115 - {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
«فأينما» : الفاء عاطفة، وعطفت الفاء الجملة على المستأنفة قبلها من قبيل عطف المسبَّب على السبب، و «أينما» اسم شرط جازم ظرف مكان متعلق بـ «تولوا» ، و «ما» زائدة، والفعل مجزوم بحذف النون، والفاء واقعة في جواب الشرط، «ثم» اسم إشارة للبعيد مبني على الفتح ظرف مكان متعلق بالخبر المقدر، و «وجه» مبتدأ مؤخر،.
إعراب القرآن للدعاس
«وَمَنْ» الواو استئنافية، من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. «أَظْلَمُ» خبر والجملة استئنافية.
«مِمَّنْ» من حرف جر، من اسم موصول في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بأظلم. «مَنَعَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة صلة الموصول. «مَساجِدَ» مفعول به. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه.
«أَنْ» حرف ناصب. «يُذْكَرَ» مضارع مبني للمجهول منصوب وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به ثان لمنع وأعرب مفعولا لأجله أي كراهة أن يذكر فيها اسمه. «فِيهَا» متعلقان بيذكر.
«اسْمُهُ» نائب فاعل للفعل المبني للمجهول يذكر. «وَسَعى» الواو عاطفة سعى فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل هو يعود على من. «فِي خَرابِها» متعلقان بالفعل قبلهما.
«أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسرة في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب. «ما كانَ» ما نافية، كان فعل ماض ناقص. «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر. «أَنْ» حرف ناصب. «يَدْخُلُوها» مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع اسم كان. «إِلَّا» أداة حصر. «خائِفِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم. وجملة ما كان لهم في محل رفع خبر أولئك.. وجملة أولئك الاسمية مستأنفة. «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «فِي الدُّنْيا» متعلقان بمحذوف خبر أيضا. «خِزْيٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
«وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ» مثل لهم في الدنيا خزي معطوف على سابقة. «عَظِيمٌ» صفة.
[سورة البقرة (2) : آية 115]
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (115)
«وَلِلَّهِ» الواو استئنافية، لله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «الْمَشْرِقُ» مبتدأ مؤخر. «وَالْمَغْرِبُ» اسم معطوف والجملة استئنافية. «فَأَيْنَما» الفاء استئنافية، أينما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بالفعل تولوا. «تُوَلُّوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل وهو فعل الشرط والجملة في محل جر بالإضافة أو ابتدائية. «فَثَمَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط. «ثم» ظرف مكان مفعول فيه مبني على الفتح في محل نصب متعلق بالخبر المحذوف. «وَجْهُ» مبتدأ. «اللَّهِ» مضاف إليه والجملة في محل جزم جواب الشرط والجملة الاسمية. «إِنَّ اللَّهَ
إعراب القرآن للنحاس
موضع نصب على البدل من مساجد، ويجوز أن يكون التقدير من أن يذكر وحروف الخفض تحذف مع أن لطول الكلام، وقيل: لأنّ المعنى في الفعل بعدها يتبيّن، وَسَعى معطوف على منع، أُولئِكَ مبتدأ والجملة خبر، خائِفِينَ حال، لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ رفع بابتداء وإن شئت على معنى وجب وكذا.
[سورة البقرة (2) : آية 115]
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (115)
فَأَيْنَما تُوَلُّوا شرط فلذلك حذفت النون و «أين» العاملة و «ما» زائدة وقرأ الحسن فَأَيْنَما تُوَلُّوا بفتح التاء واللام والأصل تتولّون. فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ «ثمّ» في موضع نصب على الظرف ومعناها البعد إلّا أنّها مبنيّة على الفتح غير معربة لأنها مبهمة تكون بمنزلة هناك للبعد فإن أردت القرب قلت هنا.
[سورة البقرة (2) : آية 116]
وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (116)
سُبْحانَهُ مصدر. بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ «ما» في موضع رفع بالابتداء، وإن شئت بالاستقرار. كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ ابتداء وخبر، والتقدير كلّهم ثم حذفت الهاء والميم.
[سورة البقرة (2) : آية 117]
بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)
بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ خبر ابتداء محذوف. قال أبو جعفر: وقد ذكرنا رفع (فيكون) .
[سورة البقرة (2) : آية 118]
وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)
مِثْلَ قَوْلِهِمْ مفعول وإن شئت كان نعتا لمصدر محذوف.
[سورة البقرة (2) : آية 119]
إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (119)
بَشِيراً نصب على الحال. وَنَذِيراً عطف عليه. قال الأخفش سعيد: ويجوز وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ بفتح التاء وضم اللام ويكون في موضع الحال تعطفه على «بشيرا ونذيرا» .
[سورة البقرة (2) : آية 120]
وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَه