وما مصدرية. «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو يعود إلى الصيام. «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بكتب. «مِنْ قَبْلِكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها.
«تَتَّقُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة في محل رفع خبر لعل، والجملة الاسمية تعليلية. «أَيَّاماً» مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره صوموا أياما. «مَعْدُوداتٍ» صفة منصوبة بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ. «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو وهي في محل جزم فعل الشرط. «مِنْكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال.
«مَرِيضاً» خبر كان. «أَوْ» عاطفة. «عَلى سَفَرٍ» معطوفان على مريضا. «فَعِدَّةٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط. عدة مبتدأ خبره محذوف التقدير: عليه عدة والجملة في محل جزم جواب الشرط. «مِنْ أَيَّامٍ» متعلقان بمحذوف صفة عدة. «أُخَرَ» صفة لأيام مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للوصفية والعدل. «وَعَلَى الَّذِينَ» الواو عاطفة على الذين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
«يُطِيقُونَهُ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول. «فِدْيَةٌ» مبتدأ مؤخر. «طَعامُ» بدل مرفوع. «مِسْكِينٍ» مضاف إليه والجملة الاسمية معطوفة. «فَمَنْ» الفاء استئنافية. من اسم شرط جازم مبتدأ. «تَطَوَّعَ» فعل ماض وهو فعل الشرط. «خَيْراً» منصوب بنزع الخافض. «فَهُوَ» الفاء رابطة لجواب الشرط هو مبتدأ. «خَيْرٌ» خبرها. «لَهُ» متعلقان باسم التفضيل خير والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. «وَأَنْ» الواو استئنافية أن حرف مصدري ونصب مؤول مع الفعل تصوموا بعدها بمصدر في محل رفع مبتدأ. «تَصُومُوا» مضارع وفاعله. «خَيْرٌ» خبره. «لَكُمْ» متعلقان باسم التفضيل خير وتقدير الكلام: صيامكم خير لكم. «أَنْ» حرف شرط جازم. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء اسمها. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر كنتم وجملة كنتم ابتدائية لا محل لها وجواب الشرط محذوف.
[سورة البقرة (2) : آية 185]
شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِك
إعراب القرآن للنحاس
والأصل يطوقونه، وقد قرئ به فقلبت حركة الواو على الطاء فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، وقرأ ابن عباس يطوّقونه «1» فصحّت الواو لأنه ليس قبلها كسرة، ويقرأ يطّوّقونه «2» والأصل يتطوّقونه ثم أدغمت التاء في الطاء. والقراءة المجمع عليها يُطِيقُونَهُ وأصحّ ما فيها أنّ الآية منسوخة كما ذكرناه. فأما يطيّقونه وتطّيّقونه فلا يجوز لأن الواو لا تقلب ياء إلا لعلّة. فدية طعام مساكين «3» هذه قراءة أهل المدينة وابن عامر «4» رواها عنه عبيد الله عن نافع، وقرأ أبو عمرو والكسائي وحمزة وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ «5» وهذا اختيار أبي عبيد وزعم أنه اختاره لأن معناه لكل يوم إطعام واحد منهم فالواحد مترجم عن الجميع وليس الجميع بمترجم عن الواحد. قال أبو جعفر: وهذا مردود من كلام أبي عبيد لأن هذا إنّما يعرف بالدلالة فقد علم أنّ معنى وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين أنّ لكلّ يوم مسكينا فالاختيار هذه القراءة ليرد جمعا على جمع. واختار أبو عبيد أن يقرأ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ قال: لأن الطعام هو الفدية. قال أبو جعفر: لا يجوز أن يكون الطعام نعتا لأنه جوهر ولكنه يجوز على البدل وأبين منه أن يقرأ فِدْيَةٌ طَعامُ بالإضافة لأن فدية مبهمة تقع للطعام وغيره فصار مثل قولك: هذا ثوب خزّ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ شرط وجوابه وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ابتداء وخبر أي فالصوم خير لكم.
[سورة البقرة (2) : آية 185]
شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)
شَهْرُ رَمَضانَ حكيت فيه ستة أوجه: شَهْرُ رَمَضانَ قراءة العامة، وقرأ مجاهد وشهر ابن حوشب شَهْرُ رَمَضانَ بالنصب وحكي عن الحسن وأبي عمرو إدغام الراء في الراء وهذا لا يجوز لئلّا يجتمع ساكنان، والقراءة الرابعة: الإخفاء والوجه الخامس أن تقلب حركة الراء على الهاء فتضم الهاء، وهذا قول الكوفيين كما قال امرؤ القيس: [الطويل] 35-
فمن كان ينسانا وحسن بلائنا ... فليس بناسينا على حالة بك