134 - {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
جملة «قد خلت» نعت لأمة، وجملة «لها ما كسبت» مستأنفة، وكانت صالحة لتكون صفة ثانية لـ «أمة» ، ولكنها مستأنفة؛ لأن جملة «ما كسبتم» خالية من الرابط الذي يربطها بالمنعوت، وجملة «لا تسألون» مستأنفة لا محل -[50]- لها.
فاعل مؤخر والجملة في محل جر بالإضافة. «إِذْ» ظرف بدل من إذ الأولى. «قالَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة في محل جر بالإضافة. «لِبَنِيهِ» اللام حرف جر، بني اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم متعلقان بالفعل قال. «ما تَعْبُدُونَ» ما اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم، تعبدون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل. «مِنْ بَعْدِي» بعدي اسم مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل جر بالإضافة ومتعلقان بتعبدون وجملة «ما تَعْبُدُونَ ... » مقول القول في محل نصب مفعول به. «قالُوا» فعل وفاعل والجملة استئنافية. «نَعْبُدُ» فعل مضارع. «إِلهَكَ» مفعول به. «وَإِلهَ» معطوفة. «آبائِكَ» مضاف إليه. «إِبْراهِيمَ» بدل من آبائك مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ» معطوفان على ابراهيم. «إِلهاً» بدل من إله آبائك منصوب. «واحِداً» صفة إله وجملة «نَعْبُدُ إِلهَكَ» مفعول به لقالوا. «وَنَحْنُ» الواو حالية نحن مبتدأ. «لَهُ» جار ومجرور متعلقان بمسلمون. «مُسْلِمُونَ» خبر مرفوع بالواو الجملة حالية.
[سورة البقرة (2) : الآيات 134 الى 135]
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (134) وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)
«تِلْكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. «أُمَّةٌ» خبر مرفوع والجملة ابتدائية. «قَدْ» حرف تحقيق. «خَلَتْ» فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. «لَها» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم والجملة في محل رفع صفة لأمة. «ما كَسَبَتْ» ما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ كسبت فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل هي والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَلَكُمْ» الواو عاطفة. «لَكُمْ ما كَسَبْتُمْ» مثل لها ما كسبت والجملة معطوفة. «وَلا» الواو عاطفة. «تُسْئَلُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة. «عَمَّا» الجار واسم الموصول المجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «كانُوا» كان والواو اسمها. «يَعْمَلُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر كان وجملة كانوا يعملون صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
إعراب القرآن للنحاس
ولكن أقول: أباره وأسامع، ويجوز أباريه وأساميع وأجاز أحمد بن يحيى: براه كما يقال: في التصغير بريه وجمع إسحاق أساحيق، وحكى الكوفيون: أساحقة وأساحق وكذا يعقوب ويعاقيب ويعاقبة ويعاقب فأما إسرائيل فلا نعلم أحدا يجيز حذف الهمزة من أوله وإنما يقال: أساريل وحكى الكوفيون: أسارلة وأسارل. والباب في هذا كلّه أن يجمع مسلّما فيقال: إبراهيمون وإسحاقون وإسماعيلون ويعقوبون والمسلّم لا عمل فيه. إِلهاً واحِداً نصب على الحال، وإن شئت على البدل لأنه يجوز أن تبدل النكرة من المعرفة والمعرفة من النكرة.
[سورة البقرة (2) : آية 134]
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (134)
تِلْكَ مبتدأ، أُمَّةٌ خبره، قَدْ خَلَتْ نعت لأمة وإن شئت كان خبر المبتدأ ويكون أمة بدلا من تلك، لَها ما كَسَبَتْ «ما» في موضع رفع بالابتداء، وبالصفة على قول الكوفيين، وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ مثله.
[سورة البقرة (2) : آية 135]
وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)
وَقالُوا كُونُوا هُوداً جمع هائد، ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى ذوى هود كما يقال: قوم عدل ورضى. تَهْتَدُوا جواب الأمر. قال أبو جعفر: وقد ذكرنا «قل بل ملّة إبراهيم» في الكتاب الذي قبل هذا. قال أبو إسحاق «1» : حَنِيفاً منصوب على الحال. قال علي بن سليمان هذا خطأ لا يجوز: جاءني غلام هند مسرعة ولكنه منصوب على أعني، وقال غيره: المعنى بل نتبع إبراهيم في هذه الحال.
[سورة البقرة (2) : آية 136]
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)
وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا في موضع خفض أي والذي أنزل إلينا واسم ما لم يسمّ فاعله مضمر في أنزل.
[سورة البقرة (2) : آية 137]
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)
فَسَيَكْفِيكَهُمُ الكاف والهاء والميم في موضع نصب مفعولان، ويجوز في غير القرآن فسيكفيك