مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف والجملة صلة «بِهِ» متعلقان ببشر «أَيُمْسِكُهُ» الهمزة للاستفهام ومضارع مرفوع وفاعله مستتر والكاف مفعول به والجملة حالية «عَلى هُونٍ» متعلقان بيمسكه «أَمْ» عاطفة «يَدُسُّهُ» معطوف على يمسكه وهو مضارع مرفوع والهاء مفعوله وفاعله مستتر «فِي التُّرابِ» متعلقان بيدسه «أَلا» أداة استفتاح «ساءَ ما» ماض واسم الموصول فاعله والجملة مستأنفة «يَحْكُمُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة لا محل لها.
[سورة النحل (16) : الآيات 60 الى 61]
لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60) وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (61)
«لِلَّذِينَ» اسم موصول في محل جر متعلقان بخبر مقدم «لا يُؤْمِنُونَ» لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة «بِالْآخِرَةِ» متعلقان بيؤمنون «مَثَلُ» مبتدأ مؤخر «السَّوْءِ» مضاف إليه والجملة ابتدائية «وَلِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بخبر مقدم «الْمَثَلُ» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة «الْأَعْلى» صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «وَهُوَ» الواو عاطفة وهو مبتدأ «الْعَزِيزُ» خبر «الْحَكِيمُ» صفة والجملة معطوفة «وَلَوْ» الواو استئنافية ولو حرف شرط غير جازم «يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ» مضارع ولفظ الجلالة فاعله والناس مفعوله والجملة مستأنفة «بِظُلْمِهِمْ» متعلقان بيؤاخذ «ما تَرَكَ» ما نافية وماض وفاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «عَلَيْها» متعلقان بمحذوف حال «مِنْ» حرف جر زائد «دَابَّةٍ» مفعول به مجرور لفظا منصوب محلا «وَلكِنْ» الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك «يُؤَخِّرُهُمْ» مضارع وفاعله مستتر والهاء مفعول به والجملة معطوفة «إِلى أَجَلٍ» متعلقان بيؤخرهم «مُسَمًّى» صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر «فَإِذا» الفاء استئنافية وإذا ظرف يتضمن معنى الشرط «جاءَ أَجَلُهُمْ» ماض وفاعله والهاء مضاف إليه والجملة مضاف إليه «لا يَسْتَأْخِرُونَ» لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل «ساعَةً» مفعول فيه ظرف زمان متعلق بيستأخرون «وَلا يَسْتَقْ
إعراب القرآن للنحاس
أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ قال الكسائي: المعنى لا يدري ينظر أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ.
[سورة النحل (16) : آية 60]
لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)
وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى أي هو الواحد الصمد. الْحَكِيمُ القدير الذي لم يلد ولم يولد.
[سورة النحل (16) : آية 61]
وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (61)
وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ أي بعقوبة ظلمهم ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ لأنه إذا أفنى الآباء انقطع النسل.
[سورة النحل (16) : آية 62]
وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62)
وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ جمع لسان على لغة من ذكّر اللسان، ومن أنّث قال:
ألسن، ومن قال ألسن ثم سمّى بلسان رجلا لم يصرف، وإن قال ألسنة صرف والكذب منصوب بتصف وأَنَّ لَهُمُ بدل من الكذب. قال أبو حاتم: وقرأ أهل الشام أو بعضهم وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى نعت للألسنة قال قطرب «أنّ لهم النار» في موضع رفع أي وجب ذلك، وقال غيره: «أنّ» في موضع نصب أي كسبهم ذلك «أنّ لهم النار» . وقد ذكرنا «1» معنى لا جَرَمَ. قرأ عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس رحمهما الله وهذه القراءة قراءة أبي رجاء ونافع وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ «2» بكسر الراء والتخفيف، وقرأ أبو جعفر وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ «3» بكسر الراء والتشديد. قال أبو حاتم وروي عن أبي جعفر وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ بفتح الراء والتشديد، وقرأ الحسن والأعرج وأبو العالية وسعيد بن جبير ومجاهد وهي قراءة أبي عمرو بن العلاء والكوفيين وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ «4» بفتح الراء والتخفيف. وأصل هذا كلّه من التجاوز والتقدّم. فمفرطون مبالغون متجاوزون في الشر، ومنه يقال: قد أفرط فلان على فلان و «مفرّطون» مضيّعون متجاوزون لما يجب، ومنه أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرّطت في جنب الله، وفي التشديد معنى المبالغة والتكثير و «مفرطون» مقدّمون إلى النار.
_____