216 - {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ -[77]- لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
جملة «وهو كره» حالية من «القتال» . قوله «وعسى أن تكرهوا شيئا» : الواو استئنافية، «عسى» فعل ماض تام مبني على الفتح المقدر للتعذر، والمصدر «أن تكرهوا» فاعل «عسى» ، وجملة «وهو خير لكم» في محل نصب حال من «شيئا» ، وجازت الحال من النكرة لوجود الواو. جملة «والله يعلم» مستأنفة لا محل لها، وجملة «وأنتم لا تعلمون» معطوفة على جملة «والله يعلم» لا محل لها.
إعراب القرآن للدعاس
[سورة البقرة (2) : آية 216]
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216)
«كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول «عَلَيْكُمُ» متعلقان بكتب «الْقِتالُ» نائب فاعل، والجملة مستأنفة «وَهُوَ» الواو حالية هو ضمير منفصل مبتدأ «كُرْهٌ» خبر «لَكُمْ» متعلقان بكره والجملة حالية «وَعَسى» الواو استئنافية عسى فعل ماض جامد وهو هنا تام «أَنْ تَكْرَهُوا» أن حرف مصدري ونصب تكرهوا منصوب بحذف النون والمصدر المؤول في محل رفع فاعل عسى «شَيْئاً» مفعول به والجملة استئنافية «وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» مثل إعراب «وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ» . «وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ» الجملة معطوفة على سابقتها وهي مثلها «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ وجملة «يَعْلَمُ» خبره «وَأَنْتُمْ» الواو عاطفة أنتم مبتدأ «لا تَعْلَمُونَ» لا نافية تعلمون فعل مضارع والواو فاعل، والجملة خبر أنتم.
[سورة البقرة (2) : آية 217]
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (217)
«يَسْئَلُونَكَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة «عَنِ الشَّهْرِ» متعلقان بيسألونك «الْحَرامِ» صفة «قِتالٍ» بدل من الشهر «فِيهِ» متعلقان بقتال «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت، «قِتالٍ» مبتدأ «فِيهِ» متعلقان بقتال أيضا أو بصفة له «كَبِيرٌ» خبر المبتدأ والجملة الاسمية مقول القول «وَصَدٌّ» الواو عاطفة صد مبتدأ «عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» متعلقان بصد الله لفظ الجلالة مضاف إليه «وَكُفْرٌ» عطف على صد «بِهِ» متعلقان بكفر «وَالْمَسْجِدِ» عطف على سبيل «الْحَرامِ» صفة «وَإِخْراجُ» عطف على صد «أَهْلِهِ» مضاف إليه «مِنْهُ» متعلقان بإخراج «أَكْبَرُ» خبر
إعراب القرآن للنحاس
الخبر وهو بمعنى الذي وحذفت الياء لطول الاسم أي ما الذي ينفقونه وإن شئت كانت «ما» في موضع نصب بينفقون و «ذا» مع «ما» بمنزلة شيء واحد. قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ «ما» في موضع نصب بأنفقتم وكذا وما تنفقوا وهو شرط والجواب: فَلِلْوالِدَيْنِ وكذا وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ.
[سورة البقرة (2) : آية 216]
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216)
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ اسم ما لم يسمّ فاعله. وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ابتداء وخبر.
[سورة البقرة (2) : آية 217]
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (217)
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ وفي قراءة عبد الله عن قتال فيه وقراءة عكرمة «1» عن الشهر الحرام قتل فيه بغير ألف وكذا: قل قتل فيه كبير. وقرأ الأعرج ويسئلونك بالواو. عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قال أبو جعفر: الخفض عند البصريين على بدل الاشتمال، وقال الكسائي «2» : هو مخفوض على التكرير أي عن قتال فيه، وقال الفراء «3» : هو مخفوض على نيّة «عن» ، وقال أبو عبيدة «4» : هو مخفوض على الجوار. قال أبو جعفر: لا يجوز أن يعرب شيء على الجوار في كتاب الله عزّ وجلّ ولا في شيء من الكلام وإنما الجوار غلط وإنما وقع في شيء شاذّ وهو قولهم، هذا جحر ضبّ خرب. والدليل على أنه غلط قول العرب في التثنية: هذان جحرا ضبّ خربان، وإنما هذا بمنزلة الإقواء ولا يحمل شيء من كتاب الله عزّ وجلّ على هذا، ولا يكون إلّا بأفصح اللّغات وأصحّها، ولا يجوز إضمار «عن» ، والقول فيه أنه بدل، وأنشد سيبويه: [الطويل] 48-
فما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنّه بنيان قوم ت