِنْ هذانِ لَساحِرانِ [طه: 63] . قال أبو جعفر هذا غلط لأن الرواية عن الحسن ولا أدرأتكم به بالهمز وأبو حاتم تكلّم على أنه بغير همز ويجوز أن يكون من درأت إذا دفعت، أي: ولا أمرتكم أن تدفعوا وتتركوا الكفر بالقرآن. فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ في الكلام حذف والتقدير فقد لبثت فيكم عمرا من قبله تعرفوني بالصدق والأمانة لا أقرأ ولا أكتب ثم جئتكم بالمعجزات أَفَلا تَعْقِلُونَ أن هذا لا يكون إلّا من عند الله جلّ وعزّ.
[سورة يونس (10) : آية 19]
وَما كانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيما فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19)
وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً اسم «كان» وخبرها. وَلَوْلا كَلِمَةٌ رفع بالابتداء سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ في موضع النعت.
[سورة يونس (10) : آية 20]
وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20)
فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ والأصل «أنني» حذفت النون، والمعنى منتظر من المنتظرين.
[سورة يونس (10) : آية 21]
وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ (21)
وَإِذا أَذَقْنَا النَّاس