84 - {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ}
قوله «وإلى مدين» : الواو عاطفة، والجار متعلق بأرسلنا مقدرا، و «أخاهم» : مفعول للمقدر، و «شعيبا» بدل، وجملة «وأرسلنا» المقدرة معطوفة على «أرسلنا» المقدرة في الآية (50) . قوله «ما لكم من إله غيره» : «ما» نافية مهملة، والجار متعلق بخبر المبتدأ، «إله» ، و «من» زائدة، «غيره» : نعت على محل «إله» المرفوع، والجملة حال من لفظ الجلالة. والجار «بخير» متعلق بحال من الكاف.
إعراب القرآن للدعاس
والهاء مضاف إليه «وَأَمْطَرْنا» الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة «عَلَيْها» متعلقان بأمطرنا «حِجارَةً» مفعول به «مِنْ سِجِّيلٍ» متعلقان بصفة لحجارة «مَنْضُودٍ» صفة ثانية لحجارة والجملة معطوفة «مُسَوَّمَةً» صفة لحجارة «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمسومة «رَبِّكَ» مضاف إليه والكاف مضاف إليه «وَما» الواو استئنافية وما نافية تعمل عمل ليس «هِيَ» اسم ما «مِنَ الظَّالِمِينَ» متعلقان ببعيد «بِبَعِيدٍ» الباء حرف جر زائد وبعيد مجرور لفظا منصوب محلا خبرها والجملة مستأنفة.
[سورة هود (11) : الآيات 84 الى 85]
وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85)
«وَإِلى مَدْيَنَ» الواو استئنافية ومتعلقان بفعل محذوف تقديره أرسلنا إلى مدين «أَخاهُمْ» مفعول به والهاء مضاف إليه «شُعَيْباً» بدل «قالَ» ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة «يا قَوْمِ» يا أداة نداء وقوم منصوب على النداء وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة «اعْبُدُوا اللَّهَ» أمر وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة وما قبلها مقول القول «ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ» ما تعمل عمل ليس ولكم متعلقان بالخبر المقدم ومن حرف جر زائد وإله اسمها المجرور لفظا المرفوع محلا «غَيْرُهُ»
صفة لإله والهاء مضاف إليه «وَلا» الواو عاطفة ولا ناهية «تَنْقُصُوا» مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعل «الْمِكْيالَ» مفعول به «وَالْمِيزانَ» معطوف على المكيال والجملة معطوفة «إِنِّي» إن واسمها والجملة تعليل لا محل لها «أَراكُمْ» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والكاف مفعول به والفاعل مستتر والجملة خبر «بِخَيْرٍ» متعلقان بأراكم «وَإِنِّي أَخافُ» معطوف على ما سبق «عَلَيْكُمْ» متعلقان بأخاف «عَذابَ» مفعول به «يَوْمٍ» مضاف إليه «مُحِيطٍ» صفة «وَيا» الواو عاطفة ويا أداة نداء «قَوْمِ» منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة «أَوْفُوا» أمر وفاعله «الْمِكْيالَ» مفعول به «وَالْمِيزانَ» معطوف على المكيال «وَلا» الواو عاطف
إعراب القرآن للنحاس
وسواد في بياض، فذلك تسويمها أي علاماتها. قال: وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ يعني قوم لوط بِبَعِيدٍ قال: لم تكن تخطئهم.
[سورة هود (11) : آية 84]
وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84)
وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً لم تنصرف مدين لأنها اسم مدينة.
[سورة هود (11) : آية 86]
بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86)
بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ابتداء وخبر. وقد ذكرنا معناه وقد قيل: المعنى: ما يبقيه الله جلّ وعزّ لكم من رزقه وحفظه. خَيْرٌ لَكُمْ ممّا تأخذونه بالبخس والظلم. وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ أي لا يتهيّأ لي أن أحفظكم من إزالة نعم الله جلّ وعزّ عنكم بمعاصيكم.
[سورة هود (11) : آية 87]
قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)
قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَنْ في موضع نصب، وقال الكسائي: موضعها خفض على إضمار الباء، أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا (أن) في موضع نصب لا غير عطف على (ما) والمعنى أو تأمرك أن نترك أن نفعل في أموالنا ما نشاء، وزعم الفراء «1» أنّ التقدير: أو تنهانا أن نفعل في أموالنا ما نشاء، وقرأ الضحاك بن قيس أو أن تفعل في أموالنا ما تشاء بالتاء فأن على هذه القراءة معطوفة على أن الأولى. إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ. قال أبو جعفر: قد ذكرناه وفيه زيادة هي أحسن ممّا تقدم ولأن ما قبلها يدلّ على صحّتها أي أنت الحليم الرشيد فكيف تأمرنا أن نترك ما يعبد آباؤنا ويدلّ عليها أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أنكروا لمّا رأوا من كثرة صلاته وعبادته وأنه حليم رشيد أن يكون يأمرك بترك ما كان يعبد آباؤهم، وهذا جهل شديد أو مكابرة وبعده أيضا ما يدلّ عليه.
[سورة هود (11) : آية 88]
قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ