بالياء «يُغْشِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر «اللَّيْلَ» مفعول أول و «النَّهارَ» مفعول به ثان ليغشي والجملة مستأنفة «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» ذا اسم إشارة في محل جر وهما متعلقان بمحذوف خبر إن «لَآياتٍ» اللام المزحلقة وآيات اسم إن منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة مستأنفة «لِقَوْمٍ» متعلقان بمحذوف صفة لآيات «يَتَفَكَّرُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقوم.
[سورة الرعد (13) : الآيات 4 الى 5]
وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4) وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (5)
«وَفِي الْأَرْضِ» الواو استئنافية ومتعلقان بخبر مقدم «قِطَعٌ» مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة «مُتَجاوِراتٌ» صفة «وَجَنَّاتٌ» معطوفة على قطع «مِنْ أَعْنابٍ» متعلقان بمحذوف صفة لجنات «وَزَرْعٌ» معطوف على أعناب «وَنَخِيلٌ» معطوف على ما سبق «صِنْوانٌ» صفة لنخيل «وَغَيْرُ» معطوف على ما سبق «صِنْوانٌ» مضاف إليه «يُسْقى» مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر «بِماءٍ» متعلقان بيسقى «واحِدٍ» صفة لماء والجملة صفة لنخيل «وَنُفَضِّلُ» مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما سبق «بَعْضَها» مفعول به والهاء مضاف إليه «عَلى بَعْضٍ» متعلقان بنفضل «فِي الْأُكُلِ» متعلقان بنفضل «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» ذا اسم إشارة في محل جر ومتعلقان بخبر مقدم «لَآياتٍ» اللام المزحلقة وآيات اسم إن المنصوب بالكسرة والجملة مستأنفة «لِقَوْمٍ» متعلقان بصفة لآيات «يَعْقِلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقوم. «وَإِنْ» الواو استئنافية وإن حرف شرط جازم «تَعْجَبْ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وفاعله مستتر تقديره أنت «فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ» الفاء رابطة للجواب وعجب مبتدأ وقولهم خبر والهاء مضاف إليه والجملة في محل جزم لأنها جواب شرط جازم اقترن بالفاء «أَإِذا» الهمزة للاستفهام وإذا ظرف زمان يتضمن
إعراب القرآن للنحاس
[سورة الرعد (13) : آية 4]
وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)
وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ ابتداء وخبر، ودلّ بهذا على قدرته جلّ وعزّ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ عطف، ويجوز و «جنات» على «وجعل فيها جنات» ، ويجوز أن يكون في موضع خفض عطفا على كلّ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ بالخفض «1» قراءة أهل المدينة وأهل الكوفة، وقرأ أبو عمرو وابن كثير (وزرع) بالرفع وما بعده مثله. قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو بن العلاء كيف لا تقرأ «وزرع» بالجر؟ فقال: الجنات لا تكون من الزرع. قال أبو جعفر: هذا الذي قاله أبو عمرو رحمه الله لا يلزم من قرأ بالجر لأنّ بعده ذكر النخيل وإذا اجتمع مع النخيل الزرع قيل لهما: جنة، وحكي عن محمد بن يزيد أنه قال «وزرع ونخيل» بالخفض أولى لأنه أقرب إليه واحتجّ بحكاية سيبويه «2» : خشّنت بصدره وصدر زيد، وأنّ الجرّ أولى من النصب لقربه منه كذا «وزرع» أولى لقربه من أعناب، «صنوان» جمع صنو مثل نسوة ونسوان وقنو وقنوان، وحكى سيبويه قنوان، وقال الفراء: «صنوان» بالضمّ لغة تميم وقيس والكسر لغة أهل الحجاز، فإن جمعت صنوا في أقلّ العدد قلت: أصناء والكثيرة صنيّ وصنيّ. وقرأ الحسن وعاصم وحميد وابن محيصن يُسْقى بالياء على تذكير النبت أو الجمع، واحتجّ أبو عمرو للتأنيث بأن بعده وَنُفَضِّلُ بَعْضَها ولم يقل بعضه قال أبو جعفر: وهذا احتجاج حسن، وقرأ أهل الحرمين وأهل البصرة وَنُفَضِّلُ بالنون، وقرأ أهل الكوفة إلا عاصما ويفضّل بالياء قال أبو عبيد ونفضّل على الاستئناف، ويفضّل على أول السورة. وهذا شيء قد تقدّم وانفصل بقوله عزّ وجلّ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ [الرعد: 4] . قال أبو جعفر: وهذا احتجاج حسن إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ في موضع خفض أي عقلاء.
[سورة الرعد (13) : آية 5]
وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (5)
وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أي فيجب أن يعجب من قولهم العقلاء لأ