اعراب القرآن

اعراب سورة البقرة اية رقم 240

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

240 - {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} -[87]- قوله «وصية لأزواجهم» : مفعول مطلق عامله مقدر أي: يوصون وصية، وهذا المقدر هو جملة خبر المبتدأ «الذين» ، و «متاعا» نائب مفعول مطلق أي: متعوهن متاعا، وهو اسم مصدر، و «غير» نعت لـ «متاعا» . وجملة «فإن خرجن» معطوفة على الجملة الاسمية «الذين يُتَوَفَّون» لا محل لها. والجار «من معروف» متعلق بحال من العائد المقدر أي: فَعَلْنه كائنًا من معروف. وقوله «عزيز حكيم» : خبران للمبتدأ لفظ الجلالة.

التبيان في إعراب القرآن

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ) : الَّذِينَ مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: يُوصُونَ وَصِيَّةً، هَذَا عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ نَصَبَ: «وَصِيَّةً» . وَمَنْ رَفَعَ الْوَصِيَّةَ فَالتَّقْدِيرُ: وَعَلَيْهِمْ وَصِيَّةٌ، وَ «عَلَيْهِمُ» الْمُقَدَّرَةُ خَبَرٌ لِوَصِيَّةً. وَ (لِأَزْوَاجِهِمْ) : نَعْتٌ لِلْوَصِيَّةِ. وَقِيلَ: هُوَ خَبَرُ الْوَصِيَّةِ، وَعَلَيْهِمْ خَبَرٌ ثَانٍ أَوْ تَبْيِينٌ. وَقِيلَ: الَّذِينَ فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُهُ: لِيُوصِ الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ وَصِيَّةً، وَهَذَا عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ نَصَبَ وَصِيَّةً. (مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ) : مَصْدَرٌ ; لِأَنَّ الْوَصِيَّةَ دَلَّتْ عَلَى يُوصُونَ وَيُوصُونَ بِمَعْنَى يُمَتِّعُونَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنَ الْوَصِيَّةِ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ نَصَبَهَا، أَوْ صِفَةً لِوَصِيَّةٍ. وَإِلَى الْحَوْلِ مُتَعَلِّقٌ بِمَتَاعٍ، أَوْ صِفَةٌ لَهُ. وَقِيلَ: مَتَاعًا حَالٌ ; أَيْ مُتَمَتِّعِينَ أَوْ ذَوِي مَتَاعٍ. (غَيْرَ إِخْرَاجٍ) : غَيْرَ هُنَا تَنْتَصِبُ انْتِصَابَ الْمَصْدَرِ عِنْدَ الْأَخْفَشِ ; تَقْدِيرُهُ: لَا إِخْرَاجًا. وَقَالَ غَيْرُهُ هُوَ حَالٌ. وَقِيلَ: هُوَ صِفَةُ مَتَاعٍ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: مِنْ غَيْرِ إِخْرَاجٍ. قَالَ تَعَالَى: (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ) : ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ. وَ (حَقًّا) : مَصْدَرٌ. وَقَدْ ذُكِرَ مِثْلُهُ قَبْلُ. قَالَ تَعَالَى: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ) : قَدْ ذُكِرَ فِي آيَةِ الصِّيَامِ.

إعراب القرآن للنحاس

كاتب وكتاب، ويقال: رجل مثل تاجر وتجر، ويقال: راجل ورجلة ورجلة اسم للجمع، وكذا رجال مخفّف ويقال: رجالي رجالي ورجلي جمع رجلان. فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ أي فقوموا لله قانتين. [سورة البقرة (2) : آية 240] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ الذين في موضع رفع إن شئت بالابتداء، والتقدير يوصون وصيّة. والمعنى ليوصوا وصيّة، وإن شئت كان الذين رفعا بإضمار فعل أي يوصّي الذين يتوفّون منكم وصيّة، وفي الرفع وجه ثالث أي وفيما فرض عليكم الذين يتوفّون منكم ويذرون أزواجا يوصون وصيّة لأزواجهم والذين مبنيّ على حال واحدة لأنه لا تتمّ إلّا بصلة ويقال: الّذون في موضع الرفع ومن قرأ وصية «1» بالرفع فتقديره والذين يتوفّون منكم عليهم وصيّة لأزواجهم، مَتاعاً مصدر عند الأخفش وعند أبي العباس أي ذوي متاع. غَيْرَ إِخْراجٍ في نصبه ثلاثة أوجه: قال الفراء «2» : أي من غير إخراج، وقال الأخفش: هو مصدر أي لا إخراجا ثم جعل: «غير» في موضع «لا» وقيل: هو حال أي غير ذوي إخراج، والمعنى يوصون بهنّ غير مخرجين لهنّ وهذا كلّه منسوخ بالربع والثمن [النساء: 12] وأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً [البقرة: 234] و «لا وصيّة لوارث» . فَإِنْ خَرَجْنَ شرط والجواب فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فيما فعلن في أنفسهنّ من معروف. [سورة البقرة (2) : آية 241] وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا قال الأخفش: هو مصدر أي أحقّ ذلك حقا. قال أبو جعفر: عَلَى متعلّقة بالفعل المحذوف أي يحق ذلك على المتّقين حقا. [سورة البقرة (2) : آية 243] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (243) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ هذه ترى من رؤية القلب أي ألم تتنبّه على هذا وألم يأتك علمه والأصل

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"